كيف تكون إدارة الانفعالات؟

كيف يمكنك إدارة انفعالاتك؟

المشاعر والانفعالات هي جزء طبيعي من حياة الإنسان، وقد يتعرض جميع الناس لمجموعة من المشاعر المختلفة مثل الفرح، والحزن، والغضب، والقلق خلال مواقف الحياة المختلفة، ويمكن أن تكون المشاعر تجربة ممتعة عندما تكون إيجابية، ولكنها قد تكون تحديًا حقيقيًا عندما تكون مشاعر سلبية، أو عندما تتداخل مع حياتنا اليومية وتؤثر عليها، وعندها يكون من المهم أن يتعلم الإنسان كيفية التعامل مع مشاعره بشكل صحيح وفعال، حيث إن إدارة الانفعالات والمشاعر تعد مهارة يمكن تعلمها وتحسينها مع مرور الزمن، من خلال الآتي:^[١][٢][٣]

تعرف على مشاعرك وحدد نوعها

أول خطوة في إدارة مشاعرك وانفعالاتك بشكل فعال، هي أن تتعرف على مشاعرك، وتدرك ما تشعر به على وجه التحديد وتقوم بتسمية المشاعر التي تمر بها، سواء كانت مشاعر غضب، أو حزن، أو سعادة، أو قلق، أو توتر، أو أي نوع آخر من المشاعر، حيث إن هذا الوعي بالذات يعد أمرًا أساسيًا ومهمًا لإدارة مشاعرك بفعالية.

تجنب كبت مشاعرك

المشاعر هي جزء أساسي من الطبيعية البشرية، ومن الجيد أنك تحس بها وتختبرها، لذا تجنب قمع مشاعرك وانفعالاتك وتجاهل وجودها وكبتها تمامًا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل أكبر فيما بعد، وبدلاً من ذلك، اسمح لنفسك بالتعبير عما تشعر به دون الحكم على نفسك.

افهم العوامل التي تحفز مشاعرك

حاول فهم وتحديد العوامل والأسباب التي تثير بعض المشاعر والانفعالات لديك، وتحفزها بشكلٍ ملحوظ وشديد، حيث إن فهم ما يُثير استجابات معينة للمشاعر لديك؛ يمكن أن يساعدك في التعامل مع المشكلات الكامنة، ويمكنك من إدارة انفعالاتك عند حدوث هذه العوامل.

مارس أنشطة الاسترخاء واليقظة والتأمل

يمكن أن تساعد ممارستك لأنشطة وتقنيات الاسترخاء واليقظة والتأمل على البقاء حاضرًا ومتزنًا، مما يسهل عليك التعامل مع مشاعرك وانفعالاتك عندما تنشأ، حيث يمكن لهذه الأنشطة والممارسات أن تقلل من شعورك بالتوتر، وتزيد من مرونتك العاطفية والنفسية.

اطلب الدعم الاجتماعي

إن التحدث عن مشاعرك مع الأصدقاء أو العائلة أو الأشخاص المقربين أو مع معالج نفسي مختص؛ يمكن أن يكون ذا فائدة كبيرة، فالدعم الاجتماعي يمكن أن يساعدك على اكتساب نظرة أشمل على الموضوع الذي يزعجك ويجعلك تتحقق من صحة مشاعرك، وتعبر عنها وتفرغها بشكل صحيح، بالإضافة إلى أنهم يمكن أن يقدموا لك حلولاً جيدة للمشاكل التي تواجهك، أو يرشدوك إلى استراتيجيات مواجهة المشكلة.

استخدم استراتيجيات التكيف

ابحث عن طرق صحية للتكيف مع المشاعر والانفعالات الشديدة، وتدرب عليها ومارسها، ويمكنك أيضًا إشغال وقتك بأنشطة تجلب لك الفرح أو الاسترخاء، مثل ممارسة الرياضة، أو القراءة، أو الرسم، أو قضاء بعض الوقت في الطبيعة، ولكن احرص على تجنب اللجوء إلى آليات تكيف ضارة مثل تعاطي المخدرات أو شرب الكحول.

تحدَ أفكارك السلبية

كن على دراية بأنماط الأفكار السلبية التي يمكن أن تجعل حالتك العاطفية تسوء، وتفقدك السيطرة على انفعالاتك تمامًا، وحاول تحدي الأفكار السلبية التي تتراود إلى ذهنك واعمل على تغييرها، واستبدالها بأفكار أفكار بناءة أكثر إيجابية.

اصبر وأعطِ نفسك الوقت الكافي

عند مرورك بتجربة مؤلمة أو أحداث كبيرة، فإن مشاعرك تحتاج وقتًا حتى تصبح أبسط، ويصبح بإمكانك تجاوزها والشعور بشكلٍ أفضل، لذا فإن من المهم أن تكون صبورًا مع نفسك، وأن تمنح نفسك الوقت الكافي للتعافي والمضي قدمًا في الحياة.

حافظ على نمط حياة صحي

النوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن؛ يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الرفاه العاطفي والنفسي للإنسان، لذا احرص على العناية بصحتك الجسدية؛ مما يمكن أن يعزز من مرونتك العاطفية، ويجعلك أكثر تحكمًا بانفعالاتك ومشاعرك.