كيف أشجع نفسي على الدراسة؟ نصائح عملية فعالة

إن حل الواجبات، وإتمام المهام المتعلقة بالمدرسة والدراسة ليست من الأمور المفضلة لدى الكثيرين، لذا أنت وصلت إلى هذا المقال، لأنك تبحث عن نصائح وطرق فعالة لتساعدك على تشجيع نفسك على الدراسة، وأنت على حق في ذلك، فقد تلهمك فكرة واحدة للوصول إلى هدفك، وكنصيحة أولى ورئيسية يجب أن تقتنع بأهمية الدراسة وفائدتها، إذ إنها ستفتح لك آفاقًا كثيرة في المستقبل. ومما لا شك فيه أنك تشعر بالضغط والتوتر عندما تنظر إلى الواجبات المكدسة أمامك، ومواعيد الامتحانات التي أصبحت على الأبواب، ولكن لا تقلق فعند تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة ستبدو الأمور أكثر راحة وتنظيمًا، وفي هذا المقال عرض لبعض النصائح العملية الفعّالة لتشجيع نفسك على الدراسة.^[١]

كيف أشجع نفسي على الدراسة؟ أسرار للمذاكرة الصحيحة

وفيما يلي بعض النصائح العملية التي ستساعدك لتشجيع نفسك على الدراسة:

حدد سبب التأجيل والمماطلة

إنّ أهم خطوة لتحفيز نفسك على الدراسة هي معرفة سبب تأجيلك لدراسة الامتحان قبل موعده بأيام، أو لحل الواجبات، أو لتسليم واجب قريب، قد يكون السبب شعورك بأن الواجب فوق قدرتك، أو ربما لأنك تظن أنه سهل ويمكن إنجازه خلال وقت قصير، أو لأن أفكارك غير منظمة وغير مرتبة، تذكر أن معرفة السبب تعني معرفة الحل فمثلًا إذا كان السبب هو صعوبة الواجب يمكنك أن تسأل معلمك ليساعدك، أو تستعين بصديق، أو تبحث عبر الإنترنت عن مصادر ومراجع حول المشكلة التي تواجهك.^[٢]

قسم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة

لا ترتبك وتُحبَط بسبب عدد الصفحات المطلوب منك إتمامها قبل موعد الامتحان، ولا تقلق بشأن عدد الصفحات المطلوب منك كتابتها لبحثك الأسبوع القادم أو الشهر القادم، يمكنك تخصيص ساعة يوميًا لدراسة مادة امتحانك النهائي، أو تخصيص ساعتين للبحث عن معلومات لبحثك وكتابتها يوميًا، أو حل أسئلة متوقعة لامتحان قريب بمعدل نصف ساعة يوميًا، وهكذا لن تشعر بالضغط والقلق.^[٢]

اكتب قائمة بالأسباب التي تريد أن تدرس من أجلها

اجلس مع نفسك واكتب قائمة بأسبابك الخاصة التي تدفعك للدراسة مثل: أريد أن أصبح منضبطًا، أو أريد أن أحصل على أعلى علامات هذا الفصل، أو أريد أن أطور مهاراتي البحثية، وأريد أن أحصل على وظيفة براتب جيد في المستقبل، أو أريد أن أصبح طبيبًا أو معلمًا لأنفع الناس قدر استطاعتي وهكذا، وكلما شعرت بالإحباط، اقرأ الأسباب بصوت عال؛ لأنها ستمنحك طاقة ودافعًا لتدرس.^[٢]

ادرس على فترات متقطعة

لا يُنصح بالدراسة لساعات متواصلة دون أخذ استراحات، كأن تدرس مثلًا لثلاث ساعات متواصلة، أو تواصل الدراسة دون استراحة، يفضل أن تدرس مدة 45 دقيقة ثم تأخذ استراحة لمدة 10-15 دقيقة لتشحن طاقتك من جديد وتحفز نفسك للمواصلة، كما يمكنك خلال وقت الاستراحة المشي، أو تناول وجبة خفيفة، أو التحدث مع أحد عن موضوع خارج الدراسة، المهم ألا تشغل عقلك بأمور الدراسة خلال وقت الاستراحة.^[٢]

علق بعض العبارات التحفيزية على مكتبك

العبارات التي تثبتها على مكتبك وتراها باستمرار تؤثر على دافعيتك وحماسك بشكل إيجابي، يمكنك اختيار ما يناسبك منها مثل:" اعمل بصمت، ودع عملك يتحدث عنك"، أو "لا تكثر من الشكوى، ابدأ بالعمل"، أو"سر التقدم هو البدء من اللحظة"، وينصح باختيار إطارات جذابة لتضعها فيها أو كتابتها بألوان ملفتة جميلة كالأصفر والبرتقالي.^[٣]

حدد روتينًا يوميًا للدراسة

من المهم أن تحدد ساعات يوميًا للدراسة، كأن تدرس صباحًا مدة ساعتين أو ثلاث ساعات، أو عصرًا أو قبل النوم بحسب ما يناسبك، وتلزم نفسك فيه، إذ إنّ ذلك يجعل عقلك مبرمجًا على أن هذه الأوقات فقط هي المخصصة للدراسة، وبذلك تحفز نفسك لإنهاء الوقت المخصص، إذ تنتظرك أنشطة أخرى تودّ القيام بها، مثل الخروج مع الأصدقاء، أو الجلوس مع العائلة، وغيرها من الأنشطة.^[٤]

نوع في أساليب دراستك

لا تعتمد على الدراسة من الكتاب مباشرة أو الملخصات فقط، يمكنك الاستعانة بأساليب أخرى مثل الخرائط الذهنية، أو الاستماع إلى محاضرة مصورة عبر اليوتيوب خاصة في الموضوعات العلمية مثل مشاهدة كيفية عمل القلب، أو طريقة انتقال الطعام في الجهاز الهضمي، كما يمكنك شرح الدرس لأصدقائك، لأن الملل سبب في الشعور بضعف الهمة، ولطرد الملل لا بد من التنويع والتغيير من وقت إلى آخر.^[٤]

احرص على التواجد في بيئة نظيفة ومرتبة بعيدة عن المشتتات

تذكر أن البيئة المحيطة بك قد تحفزك أو تحبطك، تخيل أن الغرفة التي تريد الدراسة فيها مليئة بالأوراق والقمامة، والأكواب والصحون، ورائحتها ليست لطيفة، كيف ستكون نفسيتك؟ بالتأكيد ستنفر من المكان، لذلك احرص على تنظيف الغرفة، وترتيب أدواتك وأوراقك، وأبعد عنك كافة وسائل التشتيت مثل الهاتف، والتلفاز، أو الأصوات المزعجة.^[٥]

ادرس في مجموعة

قد تفيدك هذه الفكرة بشرط أن تختار الزملاء المهتمين بالدراسة والحصول على معدل جيد، ويفضل ألا يزيد عدد المجموعة عن أربعة أشخاص كي لا تشعر بالتشتت، وإيجابية هذه الفكرة أن كل طالب قد يمتلك فهماً لجزئية معينة أكثر من غيره ويمكنه إيصال المعلومة إلى زملائه، وبهذا فإنك ستتمكن من تجميع الأفكار والملاحظات المهمة وتحصل على الفائدة، ومن الأنشطة التي يمكن القيام بها أثناء الدراسة في مجموعات سؤال بعضكم بما يتعلق بمواضيع متنوعة والإجابة عنها.^[٢]

لا تنسَ مكافأة نفسك

بعد إنجاز مهمة محددة قم بمكافأة نفسك بما يتناسب مع جهدك، فمثلًا إذا أكملت دراسة نصف المادة يمكنك إعداد وجبتك الخفيفة المفضلة وتناولها بهدوء، أو مشاهدة مقطع فيديو تحبه، وقد تطلب من والديك أن يساعداك في ذلك، ففي حال حصلت على علامة ممتازة في الامتحان النهائي تريد منهما وعدًا بالخروج في رحلة سواء داخل أو خارج البلاد مثلاً -وفق ما يناسبك-، لأن انتظار الهدية أو المفاجأة من الأمور التي تحفز النفس على الاستمرار والمواصلة.^[٣]