ما أفضل وقت للمذاكرة صباحاً أم مساءً؟

عندما يتعلق الأمر بالدراسة، تتبادر إلى ذهنك عدة أسئلة من بينها: ما هو أفضل وقت للدراسة؟ هل أذاكر في الصباح أم في المساء؟ قد تكون الإجابات مختلفة، بسبب وجود مجموعة من العوامل التي تؤثر على اختيار أفضل وقت للدراسة، وعليه ففي هذا المقال إجابة عن هذه الأسئلة، وإشارة إلى بعض النصائح التي يمكن اتباعها للدراسة في الصباح أم في المساء.

كيف أعرف وقت المذاكرة المناسب لي؟

تختلف الأوقات المناسبة للمذاكرة من شخصٍ إلى آخر، إذ يميل البعض إلى المذاكرة أثناء النهار بكفاءة أعلى، فيما يزداد نشاط وتركيز البعض أثناء المساء، فحسب علم الأحياء الزمني (بالإنجليزية: Chronobiology)، فإنّ الساعات التي تزداد خلالها طاقة الفرد على الإنجاز، ويكون خلالها فعّالًا ونشطًا، ترتبط بالحمض النووي، والساعة البيولوجية الداخلية الخاصة به، والتي تتحكم بدورها بمستوى أدائه، وعليه فإنّ أفضل وقت للمذاكرة يعتمد على الشخص نفسه، علماً أنه ليس صعباً على الطالب أن يحدد الوقت الذي يكون خلال على استعداد للبدء بالمذاكرة، وفي الآتي بعض النصائح التي تساعدك في كيفية تحديد ذلك:^[١][٢]

• ملاحظة الأوقات التي تكون خلالها يقظًا وقادرًا على التركيز وعلى حفظ المعلومات أكثر، وذلك من خلال متابعة نفسك باستمرار.
• تحديد وقت مناسب للمذاكرة تقل فيه مستويات التشتيت.
• الحرص على الالتزام بالمذاكرة في الوقت الذي حُدِّد لها، مع محاولة التكيف عقليًا وجسديًا، لأنّ ذلك سيرفع مستوى أدائك وفعاليتك أثناء المذاكرة.

الدراسة في الصباح

ما الفوائد التي تعود علينا حين نذاكر في الصباح؟

توجد العديد من الفوائد التي يمكن أن تجنيها عند الدراسة في ساعات الصباح، منها:^[٣][٤]

• تزيد الدراسة في الصباح من طاقة الجسم وقدرته على التركيز؛ إذ إنّ ضوء النهار، يمنح العقل المزيد من النشاط، إضافة إلى كونه أكثر راحة للعينين.
• تحسين عمل الذاكرة، وتعزيز قدرتها على الاحتفاظ بالمعلومات.
• إيجاد حلول مناسبة لما قد يواجهك من مشكلات وصعوبات مختلفة، إذ سيكون سهلًا أثناء النهار أن تتواصل مع الأشخاص الذين قد تحتاجهم لمساعدتك، سواء من معلمك أم من أصدقائك.
• امتلاك الوقت للذهاب إلى المكتبة أو البحث عن المعلومة من مصادرها مختلفة؛ إذ إنّ الأنشطة المجتمعية عمومًا تنشط في الصباح، وتُغلق في فترات المساء.
• الدراسة في أوقات مبكرة تمنح الشخص القدرة على إنجاز مهامه الأخرى، وسيتسع الوقت للقيام بأنشطة أخرى، كقضاء وقت ممتع في قراءة روايتك أو الخروج مع الأصدقاء لمشاهدة فيلم، وذلك دون القلق بشأن ما ينبغي مذاكرته.

نصائح تساعدك على المذاكرة في فترة الصباح

بعد الحديث عن الفوائد التي ستجنيها عند الدراسة في الصباح، سنعرض بعض النصائح التي يمكنك اتباعها لتحسين أدائك في الدراسة:^[٥][٦]

• تناول أطعمة صحية أثناء الفطور، كالبيض، أو دقيق الشوفان، ولا تفوّت شرب قهوتك الصباحية أو الشاي الأخضر، فذلك بالتأكيد سيزيد من نشاط ذهنك وقدرتك على التركيز.
• اختر مكاناً مواجهاً لأشعة الشمس، يحتوي على إضاءة كافية وجيدة للرؤية.
• اجلس في مكتبك لا على سريرك، إذ إن ذلك سيهيئك نفسياً للدارسة، وسيزيد من تركيزك.
• ابتعد عن مصادر التشتيت أو الإزعاج، وحاول ضبطها، يُمكنك تجربة الاستماع إلى الموسيقى -في حال كنت تفضل الاستماع للموسيقى-، لحجب الأصوات الخارجية، وزيادة قدرتك على التركيز.

الدراسة في المساء

ما الفوائد التي ستعود علينا حين نذاكر في المساء؟

تسهم الدراسة في ساعات في تحسين الآتي:^[٧][٨]

• القدرة على تطوير المهارات الإبداعية؛ إذ ينشط التفكير الإبداعي غالبًا في ساعات المساء.
• القدرة على التذكر؛ لأنّ النوم بعد الدراسة، يساعد على الاحتفاظ بالمعلومات لمدة أطول.
• القدرة على الحفظ والتركيز، وذلك يعود إلى أن ساعات المساء غالباً ما تكون فترات هادئة، تقل فيها مصادر التشتيت.

نصائح تساعدك على المذاكرة في المساء

وفي الآتي بعض النصائح التي تساعد على الدراسة خلال المساء:^[٩][١٠]

• لا تنسَ تخصيص فترات للراحة، لزيادة مستويات التركيز لديك، فمثلاً بعد 60-90 دقيقة من الدراسة يمكنك أخذ استراحة لمدة 10-15 دقيقة للمشي قليلاً في ساحة منزلك وتجديد طاقتك.
• توقف عن الدراسة بعد 8-10 ساعات إذ من المحتمل أن تكون متعباً، واحرص على النوم لساعات كافية، وعوض ما يحتاجه الجسم من النوم خلال النهار، إذ إنّ قلة النوم ستقلل من قدرتك على التركيز والحفظ.
• اختر مكاناً ذا إضاءة مناسبة ومريحة للعينين، إذ إن ذلك سيحفزك على البقاء مستيقظاً.
• تناول وجبة خفيفة، حيث تتطلب الدراسة في المساء إلى الكثير من الطاقة والجهد، وعليه فيمكنك الحصول على بعض الراحة وتناول فاكهتك المفضلة أو طبق من سلطة الخضار.
• لا تكثر من شرب القهوة، لأنها ستحول دون حصولك على نوم جيد عند انتهائك من المذاكرة.