كيف ننمي عادة القراءة؟ أفكار عملية وبسيطة

هل لديكَ رغبة داخلية في القراءة، أو تطوير عادة القراءة لديك؟

هل أنت من الأشخاص الذين يخططون لقراءة مجموعة كتب كل عام؟

لا شك في أن للقراءة فوائد كبيرة منها المساعدة على التفكير بعمق، والنمو والتقدم في مجالك، وتوسيع اهتماماتك، ولكي تنمّي عادة القراءة لديك فأنت بحاجة للتفكير، والتخطيط، واتباع مجموعة خطوات للوصول إلى هدفك، وفي هذا المقال إجابة عن سؤال كيف تنمّي عادة القراءة من خلال طرح بعض الطرق، والنصائح لتنمية مهارة القراءة لديك.^[١]

وضع خطة للقراءة

إنّ الخطوة الأولى لتنمية مهارة القراءة لديك هي وضع القراءة على جدولك اليوميّ، وذلك من خلال تحديد هدف يوميّ وأسبوعيّ لإنجاز صفحات من الكتب المخطّط لها -بحسب وقتك وقدرتك- مع الحرص على أن يكون هدفك معقولًا، وقابلًا للإنجاز، وعليه فمن الممكن أن يكون هدفك اليومي قراءة فصل من كتاب، أو القراءة لمدة ساعة، أو الاكتفاء بقراءة 10 صفحات.^[٢]

كتابة قائمة بالكتب التي تودّ قراءتها خلال الشّهر

من المهمّ تحديداً قائمة بالكتب التي تودّ قراءتها سواءً أكانت روايات أم كتبًا علمية أو أكاديمية عن موضوع أو اهتمام معين، وهناك بعض المواقع التي ستساعدكَ في اختيار الكتب، حيث تحتوي على توصيات شاركها قرّاء آخرون، مثل (Good reads)، و(Modern Library) الذي يحتوي على توصيات بأفضل 100 رواية، إضافة إلى إمكانية البحث عن مرجعيات أخرى متوفرة على الإنترنت.^[٣]

تحديد الوقت والمكان المناسب للقراءة

خصّص وقتاَ للقراءة يوميًا، فقد تكون من الأشخاص الذين يفضّلون القراءة قبل النوم، أو من أولئك الذين يفضّلون القراءة صباحًا، وبصرف النظر عن الوقت الذي يناسبك فخصص في البداية من 30-40 دقيقة يوميًا للقراءة، وإذا شعرت بأن المدة طويلة في البداية يمكنك تقسيمها إلى أربعة أقسام كأن تقرأ قبل موعد الإفطار والغداء والعشاء، وعند الذهاب إلى الفراش، كبداية جيدة لتنمية القراءة، وبعد شهر تقريباً ستعتاد على ذلك، وستبحث عن كتب جديدة، هذا إلى جانب ضرورة اختيار مكان هادئ في بيتك بعيدًا عن المشتتات ومصادر الإزعاج كالتلفاز أو الحاسوب أو أحاديث الأسرة.^[٤][٥]

الانضمام إلى مجموعات القراءة

لا يكفي أن تنوي القراءة يوميًا لتنمي مهارة القراءة لديك، بل يجب أن تتابع نفسك وتطرح الأسئلة، هل أنا مواظب على القراءة أم لا؟ وهل أخطط لقراءة كتب معينة أم أنتقي الكتب بشكل عشوائي؟ ولكي تنمي مهارة القراءة لا بد من التخطيط لذلك، وسيساعدك الانضمام إلى مجموعات القراءة ونوادي الكتب على تحقيق هدفك، حيث ستجد شركاء معك يقرؤون نفس الكتب، ولديهم الشغف والرغبة في القراءة، الأمر الذي سيشجعك ويعطيك فرصة للخروج من منطقة الكسل والراحة واللحاق بهم، هذا فضلاً عن كون هذه المجموعات والنوادي ستتيح لك مساحة لمناقشة الأفكار والدروس، وتبادل الآراء حول الكتب التي قرأتها.^[١]

استخدام بعض الأدوات والتطبيقات على الهاتف

من المهمّ تحضير الأدوات التي ستحتاجها عند القراءة، فإذا كنت من محبّي القراءة الإلكترونيّة يمكنك القراءة عبر الإنترنت باستخدام الحاسوب، أو الهاتف، أو باستخدام تطبيقات القراءة المتعددة، كما يفضّل اختيار بيئة تناسبك مخصصة للقراءة حتى يرتبط عقلك بأن هذا المكان يعني الجلوس للقراءة، المهم هو استثمار الأدوات التي تفضّلها لتحقيق هدفك في تنمية القراءة.^[١]

نصائح لتنمية مهارة القراءة

إضافة إلى ما سبق إليك بعض النصائح لتنمية مهارة القراءة:

• اُنشُر مراجعاتك على وسائل التواصل الاجتماعي: بعد قراءة كتاب معين يمكن كتابة منشور عنه مع صورة مناسبة، بحيث يتضمّن مراجعة لأهم الأفكار فيه، كما يمكنك البدء في الكتابة في مدونة، وبهذه الطريقة ستحافظ على حماسك وتواصلك مع الآخرين الذين سيزودونك بدورهم بتوصيات قد تفيدك.^[٦]
• أحمل كتابًا معك دائمًا: عندما تخرج من المنزل لا تنسَ أن تأخذ معك كتابًا، فقد تضطر للانتظار عند الطبيب، أو قد تنتظر صديقك لبعض الوقت، وعليه فيمكن استثمار وقت الانتظار في القراءة، لأن هذا سيساعدك على تنمية مهارة القراءة لديك.^[٦]
• اجعل وقت القراءة ممتعًا: حضّر كوبًا من مشروبك المفضل، أو حضر وجبة لذيذة قبل البدء بالقراءة، واحرص على الجلوس على كرسي مريح، لكي تجعل وقت القراءة ممتعًا.^[٦]
• اجعل لك زيارة أسبوعية إلى المكتبة: من العادات التي ستحفزك لتنمية مهارة القراءة تخصيص يوم أسبوعيًا لزيارة المكتبة أو متجر الكتب -إن أمكن ذلك-.^[٤]
• احتفظ بسجل خاص لقراءاتك: من الممتع والمفيد تخصيص دفتر لتدوين تاريخ البداية بقراءة كتاب وتاريخ الانتهاء من قراءته، وتخصيص خانة لكتابة أفكارك ورأيك حول الكتاب، تخيل شعورك عندما تقرأ السجل بعد شهور، وتنظر إلى عدد الكتب التي قرأتها.^[٤]
• قلّل وقت استخدام الإنترنت والتلفاز: وحوّل هذا الوقت للقراءة، قد يصعب عليك ذلك في البداية لكن مع الوقت ستعتاد على ذلك.^[٤]