أفضل طريقة لترتيب معلوماتك في السيرة الذاتية

إنّ السيرة الذاتية (CV) هي اختصار للكلمة اللاتينية (Curriculum Vitae)، والتي تعني سيرة الحياة، وهي عبارة عن مستند مفصَّل وموجز في آن واحد، فالسيرة الذاتية توضّح خبرة الفرد الوظيفية، ومسيرته التعليمية، وتتضمّن أيضاً بعض المعلومات الشخصية المهمّة، كما من الممكن أن تحتوي السيرة الذاتية على توصيات من أشخاص ذوي خبرة في مجال العمل، وتُستخدَم في أغلب الأحيان عند التقدّم لفرصة عمل أو تدريب، وقد تستخدم أحياناً عند التقدم لمنحة دراسية أو غيرها من الفرص، وتستعرض السيرة الذاتية مدى اهتمام الشخص بالوظيفة التي قام بالتقديم إليها والمؤهلات التي تجعله ملائماً لشغل تلك الوظيف.^[١][٢]

ترتيب السيرة الذاتية

قبل البدء في إعداد سيرة ذاتية جيّدة علينا إدراك ضرورة تحديد الأقسام التي يجب أن تحتوي عليها السيرة الذاتية والترتيب الذي سيتمّ اعتماده، وفيما يلي توضيح لذلك: ^[٣]

أقسام السيرة الذاتية

• المعلومات الشخصية: وتشمل الاسم، وتاريخ الميلاد، والجنس، والحالة الاجتماعية، ومعلومات الاتصال، مثل: رقم الهاتف وعنوان البريد الإلكتروني.
• الهدف: يتضمن فقرة صغيرة، يلخص فيها المتقدم للوظيفة ما يمكن أن يضيفه من قيمة للشركة التي يتقدم لها.
• المؤهلات: يتم ذكر جميع المؤهلات العلمية التي حصل عليها الشخص، ودرجة التحصيل العلمي، والتخصص، وسنة الحصول على الدرجة العلمية.
• الخبرات العملية: وتشمل جميع الوظائف التي شغلها الشخص، والمهام التي قام بها، بغضّ النظر عن ما إذا كانت ضمن مجال تخصصه أم لا، وصولاً إلى آخر وظيفة شغلها، أو ما زال يعمل بها، وتشمل أيضا أسماء الشركات التي عمل بها الشخص، والمُسمّيات الوظيفية التي شغلها.
• الدورات التدريبية: يُذكر فيها الدورات التي حضرها الشخص، والمهارات التي يتمتع بها؛ سواء مهارات حاسوبية أو قيادية أو إدارية، والعمل ضمن فريق، وغيرها.
• الأشخاص المعرّفون: وهم الأشخاص الذين يتم ذكر أسمائهم مع معلومات الاتصال، بعد أخذ إذنهم، ليتمّ التواصل معهم من قبل أصحاب العمل، ولا يلزم دائماً إضافة هذا القسم إلى السيرة الذاتية، إذ يرى البعض أن هذا القسم ليس ذا أهميّة في السيرة الذاتية.^[٤]

أفضل ترتيب لأقسام السيرة الذاتية

يمكنك ترتيب المعلومات في السيرة الذاتية كما يأتي:^[٥][٦]

• المعلومات الشخصية:
• الاسم بالكامل
• العنوان
• رقم الهاتف، والموبايل
• البريد الإلكتروني الفعّال
• تاريخ الميلاد
• الجنسية
• الهدف: اذكر هدفك من الوظيفة التي تقوم بالتقديم إليها، احرص على أن تكون النبذة مختصرة، وبليغة، ولا تتجاوز الثلاثة أسطر.
• الخبرات المهنية:
• ابدأ بالعمل الحالي أو الأحدث ثم الأسبق؛ أبدا من الأحدث إلى الأقدم.
• قم بإضافة اسم صاحب العمل وعنوانه، بالإضافة إلى المُسمّى الوظيفي الذي شغلته، والفترة الزمنية التي عملت بها.
• قم بتعداد موجز للمهامّ التي قمت بها أثناء فترة عملك، والإنجازات التي تم تحقيقها، وفي حال كانت الوظيفة التي تُقدّم لها هي الأولى، فاذكر أيّة خبرات عملية اكتسبتها مهما كانت صغيرة أو أي تدريب تلقيّته، واكتب ذلك بطريقة مفصَّلة.
• المؤهلات العلمية:
• قم بترتيب المراحل التي اجتزتها وفقًا للترتيب الزمني؛ مبتدئًا من التحصيل العلميّ الأحدث إلى الأقدم.
• اذكر اسم الجامعة أو الكلية، والتخصص، وعدد السنوات التي استغرقتها في الدراسة، وفي حال كنت طالباً على مقاعد الدراسة اذكر التاريخ المتوقَّع للتخرج.
• اذكر الدرجات العلمية التي حصلت عليها، أو من المتوقع أن تحصل عليها، كما يمكنك إضافة معدّلك.
• المهارات: ومنها:
• جميع الجوائز والمكافآت التي حصلت عليها خلال عملك، أو في مرحلة الدراسة.
• مهارات استخدام الحاسوب.
• المهارات اللغوية.
• مهارات العمل الجماعي والتواصل.
• المعرّفون.

نصائح من أجل سيرة ذاتية أفضل

إليك نصائح مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند كتابة السيرة الذاتية:^[٧]

• صحّة المعلومات وشموليّتها في السيرة الذاتية.
• تنظيم المعلومات وترتيبها.
• تحرّي الدقّة في المعلومات الشخصية، مثل: الاسم، والعنوان، وبيانات الاتصال.
• تحديث سيرتك الذاتية باستمرار.
• تعديل السيرة الذاتية، حتى تتناسب مع الوظيفة التي تتقدّم لها.
• احرص على أن يكون البريد الإلكترونيّ المستَعمَل بريداً خاصًّا بالعمل؛ ليس بريدًا باسم مُستعار مثلاً.
• احرص على تنسيق السيرة الذاتية بشكل جيّد، وذلك يتضمّن حجم الخطّ ونوعه، وتنسيق المعلومات، وغيره.
• اجعل عناوين الأقسام الفرعية في سيرتك الذاتية بسيطة.
• احرص على اختيار قالب أو تصميم حديث للسيرة الذاتية، وأضف كل ما هو جديد إليها.

أهمية إعداد سيرة ذاتية جيدة

يُعتبَر إعداد سيرة ذاتيّة جيّدة وسيلة أساسية لتعريف أصحاب العمل بالشخص المتقدم للوظيفة، والطريقة الأمثل لتوثيق إنجازاته وخبراته للحصول على تلك الوظيفة، فهي فرصة لكي يترك الشخص انطباعًا جيّدًا لدى صاحب العمل أو المسؤول عن التوظيف، فهي تصنع فارقاً مهمّاً في المدّة بين مرحلة تقديم طلب للحصول على الوظيفة وبين مرحلة الحصول على الموافقة لإتمام المقابلة الشخصية، لذلك علينا التركيز على ضرورة منح بعض الوقت والجهد في إعداد سيرة ذاتية جيدة، لما في ذلك من آثار إيجابيّة في الحصول على الوظيفة المرجوّة، وفيما يلي تلخيص لأهم هذه الآثار:^[٨][٩]

• زيادة فُرَص التوظيف: إذ يسهل إعداد سيرة ذاتية جيدة على الشخص الوصول للمقابلة الشخصية واحتمالية الكبيرة في حصوله على الوظيفة، فهي تساعده في إثبات مدى جده واهتمامه بالحصول على وظيفة ما ومدى حرصه على ذكر أبرز إمكاناته وقدرة على أداء المهام والمهارات التي يمتلكها، وبالتالي يترك انطباعاً في أذهان أصحاب العمل يجعله في المقدمة عند اختيارهم للأشخاص في عملية التوظيف.
• اختصار الجهد في البحث عن وظيفة: إنّ إعدادك لسيرة ذاتيّة جيّدة منذ البداية سيختصر عليك طريق البحث عن وظيفة، حيث إنّك تستطيع إرسال سيرتك الذاتية القديمة، بعد إجراء بعض التعديلات والتحديثات، إلى أكثر من جهة عمل في آنٍ واحد، فالنقطة الجوهرية هنا هي أنّ الوقت المبذول في إعداد سيرة ذاتيّة جيّدة سيوفّر عليك عناء إعادة إعداد سيرة ذاتيّة جديدة، وسيسهّل عليك عمليّة التقديم لعدّة وظائف في وقت أقلّ.
• تقليل فترة الأسئلة في المقابلة الوظيفيّة: حيث إن السيرة الذاتية الجيدة هي من سيتحدث عن الشخص خلال المقابلة، ذلك لشمولها كافة البيانات، والمعلومات، والمؤهلات التي تخصّك، وبالتالي كلّ ما عليك فعله حينها هو توضيح بعض الأمور الإضافيّة التي يتم طرحها خلال المقابلة، والتي من شأنها تأهيلك للحصول على هذه الوظيفة.
• تعزيز الثقة بالنفس: تساعد السيرة الذاتية الجيدة على تعزيز الثقة بالنفس قبل إجراء المقابلة الوظيفية، وحتّى أثناءها، حيث إنّك ستذهب إلى المقابلة بثقة، وتجلس أمام أصحاب العمل أيضاً بثقة، لأنّك تدرك جيّدًا مهاراتك ومؤهّلاتك، إضافةً إلى أنّ امتلاكك لسيرة ذاتيّة جيّدة سيشعرك بالثقة للتقدّم لأيّة وظيفة تتناسب مع خبراتك ومؤهّلاتك.