كيف أغير شخصيتي لتكون أفضل؟

يتميّز كل شخص عن الآخرين بالشخصية التي يتمتّع بها،^[١] ويمكن تعريف الشخصية على أنّها مجموعة من الصفات المميّزة التي تتشكّل لدى الفرد في سنٍّ مبكّرة، وتجعله مختلفاً عن الآخرين، ويجدر بالذكر أن شخصية الفرد تظهر من خلال سلوكياته وأفكاره وعواطفه،^[٢] إلّا أنّه من الممكن تغييرها وتطويرها في حال قّرر الفرد ذلك، وجعلها من ضمن أهدافه وأولوياته، علماً بأنّ هذا الأمر يحتاج لجهد ووقت كافيين.^[٣]

طرق تفيد في تغيير الشخصية للأفضل

يبين ما يأتي بعض الطرق التي تُفيد في تغيير الشخصية للأفضل:

التصرّف بعقل منفتح

يساعد امتلاك عقل منفتح الفرد على تحسين نظرته للعالم المحيط به، ممّا يُكسبه العديد من السلوكيات الجيدة؛ كتقبّل جميع الآراء، واستعداده للتخلّي عن رأيه الخاطئ، وفهم تصرّفات الآخرين، وعدم إطلاق أحكام مسبقة عليهم، وهذا يسمح له بتكوين العديد من الصداقات والاستمتاع بالحياة، ويُمكن للفرد أن يصبح أكثر انفتاحاً من خلال إتاحة الفرص له لتجربة واكتشاف أشياء جديدة خارج محيطه.^[٤]

تجنُّب مقارنة النفس بالآخرين

يجب إدراك وجود الاختلافات بين الأفراد وتقبّل ذلك، وأنّ كل فرد يتميّز بصفات أو مهارات معينة يجب عليه التركيز عليها وتجنّب مقارنة نفسه بالآخرين، ممّا يساعده في تطوير شخصيته للأفضل، إذ إنّ الأفراد الذين يستطيعون تجاوز شعورهم بأنّهم أقل من غيرهم يصلون لمرحلة احترام الذات وإدراك القيمة التي يمتلكونها.^[٥]

الحفاظ على الهدوء في المواقف المتوترة

ينبغي على الفرد محاولة الحفاظ على هدوئه في جميع المواقف، مع مراعاة السيطرة على غضبه وأعصابه، فذلك ما يُميّز الأفراد الذين يتمتعون بشخصية جيدة، وفي حال تعرّض الفرد لأحد المواقف الصعبة، فيجب عليه البقاء مسترخياً، ومحاولة التفكير بهدوء لحلّ ذلك الموقف بعيداً عن التوتر والعصبية.^[٤]

توسعة نطاق الاهتمامات

يستطيع أيّ فرد تكوين اهتمامات جديدة وتطويرها سواءً في المجال الأدبي أو العلمي أو غير ذلك من المجالات، وهذا من خلال الانضمام للمنتديات المناسبة لذلك، مما يساعد في تحسين الصحة العقلية للفرد، بالإضافة إلى زيادة فرصه في تكوين علاقات مع الآخرين؛ وذلك بسبب تميّزه بوجود اهتمامات جديدة تمنحه الرغبة لمشاركتها معهم، إلى جانب تبادل أطراف الحديث والآراء مع الأفراد الذين لديهم نفس الاهتمامات، وبالتالي تحسين شخصيّته.^[٦]

تعزيز الثقة بالنفس

يجب على كل فرد أن يثق بنفسه وبقدراته، وأن يضع لنفسه أحلاماً، ويسعى إلى تحقيقها، إذ إنّ الإيمان بالذات يساهم بشكل واضح في تجاوز التحديّات والإحباطات، بالإضافة إلى الوصول إلى الأهداف المُراد تحقيقها، وبالتالي تحسين شخصية الفرد.^[٧]

تطوير مهارة المحادثة

يساعد تطوير مهارة المحادثة على تحسين شخصية الفرد وزيادة ثقته بنفسه، ولتحقيق ذلك على الفرد العمل جاهداً لامتلاك المعرفة الكافية وتطوير مهاراته، بحيث يستطيع استخدامها بصورة أفضل، وبالأسلوب الذي يدفع الآخرين للاستماع له ومناقشته في معلوماته، ممّا يُتيح له فرصة التعلّم من الآخرين أيضاً.^[٦]

تكوين علاقات جديدة

يفضل التعرّف على أفراد جدد وتكوين علاقات جديدة، فهذا يساهم في توسعة آفاق وأفكار الفرد، وتنشيط عقله، وزيادة خبرته، وذلك من خلال التفاعل معهم والتعرّف على أفكارهم وثقافاتهم وآرائهم المختلفة، بالإضافة إلى أنّ التفاعل مع العديد من الشخصيات يجعل الفرد أكثر تسامحاً في تعامله مع الآخرين.^[٦]

معاملة الناس باحترام

تساهم معاملة الناس باحترام في تحسين الحياة وشخصية الفرد، ولتحقيق ذلك يتوجب على الفرد معاملة الآخرين بصدق ونزاهة، مع مراعاة الوفاء بوعوده تجاهه من، ومعاملتهم كما يُحب أن يعاملوه.^[٦]

صقل مهارات التعامل مع الآخرين

يُعدّ التمتّع بمهارات التعامل مع الآخرين من الأمور التي تساهم في تحسين جودة الحياة وتطوير الجانب المهني والشخصي للفرد، ومن الأمثلة على هذه المهارات؛ مهارات الاستماع والإقناع وغير ذلك، لِذا من الجيد تطوير مهارات الفرد لتحقيق التواصل والتفاعل البنّاء مع الآخرين، سواء كانوا أفراداً أو جماعات.^[٦]

نصائح أخرى لتغيير الشخصية للأفضل

يبين ما يأتي بعض النصائح الأخرى التي تفيد في تغيير الشخصية للأفضل:^[٨]

• قراءة الكتب يومياً: يساعد ذلك في تنشيط العقل وتغذيته بالمعلومات، وبالتالي زيادة الحكمة.
• تعلم لغة جديدة: إنّ تعلّم لغة جديدة يُعدّ بحدِّ ذاته مهارة جديدة تزيد من ثقافة الشخص.
• التغلُّب على المخاوف: يواجه كل فرد بعض المخاوف التي تمنعه من القيام ببعض الأعمال، وبالتالي تحدّ من نمّوه وتقدّمه، وعلى كلّ فرد مواجهة تلك المخاوف والتغلّب عليها.
• التعامل مع الأشخاص الإيجابيين وتجنّب السلبيين: يستطيع الفرد التعلّم من الأشخاص الإيجابيين واكتساب العديد من الصفات الإيجابية التي يمتلكونها، أما التعامل مع الأشخاص السلبيين -الذين يجب عليه تجنّبهم- فقد يؤدي به إلى الإحباط.