يسعى الجميع إلى إنشاء مشاريع ناجحة تُحقق المتطلبات، وتعود بالنجاح المتكامل، ويرتبط ذلك بتحقيق العائد الفني أو المادي اللازم، ولكن يجب التوقف على أركان وأساسيات إنشاء المشروع والتقيد بالضوابط التي تجعل منه أكثر مصداقية وقوة، لأن عدم التقيد بها يُنتج لنا مخرجات غير صحيحة، ومن هنا يجب علينا فهم الأسباب التي تمنع المشاريع من تحقيق النجاحات المتوقعة، وتؤدي بها إلى الفشل.


متى يعتبر المشروع فاشلاً؟

يكمن فشل المشروع من الخطأ في التخطيط والتحليل والوصول إلى الأهداف المطلوبة، ويعدّ المشروع فاشلًا إذا لم يحقق الهدف المرجو منه، ولم يصل إلى العائدات المالية المتفق عليها، ولا يعدّ ناجحاً حتى يقرر أرباب المشروع ما إذا كانوا يشعرون بالرضا عن النتائج بالنهاية، وقبل الحكم على نجاح المشروع أو فشله يجب الوقوف على الأسباب والتأكّد من صحة التخطيط والتنفيذ، ومعرفة مواطن الخلل.[١]


لماذا تفشل المشاريع؟

دائمًا ما يعود الفشل في المشاريع إلى الأسباب التالية:


عدم تحديد الهدف

يتشارك أعضاء المشروع وصاحب رأس المال والإدارة في تحديد الأهداف، ودائماً ما يرتبط عمل المنظومة بجدول زمنيّ محدد يجب التقيد به، ومع الوقت يتأخر الإنجاز، لذلك يجب إرسال التعليمات اليومية لجميع أعضاء الفريق، أو الاجتماع بهم بشكل يومي أو أسبوعي متكرر للوقوف على الإنجازات والأسئلة، وكما هو الحال في نواحي الحياة الأخرى، فإن تحديد الهدف من غير التنفيذ يسهم في فشل المشروع.[٢]


ضعف إدارة الموارد

تقوم المشاريع على الجدولة الزمنية لسير العمل، ولكن من أساسيات الإدارة السليمة تسخير الطاقات المالية والبشرية بالاتجاه الصحيح، ويكون ذلك بمعرفة الأعداد والتكاليف وحساب الاستهلاك، بالإضافة إلى الكثير من الأسئلة التي تزيد من موثوقية المشروع، ويمكن تجنب الأخطاء في حساب الموارد من خلال الجدولة على برنامج إكسل وتصنيف جميع الموارد على شكل جداول.[١]


عدم وجود الرؤية المسبقة للهدف

بالتزامن مع وجود التطبيق الفعلي والروتيني في المشروع القائم، فإن إعطاء الحق لجميع أعضاء المشروع بتقديم الآراء والتصورات الخاصة بهم يساعد على رسم منظومة متكاملة تسير نحو الهدف بخطى ثابتة، ويزيد من سرعة الوصول إلى الأهداف، ويطور من حيثيات المشروع ككلّ.[١]


ضعف التواصل

يعتبر التواصل من أهم الأدوات التي تساعد على إتمام العمل وتسهيل الوصول إلى الأهداف المطلوبة، ولتحقيق التواصل يمكن الاعتماد على وسائل التواصل الرقمية لإجراء المناقشات وتوصيل المعلومات التي يوصي بها مدير المشروع، ومن أفضل الحلول لتجنب المشاكل المحتملة في التواصل إنشاء موقع متخصص على الإنترنت يتم نشر جميع البيانات بتحديث متكرر، ويضمن وصول المعلومات إلى الجهات المطلوبة.[٢]


التضخم المستمر للموارد

في معظم الأوقات يرتبط المشروع بأهداف محددة، ولكن سرعان ما ينتقل بعد تحقيق الأهداف إلى زيادتها، وهذا ينعكس على موضوع إدارة الموارد؛ حيث إن المشروع قائم على معطيات محددة متعلقة بحجم الفريق، والميزانية، وغيرها، لذلك من الحلول الممكنة وضع خطة للطوارئ، وتمديد الزمن المحتمل لإنهاء المشروع، كما ينصح بتفصيل مخرجات العمل لزيادة القدرة على التخطيط الزمنيّ.[٣]


الأهداف الوهمية

يجب أن ترتبط أهداف المشروع بشيء حقيقي وملموس يمكن تنفيذه، لذلك يجب أن تبتعد عن الأحلام غير الممكنة والمباشرة بإعداد الخطط والأهداف بطريقة صحيحة واقعية، وتتمثل الحلول الممكنة بإعطاء الأولوية للأعمال المستعجلة وتوقف خلط الأهداف وإضاعة الوقت.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "6 Reasons for Project Failure and How to Avoid It", kissflow, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "four-common-reasons-why-projects-fail", projectinsight, Retrieved 16/2/2021. Edited.
  3. "project-management/why-projects-fail-how-to-avoid-them", villanovau, Retrieved 16/2/2021. Edited.