كيف أحب حياتي بخطوات سهلة التطبيق؟

الحب هو الحاجة الأولى للإنسان أثناء مواجهة المحن والتجارب سواء السعيدة أو القاسية، لكن في ممر العبور نحو كل أمر تريده فلا بد أن تراودك الكثير من التساؤلات هل أنا سعيد؟ هل حياتي جيدة؟ هنا يجب أن تعلم أن بدايتك في معايشة الحياة بطريقة جيدة تبدأ من حبك لحياتك وتفاصيلها بما فيها أنت، وفي هذا المقال سيتم توضيح بعض الخطوات التي تساعدك على أن تكون شخصاً لا يتردّد في قول أنا أحبّ حياتي.

ابدأ من حيث أنت

إن أول خطوة لتحب حياتك يبدأ من نفسك وإيمانك الداخلي برغبتك في العمل على إدراك نفسك ومسارك في الحياة، أسأل نفسك هل أنت راضٍ عن حياتك؟ هل أنت بحاجة لتغيير ما؟ أبدا بمواجهة نفسك والحديث إليها بما تريد فعله حقاً، هل تشعر بالرضا والامتنان لما تعيشه وتقدمه في هذه الحياة؟ هل لديك نية حقيقية في تحقيق معجزة أخرى في حياتك والبدء في انتهاج طريق في حب حياتك؟ إن إجاباتك تفسر ما تريد، فإذا أردت المضي قدماً في حب حياتك، فيجب عليك التقدم الآن بالفعل وبناء وازع داخليّ بالرغبة في فعل ذلك.^[١]

قرّر أن تكون إيجابياً

يبدأ كل شيء بالذهاب إلى منحى جيد عند طرق باب التفكير الإيجابي مع الأخذ بعين الاعتبار إلى أهمية الواقعية، إذ يجب عليك أن تكون شخصاً أكثر إيجابية في نظرته للحياة والظروف مهما كانت صعبة، ومن هنا لا بد من الإشارة إلى أن الإيجابية والسعادة قرار داخلي يساعدك في وجود أساس جيد لحب حياتك، فهو بمثابة جدار فكري عميق يمكّنك من التأنّي والتفكير العقلانيّ والمنطقيّ بعيداً عن السلبية والوقوف عند أيّ منعطف أو مشكلة.^[٢]

فكر وانتهج قيمك ومبادئك

الإنسان هو حالة متفردة تقوم على الهوية الشخصية وامتلاك قيم ومبادئ تضيف إلى حياتنا معاني رائعة ونبيلة، مثل: الحب، والسلام، والإنجاز، والإيمان، والشغف، والمسؤولية، كل هذه القيم تشكل خارطة طريق في حب حياتك، لذا يجب عليك أن تعرف حقاً قيمك ومبادئك الخاصة وأين تتجه في انتهاجها، هل تظهر على سلوكك الواقعي؟ أم أنك بحاجة إلى ترتيب القيم والأولويات الخاصة بك؟ على سبيل المثال هل قيمة تحمل المسؤولية المادية تجاه عائلتك، هي ما تريد فعله الآن؟ أم أن شعورك بالإيمان والرضى الداخلي هو قيمتك الأولى اليوم؟ اعمل على معرفة ما تقدر وما القيمة التي تريدها بالفعل حتى تعمل عليها بشكل صحيح وتكون مؤهّلاً لئن تحب حياتك.^[٣]

جرب وتعلم

الحياة عبارة عن تجارب كثيرة، وحتى تحب حياتك قم بتعلم الكثير من أجل تغيير الروتين الخاص بك وتحقيق توجيه أفضل لنمط حياتك، حيث إن التجربة والتعلم المستمر يشكلان أثراً كبيراً على حياتك، يمكنك تعلم الرسم على سبيل المثال، وإذا أردت لديك خيار البدء في تعلم رياضة كرة التنس، أو أن تقوم بتجربة المسير في غابة، أو تمارس التأمل في الطبيعة، بإمكانك التفكير بأمر قمت بترك فعله من زمن، أو أنك رغبة ذات يوم في فعله، ولم تقم إلى الآن بالعمل عليه، إن هذا الأمر يحدث تغييراً لطيفاً على حياتك، إنّه يجلب المتعة حقاً.^[٤]

اختر الأشخاص الإيجابيين

كن على ثقة أنّ الأشخاص يلعبون دوراً حيوياً في نظرتنا إلى الحياة، لذا يجب أن تسأل نفسك سؤالاً مهماً هل الأشخاص الذين من حولك ملهمون لك؟ هل هم إيجابيون؟ ويمنحونك طاقة في حب حياتك؟ إن لم تكن محاطاً بأشخاص ايجابيين، فيجب عليك العمل على تقييم قائمة أصدقائك وإحاطة نفسك بمن يستطيع مساندتك في حب حياتك.^[٥]