أهم فوائد تنظيم الوقت وإدارته

يُعد الوقت شيئًا ثمينًا، فهو إن مضى لا يعود، لذلك يجب أنْ يدركَ منْ يبحثُ عن تطويرِ الذاتِ طرق استغلال الوقت وتنظيمه في أحسن صورة، وتُعدّ مهارةُ تنظيم الوقتِ من المهارات الحياتية التي لا يمكن التخلّي عنها، والتي تتضمن عدة مهارات أخرى تندرج تحتها، فهي تساهم في تحقيق الأهداف بشكل عام، وتترتّب عليها فوائد أخرى بشكل خاصٍ، فما هي هذه الفوائد؟ وما هي الطرق والنصائح التي تساعد على تنظيم الوقت بشكل فعّال؟^[١]

فوائد تنظيم الوقت

إنّ لتنظيم الوقت العديد من الفوائد، نذكر أهمّها: ^{[٢][٣][٤][٥]}

• الإنجاز: أن أّول ثمرة يمكن جنْيها من تنظيم الوقت هي الإنجاز، فأنتَ عندما تنجح في تنظيم وقتك، وتعرف ما الذي عليكَ القيام به أوّلاً، وتنجز الأمور الأهمّ فالأقلّ أهمّيّةً، إنّك في حقيقة الأمر لا تقوم بإنجاز الأمور التي كتَبْتها على قائمتك فحسب، بل قد تتمكّن من إنجاز المزيد من الأمور.
• الإتقان: فعندما يقومُ الشخصُ بالالتزام بخطّة تنظيمٍ للوقت، فإنّه يسعى بانتباه لأداء هذه الوظيفة على النحو المطلوب أولاً بأول، ويقلل من احتمالية إعادة تكرار العمل، كونه لا يترك العمل لآخر اللحظات.
• تنمية الذات: فتنظيم الوقت يساعد كثيرًا في ترتيب الأولويات، ومعرفة أوقات الفراغ، والتي يُمكن أن تستغلّ في تنمية المهارات واكتشاف القدرات، من خلال إيجاد وقت للمطالعة، وحضور الورش التدريبية مثلًا.
• التخلص من عادة المماطلة: فالمماطلة أو التسويف، كتأجيل أداء الأعمال الواجبة لآخر اللحظات، ينعكس سلبًا على نمط حياة الشخص، ويجعله يعيش تحت الضغوط والأعباء، والشعور المستمرّ بتراكم المهام، والتي قد تقود إلى اليأس وعدم الرغبة في تقديم المزيد.
• الحصول على الثقة: والمراد بالثقة هنا الثقةُ بالنفسِ أولا، وذلك بسبب شعور الإنسان بالقدرة على التحكّم بنفسه وعدم السماح للظروف في التحكّم به، وثانيًا كسب ثقة من حوله، مما يمنحه فرصًا أفضل، كالترقية بالوظيفة، لأن حسن تنظيم الوقت تزيد من ثقة المدير في موظّفه.
• حسن اتخاذ القرار: فالتمهّل أو التريّث في إصدار الأحكام واتخاذ القرارات من الأمور التي تساهم في اتخاذ القرارات بشكل صائب، وتقليل المشاكل المحتملة، وهذا لا يتأتّى إلا بحسن تنظيم الوقت، ومنح الأفكار الوقت الكافي والمناسب للتفكير بها.
• التركيز: فتنظيم الوقت يجعل الشخص قادرًا على ترتيب الأولويات من الأهم فالمهم، وبالتالي فإنه مع الممارسة والاعتياد على تنظيم الوقت سيكون أقلّ التفاتاً للمشتّات من حوله، وأكثر تركيزاً على الأمور المهمة التي يجب عليه القيام والتفكير بها فحسب.
• عدم تفويت المواعيد: فتنظيم الوقت يؤهلك لأن تكون على متابعةٍ مستمرّةٍ للخطط اليوميّة، بما فيها المواعيد النهائية لتسليم الوظائف في العملِ أو الدراسة، كما أنّ تنظيمَ الوقتِ يساعدُ في ترتيب المواعيد الشخصية، كلقاء الأصدقاء، وأوقات الراحة، والاستجمام.

طرق تساعد على تنظيم الوقت

إليك بعض الطُرُق المضمونة لتنظيم الوقت:^[٦][٧][٥]

• ضع خطة: ويجب أن تكون الخطة مفصلة، وموضحة حسب الزمان، المكان، والأحداث أو الواجبات التي عليك القيام بها، وضَع في الحسبان خطةً بديلةً لها، في حال سارت الأمور عكس المخطط له، أو في حال حدوث طارئ.
• حدّد هدفك: فتحديد هدف أكبر في أيامك القادمة، سيساعدك على تحديد أهداف أصغر، وبالتالي التزام في تنظيم الوقت بشكل أكبر، فمثلًا إن كان هدفك الكبير هو التفوق الدراسي؛ فعليه ستقوم بترتيب أوقات حياتك من ناحية ساعات النوم، وصولاً لأدق التفاصيل كمواعيد الطعام.
• أبعِد المشتّتات: فحاول مثلًا قدر الإمكان تحديد أوقات معينة لاستخدام الهاتف النقّال أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعية، التي من شأنها تضييع الوقت من دون حسبان ذلك.
• ضع أولويات: فمثلًا: إن تعارض في نفس الوقت نشاطان تود القيام بهما، فاختر القيام بالأهم منهما، حتى لو كنت ترغب بشكل أكبر بأداء ذلك الأقل أهمية.

نصائح لتنظيم الوقت

نذكر بعض النصائح الإضافيّة لمساعدتك على تنظيم الوقت:^[٨][٩]

• استخدم نظام الجدول: قم بإنشاء جدول، معنون بـ"ماذا عليّ أن أفعل"، ثم اكتب الهدف، وحدّد الوقت النهائي الذي عليك أن تكون قد أنجزته، وقسّم طريقة الإنجاز على أجزاء وحدّد كيف ستنجزه، وابدأ بالمتابعة أولاً بأول.
• كن إيجابيًا: ففي بعض المرات يصعب الالتزام بالخطة، فلا تجعل هذا عائقًا أمام إعادة المحاولة، أو اتّباع خطط بديلة، وكافئ نفسك في كل مرّة تنجز فيها بشيءٍ تحبه.
• ضع موعداً نهائيّاً لكلّ مهمّة: حدد وقتاً لبدء المهمة ووقت لإنهائها، فإن ذلك سيجنّبك الانغماس لساعات طويلة في نفس المهمة دون أن تدرك أنّ الوقت قد مضى، وأنه لم يعد هناك متسع لمهمة أخرى.
• قم بالترفيه عن نفسك: من المهمّ أن تمنح نفسك وقتاً للراحة والاستمتاع بالأمور التي تحبّ القيام بها، قم بتخصيص وقت محدّد للراحة والترفيه عن النفس من حين لآخَر، فذلك سيساعدك على تجديد طاقتك وسعادتك.