ما هي أنواع فرق العمل؟ وأيها تعد الأفضل؟

تضع معظم الشركات موظفيها في فرق عمل مختلفة بهدف الوصول إلى أعلى نسبة من الإنتاجية والفعالية في العمل، ويعرّف فريق العمل على أنه مجموعة من الأشخاص الذين يعملون معاً بشكل متكافئ وتعاوني لتحقيق هدف معين، ويعتمد نوع فريق العمل بشكل عام على عدد من العوامل من أهمها نوع المهمة المطلوب منه تحقيقها، وعادة ما تتداخل هذه الأنواع حسب طبيعة المهمة، سواء أكانت متخصصة تعالج هدفاً محدداً، أم فرق عمل شاملة تهتم بالقضايا الاستراتيجية التي تنفذ الأهداف طويلة المدى للمؤسسات، والتي تتبناها الإدارات العليا فيها، وهناك أنواع مختلفة من الفرق يخدم كلّ منها هدفاًَ محدداًَ، ولكل منها خصائصه المميزة. 

أنواع فرق العمل

لكي يتمّ الحصول على الحدّ الأعلى من الإنتاجيّة والفعاليّة في العمل يتمّ تقسيم الموظّفين في فرق، ويمكن تلخيص أنواع الفرق كالآتي:

فريق العمل الوظيفي

يحمل جميع أفراد هذا الفريق مسمّى وظيفيّاً واحداً، وتقع مسؤوليّة إدارة جميع أفراد الفريق على عاتق مدير واحد، وهذا النوع من الأفرقة هو الأكثر انتشاراً في الشركات التي تعتمد على التسلسل الهرميّ في تنظيمها، ومن الأمثلة على هذا النوع: قسم المحاسبة، ودائرة الموارد البشرية، وقسم الصيانة،^[١] ويقوم أفراد الفريق بتحليل احتياجات العملاء، وحل المشاكل، وتقديم الدعم للأعضاء، وتبادل المعلومات، كما يظهرون التعاون على تحقيق هدف معيّن، فمثلاً عندما ينجح أحد أعضاء الفريق في مهمّة معيّنة يُطلع زملاءه على هذا النجاح لكي يدفعهم لتحقيق الأفضل في المهمّات الموكلة إليهم، أو مشاركتهم الإخفاق لتجنبه في المرات القادمة والسعي لتقديم حلول فعالة لتجاوز المشاكل التي تعترضهم.^[٢]

الفريق متعدّد الوظائف

يختلف أفراد هذا الفريق في مسمّاهم الوظيفيّ، حيث يتمّ تشكيله من موظّفين من أقسام وإدارات مختلفة يتكاتفون معاً لتحقيق هدف معيّن ضمن فترة محدودة، مع العمل على الارتقاء بالشركة للأفضل، فمثلاً قد يتكوّن الفريق من ممثّلين من قسم الموارد البشريّة، وآخرين من الدائرة الماليّة والقانونية؛ ولكل فرد من أفراد الفريق مسؤولياته ومساهماته، ومن مهامهم: التعامل مع منتج معيّن، أو التعامل مع مشاكل العملاء، أو تحسين عمليّة معيّنة.^[٢]

فريق حلّ المشكلات

يتمّ تشكيل هذا الفريق لحلّ المشكلات التي تتعرّض لها المنظّمات والشركات وتضرّ بمصالحها، حيث يقوم الفريق بوضع الخيارات المناسبة لحل الأسباب التي تؤدي للمشاكل، ومن ثمّ يتمّ إرسال هذه الخيارات إلى الأقسام المسؤولة للقيام بالإجراءات المناسبة لحلها.^[١]

فريق العمل المُدار ذاتياً

يعمل في هذا الفريق موظفون من نفس الشركة، كلّ منهم يسعى خلف أهدافٍ معيّنة، تجتمع في النهاية لتحقيق هدف مشترك يصبّ في مصلحة الشركة، ومن الجدير بالذكر أنّ أفراد الفريق لا يوجد عليهم مدير، بل يملكون حقّ الإدارة واتّخاذ القرارات بأنفسهم، ولكي يتطوّر هذا الفريق، ويحقّق الازدهار يجب أن يمتلك أفراده القدرة على التواصل، وأن يمتلك مستوى عالٍ من الثقة بالنفس، والاستقلاليّة، والاحترام المتبادل.^[٣]

فريق المشروع

يتمّ إنشاء هذا الفريق ليعمل ضمن فترة زمنيّة محدودة تبدأ مع بداية المشروع، ويتمّ حلّه عند انتهاء المشروع وإنجازه وتحقيق الأهداف منه، ويضمّ هذا الفريق موظّفين من مختلف أقسام الشركة، وهو مسؤولون أمام مدير المشروع.^[١]

الفريق الافتراضي

ويمكن تسميته فريق العمل عن بُعد، حيث يعمل أفراده عن بعد باستخدام الإنترنت لإنجاز المهام المطلوبة منهم، ويتمّ التعاون بين هذا الفريق والفرق الأخرى مثل فريق العمل الوظيفيّ، وفريق متعدّد الوظائف، ومن الضروريّ أن يتواصل أعضاء الفريق فيما بينهم على الصعيد الشخصيّ وصعيد العمل، وتظهر الحاجة لإنشاء مثل هذه الفرق؛ بسبب تزايد عدد الموظّفين الذين يحتاجون للعمل من المنازل.^[٣] وحديثاً ظهرت الحاجة لها بسبب ما فرضته جائحة كورونا من التباعد الاجتماعيّ.

كيفية تشكيل فريق عمل ناجح

يمكن تشكيل فريق عمل ناجح من خلال اتّباع الخطوات التالية:

• تحديد الأهداف والتوقّعات التي من أجلها سيتم إنشاء الفريق، وتعزيز التواصل المستمر، وتقييم الأداء بالاعتماد على المهام الموكلة لكل فرد من أفراد الفريق.^[٤]
• الحرص على اختيار قيادة فعّالة وحكيمة للفريق، حيث إنّ القيادة الفعّالة تؤدّي إلى نجاح الفريق وبالتالي نجاح المهمّات الموكلة إليه، وتظهر قوّة القائد من خلال قدرته على بناء الثقة والولاء بينه وبين أفراد الفريق، والتواصل معهم، وحلّ المشكلات التي قد تحدث بينهم.^[٥]
• وضع القواعد والمعايير التي يجب على الفريق أن يتقيّد بها.^[٦]
• تقييم مقدار التطوّر الذي قدّمه الفريق، وتحديد الأسباب التي قد تعيق من تطوّره مستقبلاً.^[٧]
• توزيع المهام على أفراد الفريق كلٌّ ضمن اختصاصه، وتعريف كل واحد منهم بما يجب القيام به.^[٧]
• تسهيل الحصول على المعلومات المرجعيّة، التي قد تكون لدى العملاء، أو المدراء.^[٧]
• تشجيع أعضاء الفريق على القيام بالأنشطة التشاركيّة خارج نطاق العمل،^[٧] مثل: ممارسة نشاطات معيّنة، أو الخروج في رحلة ترفيهيّة.^[٧]