أسئلة شائعة في مقابلة العمل وأجوبتها النموذجية

بعد الانتهاء من مرحلة الدراسة الجامعيّة تبدأ عملية البحث عن وظيفة، وفي كل مؤسسة أو شركة هناك مجموعة من المتخصّصين المسؤولين عن إجراء مقابلات العمل، والهدف من مقابلات العمل معرفة استعداد المتقدّم للعمل وأهليته للحصول على الشاغر، إلا أنّه وقبل الذهاب إلى المقابلة يجب الاستعداد للإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي من المتوقّع أن تُطرَح عليك، لتظهر بأفضل استعدادٍ وثقةٍ ممكنةٍ، وللتعرّف على أبرز الأسئلة الشائعة في مقابلات العمل وأجوبتها النموذجية تفضّل بإكمال قراءة هذا المقال.^[١]

أسئلة شائعة في مقابلة العمل وأجوبتها النموذجية

وفيما يلي طرح لأبرز الأسئلة الشائعة في مقابلة العمل وأجوبتها النموذجيّة:

تحدّث عن نفسك

وقد يكون هذا أول سؤال سيوجّه إليك، وإجابة هذا السؤال تكون بذكر اسمك من مقطعين ومسماك الوظيفي، وبعدها ستبدأ بسرد إنجازاتك ومؤهلاتك الأكاديمية، أي ستبدأ أولاً بذكر شهاداتك الجامعية ثم أهم الدورات التي التحقت بها، وبعدها ستذكر الأماكن التي عملت بها وماذا أضاف إليك كل مكان، ومثال ذلك حين تتقدّم لوظيفة التسويق: "عملتُ بعد التخرج مباشرة في مطعم كنادل مدة ستة شهور، وقد استفدت من هذه التجربة فقد علمتني كيفية التواصل مع الناس بشكلٍ لَبِق، إلى جانب أنني اكتسبت مهارة الصبر والتأنّي، وبعدها انتقلت للعمل في محل وكنت مسؤولاً عن الحسابات، وقد منحني هذا العمل فرصة أكبر لتطبيق ما تعلّمته في الجامعة حول التّسويق"، وهكذا حتى تنتهي من كافة الأماكن التي عملت بها، والتجارب التي خضتها.^[٢]

لماذا تريد هذا العمل أو هذه الوظيفة؟

عندما تُسأل هذا السؤال يجب أن تحدّد سببين واضحين لاختيارك العمل مع إبداء حماس غير مبالغ به عند الإجابة، ويمكن أن تكون إجابتك في حال تقدّمت لوظيفة معلم: "أحب العمل مع الطلاب، لأنني أحب التواصل وتقديم المساعدة"، وإلى جانب ذلك: "أشعر بأنّ لدي حماساً كبيراً حول التعليم، وأعتقد أن هذا المكان يُقدّم فرصة لإحداث تغييراتٍ إيجابيةٍ في مسيرة التعليم، لذلك أودّ أن أكون جزءاً من هذا التغيير".^[٣]

ما الذي يميزك عن المتقدمين الآخرين؟

وقد تطرح بعض اللجان السؤال بطريقةٍ أخرى، مثل: لماذا تظنّ أننا يجب أن نوافق على طلبك؟، وأفضل إجابة عن هذا السؤال هي التركيز على نقاط قوّتك المُعترَف بها من قبل أصحاب العمل، إلى جانب التركيز على طريقتك في أداء الدور الوظيفيّ، وهذا يتطلّب منك أن تكون ملمّاً بالمهام المطلوبة منك في الوظيفة، ويمكنك الإجابة عن السؤال كالآتي: "الأمر الذي يميّزني هو قدرتي على إكمال المهام في الوقت المحدّد، وفي عملي السابق أثنى عليّ مديري بسبب هذه الصفة كما أثنى على الإتقان والدقة التي لاحظها في الأعمال المنجزة، وبسبب هذا توليت مناصب قيادية وإدارية في الفريق"، وحاول أن تركز على نفسك دون أن تقارن نفسك بالمتقدّمين الآخرين لأنك لا تعرفهم، وحتى لو كنت تعرفهم فمن الأفضل ألّا تذكرهم في المقابلة.^[٢]

لماذا تركت عملك السابق؟

عند الإجابة عن هذا السؤال تجنّب ذكر السلبيات التي واجهتها في العمل السابق، وأجب من خلال التركيز على ما تطمح إليه مستقبلاً واذكر فرصة تطوير موجودة في الوظيفة، ومثال ذلك: "تركت عملي السابق لأنني أطمح إلى التطوّر في مجال التسويق وخدمة العملاء، ووجدت بأن شركتكم لديها أكثر من فرصة في هذا المجال"، أو: "في الحقيقة تعلّمت كثيراً من عملي السابق، وأرغب في أن أكمل طريقي وأتدرج في مهام جديدة من نوعها متوفّرة في شركتكم"، والفكرة من كل هذا أن تكون إيجابياً ولا تذكر سلبيات بيئة العمل السابقة، ولا تتحدّث بالسوء عن مديرك أو فريق العمل الذي عمِلت معه.^[٢]

ما أبرز نقطة قوة ونقطة ضعف لديك؟

سيكون من السهل التحدّث عن نقاط القوة لديك إذ يمكن أن تكون الإجابة: "أجدُ أن أفضل نقاط قوتي في العمل حب العمل والشغف به والسعي المتواصل نحو التحسن والتطور فيه"، ولكن قد يصعب على بعض الأشخاص التحدث عن نقاط ضعفه، ولكن يجب الانتباه إلى أن الفكرة الأساسية من طرح هذا السؤال هي التعرّف إلى الطريقة التي تغلّبت فيها على نقاط ضعفك، لذلك يُنصَح بأن تذكر نقطة ضعف لديك وتذكر كيفية التغلب عليها، ومثال ذلك قولك: "كان التحدّث أمام الجمهور أبرز نقطة ضعف لدي، ولكنني تغلّبت على ذلك من خلال المواجهة، وتكرار محاولات التحدّث أمام عدد كبير من الناس بدءاً من التحدث في الإذاعة المدرسية، وانتهاءً بالتحدث أمام عدد كبير من العملاء لغايات التسويق للمنتجات".^[٢]

كيف يمكن أن تتعامل تحت الضغط؟

عندما تُسأل هذا السؤال أجب إجابة بعيدة عن المبالغة ودعّم إجابتك بمثال كالآتي: "يمكنني أن أتعامل مع الضغوطات بهدوء، بحيث أهتمّ بتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة، والتعامل معها مهمة مهمة، مع التركيز على ما يمكن إصلاحه بعيداً عن تعقيد الأمور في حال لم يكن الوقت كافياً".^[٢]