هل تُراودك بعض الأفكار السلبية من وقتٍ لآخر؟ هل ترغب بمعرفة سبب تلك الأفكار، وترغب في تجنّبها؟ يراود الكثيرون بعض الأفكار السلبية خلال أوقات من حياتهم، ويمكن اعتبار أنّ ذلك يُعدُّ أمراً طبيعيّاً، وذلك بشرط عدم استمراره مطوّلاً، وأن لا يؤثر سلباً على الحياة، وهناك العديد من الأسباب التي تقف وراء إلى التفكير بشكلٍ سلبيٍّ،[١][٢] وسيتم توضيح أبرز تلك الأسباب وكيفية تجاوزها في هذا المقال.
ما هو التفكير السلبي؟
يعرَّف التفكير السلبيّ على أنّه عملية تفكيرية يتميّز بها بعض الأشخاص تجعلهم يميلون إلى التفكير بكلِّ ما هو سيئ في حياتهم، وتوقُّّع الأسوأ دوماً، وفي حال تحوّل ذلك التفكير إلى نمطٍ شخصيّ، وتكرّرت الأفكار السلبية في ذهنه، فسيسبب الشعور بالحزن واليأس، وظهور بعض الاضطرابات كالقلق والضغط، والاكتئاب مع مرور الوقت،[٣] هذا بالإضافة إلى تأثيره على حياته الشخصية بمنعه من الاستمتاع بالأنشطة والتجارب التي قد يخوضها، واستنزاف طاقته دون الاستفادة منها بما هو مفيد، وتشتيت تركيزه عن أهم أمور حياته.[٤]
لماذا نفكر بشكل سلبي؟ وكيف نتجاوز ذلك؟
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى التفكير السلبيّ، وفيما يلي أبرز ثلاثة أسباب، مع كيفية تجنّبها:
أولاً: الخوف من المستقبل
يفكر الكثيرون بالمستقبل، ويحاولون توقع ما يمكن أن يحدث، ولكن قد يتحول هذا الأمر إلى هاجس وخوف للفرد، بحيث سيضيع الكثير من الوقت في التفكير بالمستقبل بدلاً من التفكير بأمور أكثر فائدة، كما سيزيد إحساسه بالقلق والتوتر.[٥][٦]
لتجنّب الخوف من المستقبل: عليك وضع خطة مفصّلة تصف الأهداف التي تريد إنجازها خلال الشهر أو السنة أو العقد المقبل، وكيفية تحقيقها خطوةً بخطوة، وتبرز أهمية هذه الخطة في زيادة قدرة الشخص على السيطرة على حياته، ولتمكينه من ذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار أن يتم تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق وبسيطةً في البداية، وبعدها ينتقل إلى الأهداف الأكبر، وعند وضع الخطة والالتزام بخطواتها سيتخلّص الشخص من فكرة الخوف من المستقبل وستقل لديه الأفكار السلبية التي قد تراوده أولاً بأول.[٥]
ثانياً: القلق من الحاضر
يشعر العديد من الناس بالقلق من الحاضر، تماماً كخوفهم من المستقبل، فهم يقلقون بشأن العديد من الأمور الحياتية التي يمرون بها في اللحظة الراهنة، بالرغم من بساطة بعضها، كالقلق من نسيان الأنوار مضاءة، إلا أنه من الضروريّ إدراك أنّ الشعور بالقلق سيؤثر على نمط حياة الشخص، وسيزيد من تركيزه على النواحي السيئة في الحياة.[٥][٦]
لتجنّب القلق من الحاضر: يجب التركيز على التنظيم واتّباع روتين معين، ويمكن ذلك من خلال إعداد قائمة للمهام التي سيتم إنجازها مع تحديد الوقت اللازم لكل مهمة، فذلك سيساعدك على السيطرة على حياتك اليومية؛ ممّا يساهم من التخلّص من القلق الذي قد تشعر به.[٥]
ثالثاً: التفكير بأخطاء الماضي
الجميع معرض للخطأ، ولا يوجد شخص مثالي في هذا العالم، البعض قد يتجاوز أخطاء الماضي، ولا يفكر بها، إلا أن البعض الآخر قد لا يستطيع تجاوزها، ويستمر في تذكّرها، الأمر الذي سيجلب العديد من الأفكار السلبية لذهنه.[٥][٦]
لتجاوز أخطاء الماضي: عليك التعلّم منها، ومحاولة التفكير في سبب التصرّف بذلك الشكل، وكيف يمكنك التصرّف بشكلٍ أفضل في المرات القادمة، وعند تحديد إجابة على ذلك السؤال، حاول نسيان الماضي وتسلية نفسك بالقيام ببعض الأنشطة مثل ممارسة التمارين الرياضية أو الخروج مع الأصدقاء والتحدث معهم، وحاول أيضاً تجنّب القيام بنفس السلوكيات التي قمت بها سابقاً، والتي قد تزيد من فرصة تكرار الخطأ، ومن هنا يجب التأكيد على أنّ التعلّم من أخطاء الماضي يساعدك في السيطرة على حاضرك والاستمتاع به والتغلّب على مخاوفك تجاه المستقبل.[٥]
المراجع
- ↑ Remez Sasson, "How to Avoid Negative Thinking", www.successconsciousness.com, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ↑ Trudi Griffin (6/9/2020), "How to Eradicate and Stop Negative Thoughts", www.wikihow.com, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ↑ "14 Negative Thinking Examples to Avoid", examples.yourdictionary.com, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ↑ Patricia Harteneck (29/9/2015), "7 Ways to Deal With Negative Thoughts", www.psychologytoday.com, Retrieved 14/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "3 Reasons People Have Negative Thoughts (And How to Avoid Them)", www.powerofpositivity.com, Retrieved 13/1/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Kadir TUNCEL (6/8/2019), "Why Do Negative Thoughts Come to My Mind?", thriveglobal.com, Retrieved 13/1/2021. Edited.