كيف أتعامل مع ضغط العمل وأتغلب عليه؟

يعد ضغط العمل أمرًا شائعًا، إذ إنّ العثور على وظيفة خالية من الضغط يعد أمراً صعباً، بل يكاد يكون مستحيلًا، لذلك فإن الحل المثالي هو اعتماد استراتيجيات فعّالة للتكيف من الضغط وتقليله، وفي هذا المقال بيان لبعض أهم تلك الاستراتيجيات.

الخطوات الأولية للوقاية من ضغط العمل

توجد العديد من الخطوات التي يمكن أن تبدأ بها يومك، وتساعدك على تجاوز ضغوطات العمل، وفي الآتي ذكر لبعض منها:

• حاول الوصول باكراً إلى مكان عملك: أي قبل 10-15 دقيقة واشرب قهوتك بهدوء، وكن على استعداد لاستقبال يومك بإيجابية.^[١]
• اعمل في بيئة مريحة ومنظمة: وذلك بالحرص على الجلوس على كرسي مريح ومكتب مرتب ومجهز للعمل، ودرجة إضاءته مناسبة أيضاً،^[٢] فبذلك سيزداد شعورك بالراحة، وعليه فيُمكنك تخصيص بضع دقائق يوميًا لتنظيف المكتب، وترتيب الأوراق، وتفريغ سلة المهملات، وتهوية المكان.^[٣]
• خطط لمهامك ومسؤولياتك: إذ إنّ العمل دون تخطيط سيرفع من مستويات التوتر والإرهاق لديك، وفي المقابل فإن العمل المنظم سيزيد من قدرتك على التحكم بوقتك بكفاءة، فمثلاً يمكنك إنشاء جدول لتنظيم المهام وإدارتها بحسب مدة زمنية محددة.^[٣]
• كن على اطلاع على مسؤولياتك: يمكنك التحدث مع مشرفك المباشر في حال لم تكن مهامك واضحة، وذلك لمنع تراكمها، وزيادة ضغط العمل، كما يمكنك مناقشته حول تطبيق بعض الاستراتيجيات تساعدك على الالتزام والإنجاز.^[١]

الوقاية من الضغط أثناء العمل 

بعد الحديث عن الخطوات الأولية للبدء بيوم عامل خالٍ من الضغوطات، سيتم الحديث عن الوسائل التي يمكن اتباعها أثناء قيامك بالعمل:

• قلل من مصادر التشتيت حولك: وما يمكن أن يؤثر في درجة تركيزك، ويؤدي إلى انقطاعك عن العمل، وذلك من خلال وضع هاتفك على الصامت، وعدم تصفح وسائل التواصل الاجتماعي خلال تواجدك في العمل، بالإضافة إلى تجنب الدخول في النقاشات الجانبية أو غير المهمة مع الزملاء.
• ركّز في مهمة واحدة: إذ لا بدّ من مقاومة الرغبة في إنجاز العديد من المهام في أقل وقت ممكن، لأن ذلك بالتأكيد سيؤدي إلى تشتيت ذهنك وشعورك بالارتباك، مما قد يؤثر سلباً على درجة الدقة والكفاءة،^[٢] ولتجنب ذلك يمكنك مراجعة جدول مهامك والبدء في إنجاز المهام بالترتيب وبحسب أولويتها، وتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر، الأمر الذي سيساعدك على الإحساس بالإنجاز، ويزيد من دافعيتك.^[١]
• تجنب الوقوع في فخ المثالية: والمقصود بالمثالية تطبيق معايير عالية في تنفيذ المهام، وبالتالي إضاعة الوقت في تفاصيل غير مهمة، الأمر الذي قد يضعك تحت ضغط يجعل عملك أقل كفاءة وفعالية، وقد يكون السبب وراء تأخرك في تسليم ما يُطلب منك.^[٤]
• لا تنسَ أخذ فترات للراحة: حاول أن تبتعد عن مكتبك يمكنك المشي، أو الذهاب لتناول الغداء، أو يمكنك إجراء محادثة مع زميلك، الأمر الذي سيساعدك استعادة طاقتك، وبالتالي رفع إنتاجيتك في العمل والتقليل من الضغط.^[١]

طرق أخرى تساعدك على التقليل من ضغط العمل

يمكنك ممارسة بعض الطرق التي ستقلل بدورها من ضغوطات عملك:

• تحدث مع أصدقائك أو مع فرد من أفراد عائلتك حول الأمور التي تسبب لك الضغط في بيئة العمل، إذ أظهرت دراسة أجرتها جامعة ويسكونسن-ماديسون (University of Wisconsin–Madison) أنّ ذلك يُسهم في تقليل هرمون التوتر، ويزيد من قدرتك على التعامل مع المواقف أو الضغوط بشكل إيجابيّ.
• استمع للموسيقى؛ في حال كنت من الأشخاص الذين يزيد تركيزهم عند سماعها، كونها تعدّ وسيلة للتخفيف من التوتر، وبالتالي يُمكنها أن تُساعدك في تجنب ضغوط العمل.
• ابتعد عن المشكلات قدر الإمكان أو الدخول في نقاش حاد مع أحد الزملاء؛ إذ إنّ ذلك سيستنزف من طاقتك ورغبتك في العمل، وعليه فحاول الابتعاد عن الأشخاص السلبيين، أو من يُؤثرون سلبًا على صحتك الجسدية والنفسية، واسعَ إلى بناء شبكة من العلاقات الجيدة والإيجابية مع زملاء آخرين، فالبيئة الودية تُخفّف من المشكلات، وتقي من ضغط العمل، وتُساعد في تبادل وجهات النظر، والوصول إلى حلول ممكنة.
• لا بأس من أخذ إجازة للذهاب في رحلة مع عائلتك وممارسة النشاطات الممتعة التي لا تجد الوقت الكافي للقيام بها خلال أيام العمل، فمثلاً يمكنك الذهاب إلى السينما مع أصدقائك، أو تناول وجبة الغداء في مطعم.
• لا تفوت ممارسة التمارين الرياضية، والمشي، والقيام بتمارين الاسترخاء، مثل التأمل أو التنفس العميق، الأمر الذي سيزيد من شعورك بالراحة وبالإيجابية، واحرص على أخذ قسط كافٍ من النوم، وابتعد عمّا يُمكن أن يُحفزك على الاستيقاظ ليلًا، كمشاهدة التلفاز أو استخدام الهاتف، إضافة إلى كل ذلك من المهم تناول وجبات غذائية مفيدة منخفضة السكر، وعالية البروتين، وتجنب الإكثار من شرب الكافيين، لأنّها قد تكون السبب وراء زيادة مستويات التوتر.^[٥][١]