إن حصول الإنسان على فرصة عمل غير مناسبة له، أو لا يحبها أمر مرهق ومتعب يؤثر عليه سلباً سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وعليه فما هي الطرق المناسبة التي يمكن اتباعها عند التعامل مع وظيفة غير مرغوبة دون التسبب بضرر.[١]


كيف أتعامل مع وظيفة لا أحبها؟

وفيما يلي بعض النقاط العملية التي ستوضح لك كيف تتعامل في هذا الموقف:[٢]

  • لا تنشر مشاعرك السلبية حول الوظيفة: إذا شعرت بأنك تكره المكان الذي أنت فيه وتكره عملك، لا تتحدث عن هذه المشاعر مع زملائك، أو تلمّح إلى ذلك، أو تصرّح عبر وسائل التواصل الاجتماعية، لأن هذا التصرف يُضر بمستوى المهنية والنزاهة لديك فكن على حذر واحتفظ بمشاعرك لنفسك.
  • تذكّر أنك لست الوحيد الذي تشعر بهذا الشعور: على الرغم من اختلاف الأسباب، إلا أن هناك العديد من الأشخاص الذين لا يحبون وظائفهم، بعضهم يواجه هذا الشعور، ويبحث عن مخرج، وبعضهم يفضل تجاهل الشعور والاستمرار، وبصرف النظر عن قرارك تذكر أن اعترافك بأنك لا تحب وظيفتك ليس أمرًا سلبيًا، إذ سيشجعك للبحث عن فرصة عمل جديدة.
  • ابحث عن الحل من الداخل قبل الخارج: فكّر في أسباب شعورك السلبي في محيط وظيفتك، هل تكره العمل بحد ذاته، أم المدير أم الزملاء؟ وبعد تحديد السبب، فكر في طرق لإصلاح الأمر، فإذا رأيت بأنه من الممكن توضيح بعض الأمور، أو التحدث مع بعض الأشخاص لفهمهم أكثر، فلا بأس من المحاولة، فقد يزول الشعور بعد زوال السبب، وإذا لم تنجح مساعيك عندها انتقل إلى الخطوة التالية وهي البحث عن خيار آخر.
  • ابحث عن فرصة عمل أخرى بحذر: من المهم أن تبدأ بالبحث عن فرصة عمل أخرى بعد قرار ترك الوظيفة، لا تذهب إلى المدير مباشرة، وتخبره بأنك تريد أن تستقيل، خذ وقتك في إيجاد عمل أولًا، يمكنك تحديث سيرتك الذاتية وإرسالها إلى الشركات أو المؤسسات التي يتوفر لديها شاغر، ولا بأس من ترك معلومة عند الأصدقاء والمعارف ليخبروك حال توفر فرصة مناسبة، ولكن احرص على أن لا تعبر عن نيتك في ترك الوظيفة لأي شخص، قبل أن تكون مستعدًا لذلك.
  • كن حذرًا عند إجراء المقابلات: في حال طُلبتَ للمقابلة في عمل جديد، احذر من قول أي شيء سلبي عن الشركة التي عملت فيها، أو عن الموظفين الذين عملت معهم، لأن مثل هذا السلوك يُحسب عليك، كن واقعيًا ومهنيًا، ولا تتحدث في الأمور السلبية.
  • قدّم استقالتك بشكل مهني وراقٍٍ: عندما تجد عملًا مناسبًا أرسل إشعارًا إلى مكان عملك الحالي بأنك ستغادر العمل بعد شهر، أو بحسب المدة المتفق عليها في العقد، غادر بأدب ولطف، ولا تنسَ أن تعرض المساعدة على الموظف الذي سيحل مكانك، أو تقديم يد المساعدة بأي شكل آخر، المهم غادر المكان بعيدًا عن السلبية، حتى تبدأ عملك الجديد بإيجابية وحماس.


لماذا قد لا أحب وظيفتي؟

قد يخطر في بالك سؤال لماذا لا أحب وظيفتي؟ وفيما يلي بعض الأسباب التي قد تكون وراء ذلك:[٣]

  • كراهية المدير: وقد يكون ذلك إما؛ لأنك تظن أنه غير مؤهل كفاية، أو لأنك تجد قراراته غير مناسبة أو لأسباب أخرى، وفي بعض الأحيان قد لا تنسجم مع الزملاء الذين يعملون معك لأسباب منها اختلاف الأفكار والرؤى.
  • غياب الهدف: أحيانًا قد تشعر بأنك تنجز الكثير من المهام المتعلقة بوظيفتك، ولكنك لا تشعر بأن هناك هدفًا حقيقيًا تعمل لأجله، أو تشعر بأن لا فائدة من كل هذا العمل.
  • عدم ملاءمة الوظيفة لشخصيتك: أحيانًا تشعر بأن الوظيفة التي تعمل بها لا تتقاطع مع أي شيء يعنيك، لا تتقاطع مع مهارة تجيدها، أو هواية تحبها، ولا حتى مع تخصصك، الأمر الذي يشعرك بالاستياء؛ لأنك تعمل في مجال لا يعنيك ولا تنتمي إليه، وليست لك بصمة خاصة فيه، ويمكن استبدالك في أي وقت.
  • عدم تقبل سياسات الشركة وقوانينها: قد تفرض الشركة أو المؤسسة التي تعمل بها قوانين أو سياسات لا تناسب قِيَمَك، وبالتالي إذا وافقت عليها، فستشعر بأنك قدمت تنازلات لست مضطرًا لتقديمها، وهذا قد يكون سببًا من أسباب كرهك لوظيفتك.
  • كثرة المهام وصعوبة الموازنة بين العمل والحياة الاجتماعية: بعض الوظائف تشعر فيها أنك تدور داخل دائرة لا تنتهي، حتى بعد انتهاء وقت العمل تذهب إلى البيت وبانتظارك عمل آخر، وهذا يُشعرك بأنك قد تحولت إلى آلة تعمل على مدار الساعة دون وجود فاصل بين العمل والحياة الاجتماعية الخاصة.
  • الشعور بالملل: من أسباب كره بعض الوظائف الشعور بالملل إلى درجة أنك قد تجد نفسك نائمًا، وقد يكون السبب عدم وجود مهام لإنجازها، أو لأن طبيعة العمل نفسها مملة، ولا تشجع على الإنجاز.


المراجع

  1. Liz Ryan (29/11/2016), "The Top Ten Reasons People Hate Their Jobs", www.forbes.com, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  2. ALISON DOYLE (11/11/2020), "What to Do When You Hate Your Job", www.thebalancecareers.com, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  3. Jessica Sweet, "10 Reasons Why (Almost) Everyone You Know Hates Their Job", www.lifehack.org, Retrieved 28/1/2021. Edited.