كيف أدرس بذكاء؟
فيما يلي بعض الطرق والأساليب الدارسية المبنية على أسس ومعايير علمية وتجريبية، تجعل الطالب يدرس بذكاء بأقل فترة ممكنة:[١][٢][٣]
تقسيم فترات الدراسة
إن تقسيم فترة المذاكرة أو الدراسة إلى فترات أصغر متباعدة زمنيًا، أفضل من الدراسة لفترة طويلة مرة واحدة، إذ أشارت الدراسات والتجارب، بأن الطالب الذي يقسم أوقات دراسته على مدار عدة أيام، يحصل على نتائج أفضل من الطالب الذي يدرس مباشرة في ليلة الامتحان، مع أن كلا الطالبين أمضيا نفس المدة الزمنية في الدراسة، إلّا أن الأول قسمها على فترات زمنية متباعدة، مما سمح له بإعادة مراجعة المادة مرارًا؛ وبالتالي زادت قدرته على التذكر والتعلم بشكل أفضل.
الممارسة
في الأساس تشبه الدراسة عملية تعلم العزف على الآلات الموسيقية، إذ إن أساسهما واحد وهو الممارسة والاستمرارية، فإذا لم يمارس عازف البيانو عملية العزف باستمرار، سيفقد مهاراته في العزف تدريجيًا، وكذلك الأمر بالنسبة للدراسة، فإذا لم يواظب الطالب على الدراسة بشكل مستمر فإنه سيجد صعوبة في إنهاء فترة دراسية واحدة.
ولا تقوم الممارسة فقط على إعادة قراءة المادة وحفظها عدة مرات، بل يمكنك ممارسة الدراسة باختبار نفسك لاستذكار المادة، إذ وجدت عدة دراسات أن التعرض المتكرر للامتحانات أو الاختبارات يساعد على تذكر المعلومات بشكل أفضل من قراءتها، ومنها دراسة أُجريت في على طلاب جامعة، خضعوا لاختبارات استذكار للمادة، فأخذت مجموعة منهم اختبارًا واحدًا فقط، بينما خضعت المجموعة الثانية لعدة اختبارات مع فترات راحة قصيرة لعدة دقائق بينهما، وأثبتت النتائج أن قدرة المجموعة الثانية كانت أكبر على استذكار المادة بعد أسبوع.
التخلص من المشتتات وابتعد عن تعدد المهام
أثبتت عدة دراسات أن تعدد المهام يقلل من كفاءة العمل، ويؤثر سلبًا على النتائج، وينطبق هذا على عملية الدراسة أيضًا، إذ إن تفقد تطبيقات التواصل الاجتماعي وتصفح الويب ولعب الألعاب وإرسال الرسائل النصية يؤثر سلبًا على تركيزك أثناء الدراسة، وبالتالي يزيد من مقدار الوقت اللازم للتعلم.
لا تقم بقراءة المادة
تعتبر قراءة المادة مرارًا وتكرارًا من الأخطاء الشائعة في عملية الدراسية، لأنك عندما تقرأ المادة للمرأة الثانية أو الثالثة مثلًا ستقرأها قراءة سطحية، وستتوهم بأنك تفهم جميع ما ذُكر، لأنك استطعت قراءتها، حيث يشبه ذلك قراءة إجابة لغز ما، فأنت حينما تقرأ الإجابة ستتوهم بأنك ستستطيع الإجابة على جميع الألغاز التي تشبهه لمجرد أنك قرأت الحل وفهمته، ولكن لن تعلم حقيقةً بأنك فهمت طريقة حل هذا اللغز، إلّا عندما تجرب بنفسك حل مثال مشابه.
وبناءً على ما سبق، لا تقم بالدراسة عن طريق إعادة قراءة المادة أو ملاحظاتك فقط، بل حاول عند القراءة كتابة أسئلة عن الموضوع الذي تقرأ عنه، لحلها لاحقًا، أو جرّب حل عدة اختبارات حول المادة، بعد قراءتك الأولى، حيث سيساعد حل الاختبارات على فحص مدى فهمك للمادة والمفاهيم بدقة، وسيوضح لك نقاط ضعفك التي يجب التركيز عليها.
المراجع
- ↑ "Top 10 tips on how to study smarter, not longer", snexplores, Retrieved 9/1/2023. Edited.
- ↑ "Studying 101: Study Smarter Not Harder", learningcenter, Retrieved 9/1/2023. Edited.
- ↑ "10 proven tips to study smarter, not harder", scu, Retrieved 9/1/2023. Edited.