كيف تكون متحدثاً لبقاً؟

هل سبق وأن قابلت أشخاصاً يمتلكون مهارة في التحدّث مع الآخرين بلباقة؟ وكيف تقيّم مهارتك في المحادثة مع الآخرين؟ وهل لديك القدرة على التحدّث مع الآخرين والاستماع لهم بشكلٍ لبق، أم أنك تميل إلى كثرة المقاطعة وعدم احترام وجهات نظر من أمامك؟ يمتلك بعض الأفراد مهارة في التحدّث مع الآخرين بلباقة وأدب، مع الأخذ بعين الاعتبار احترامهم وعدم الإساءة لهم، مما يساعدهم على توضيح الأفكار التي يريدون إيصالها للآخرين،^[١] ويمكن لأيّ شخص تعلّم الأسس التي تساعده في أن يصبح متحدّثاً لبقاً من خلال اتّباع بعض النصائح التي سيتم ذكرها في هذا المقال.

نصائح تساعدك على أن تصبح متحدّثاً لبقاً

يبين ما يأتي بعض النصائح التي تساعدك في أن تصح متحدّثاً لبقاً:

حافظ على هدوئك

من المهم التركيز على الطريقة التي تتحدّث بها مع الآخرين، وأن تحافظ على الهدوء أثناء الكلام، مع إدراك أنّ ما تقوله قد لا يرضي الجميع دائماً، فقد يتكلّم معك أحد بصورة سيئة، ولكن في هذه الحالة التزم الهدوء، ولا تتحدّث معه بنفس طريقته، ولكن ركّز أكثر على محاولة إثبات وجهة نظرك بهدوء.^[٢]

حافظ على احترامك للآخرين

يرتبط الاحترام بشكلٍ وثيق باللباقة، فمن يسعى لأن يكون متحدّثاً لبقاً عليه أن يحافظ على احترامه للآخرين، ويتضمّن ذلك العديد من الأمور؛ كتجنّب إخبار من حولك بالأشياء السلبية بشكلٍ مباشر، ومراعاة احترام أفكار ووجهات نظر الجميع،^[١] كما يجب عليك أيضاً احترام وقتهم، وذلك من خلال التأكّد من أنّ الوقت الذي تريد فيه التحدّث مع شخص ما يعدّ مناسباً له، وخاصةً عندما يكون بمفرده، فالبعض يفضّل أحياناً الجلوس منفرداً للراحة.^[٣]

ثِق بأفكارك وتقبّل النقد

عليك أن تكون واثقاً بالأفكار والمعلومات التي تقدّمها للآخرين، فذلك يزيد من ثقتهم لك ولوجهات نظرك، ولكن في نفس الوقت لا تكُن متعصباً لأفكارك، فالمتحدّث اللّبق يتقبّل فكرة تغيير وجهة نظر معينة يمتلكها ويتقبّل آراء الآخرين عندما يقتنع بصحّتها.^[٤]

كُن متعاطفاً مع الآخرين

من الجيد التحدّث بشكلٍ منطقيٍّ وعقلانيٍّ مع الأشخاص الآخرين، ولكن بشرط تجنّب الإساءة لأيّ منهم، لِذا عليك الانتباه إلى الكلام الذي ستقوله قبل النطق به، فالتعاطف مع الآخرين أثناء التحدُّث معهم يزيد من قدرتك على التواصل معهم بلباقة.^[٢]

انتبه للغة جسدك وكن لطيفاً

يجب التركيز على لغة الجسد عند التحدُّث، ومحاولة جعلها تتوافق مع الفكرة التي تريد إيصالها للآخرين، فذلك يساعد على جعلك متحدّثاً لبقاً، إذ يُظهر للآخرين مدى قدرتك واهتمامك بالتواصل معهم بصورة جديّة وفعّالة، لِذا حاول مثلاً الجلوس بوضعيّة مريحة، والحفاظ على التواصل بالعينين، واستخدام نبرة صوت لطيفة ومهذّبة أثناء الكلام،^[٥] كما يجب التركيز على أن تكون لطيفاً قدر الإمكان أثناء المحادثة، فاللّطف والود يساهم في تقبّل الآخرين لآرائك والاستماع لك بتركيز.^[٦]

استمع بتركيز

من أكثر المشاكل التي تُفقد اللباقة في المحادثات هي الاهتمام بما سيتم قوله أكثر من الاهتمام بالاستماع إلى آراء ووجهات نظر الآخرين بتركيز، لِذا لتكون متحدّثاً لبقاً ركّز على الاستماع للآخرين بقدر اهتمامك بما ستقوله، وتجنّب مقاطعة من يتكلّم خاصةً قبل إنهاء فكرة معينة يُريد إيصالها لك، ولا تتسرّع في إعطاء رأيك، بل فكّر بما قاله الشخص المقابل لك، فذلك سيساعدك على تقديم رأيك بموضوعية،^[٣] وفي حال كنت أنت المتحدّث حاول استخدام جمل قصيرة في التعبير عن آرائك دون إسهابٍ لا داعٍ له.^[٧]

نصائح أخرى تساعدك على أن تصبح متحدّثاً لبقاً

يبين ما يأتي بعض النصائح الأخرى التي تساعدك على أن تصبح متحدّثاً لبقاً:^[٨]

• تجنّب التفاخر والتكلّم كثيراً عن نفسك.
• ابتسم قدر الإمكان أثناء المحادثة.
• تحدّث بلغةٍ واضحة للجميع، وتجنّب استخدام المصطلحات غير المألوفة للمستمعين.
• تجنّب التحدُّث بالأمور الشخصية أمام الجميع.
• حاول التفكير في الأثر الذي سيتركه كلامك على الفرد وإن كان سيؤذيه، وحاول إشعار الآخرين بالرضا من خلال الثناء على كلامهم.^[٧]
• اختر الوقت المناسب للتحدّث، فمثلاً تجنّب إخبار زميلك بخبر يفرحك عندما يكون منزعجاً من أمرٍ ما.^[٥]
• تحدّث بإيجاز، وخاصّةً ضمن الاجتماعات والمناقشات.^[٢]
• كُن صادقاً في حديثك.^[٣]
• تجنّب التحدّث عندما تكون غاضباً أو منزعجاً من أمرٍ ما، بل عليك بدايةَ أن تقوم بتهدئة نفسك.^[٥]
• استخدم مصطلحات مهذّبة عندما تضطر إلى تقديم انتقاد ما، مثل "أنا غير متأكّد من صحّة كلامي، ولكنني أعتقد أنّ ما تقوله غير منطقي نوعاً ما، فهل توافقني الرأي؟".^[٧]