كيف أتخلص من فوبيا الثقوب أو النخاريب بشكل نهائي؟

تُعدّ فوبيا الثقوب أوفوبيا النخاريب، وبالإنجليزية (Trypophobia) حالة مرضية نفسية يشعر بها المصاب بالخوف أو عدم الراحة، أو بشكلٍ أدق يشعر المصاب بالتقزز عند رؤية مجموعة من الثقوب الصغيرة أو النقاط المتلاصقة بنمط معين، وكلما تجمعت الثقوب بشكل أكبر كلما كانت سببت شعورًا أكبر بعدم الراحة، وهي حالة منتشرة نوعًا ما في المحيط، لكن كيف أتخلص من فوبيا الثقوب؟ وكيف أتأكد من إصابتي بهذه الفوبيا؟ ^[١]

كيف أتخلّص من فوبيا الثقوب؟

رغم أنّ العلماء والأطباء لم يتوصلوا بعد لعلاج واضح وفعّال بنسبة 100%، إلا أن هناك بعض النصائح المقترحة التي تساعد في تقليل الشعور بفوبيا الثقوب أو الحد من مشاعر التقزز المصاحبة، ومنها ما يلي؛ ^[٢][٣]

التفهّم

وهنا يُقصد تفهم هذا النوع من الرهاب والتثقف والقراءة عنه، ومحاولة التعايش مع هذا النوع من الفوبيا، فمن النظريّات التي نصّ عليها العلماء، أنّ هذا النوع من الفوبيا، قد يكون من الوسائل الدفاعيّة الموهوبة للإنسان، ليحميَ نفسَه، كَون أنّ الكثير من الحشرات السامّة والقاتلة، تمتلك مظهر الثقوبِ، فنبذُ هذا المظهر قد يكون وسيلةً للوقاية من هذه الحشرات.

التحليل

أي معرفة محفزّات الشعور بالفوبيا والأعراض، ومن النصائح المفيدة، هي أن يكتبَ الشخص المظاهر التي تقلقه، مثلًا، ثقوب خلية النحل، ثمّ يحدد الأعراضَ التي يشعرُ بها عندما ينظر لخلية النحل، وبعد ذلك يحاول التعامل بالتدريج، أي يبدأ بالتعامل مع أقل المظاهر المسببة للقلق، وصولًا لأكثرها.

تحديد السبب

وهذه النصيحة مفيدة لكونِ السبب في هذه الفوبيا يُعزى في كثيرٍ من المرّات، لتجارب سلبيّة سابقة، أو ذكرى سيئة قد ساهمت في زرع فكرة الفوبيا من الثقوب، وعند معرفة السبب الرئيس، والمُبّطن، يمكن حلّ هذه المشكلة، أو على الأقل يمكن الحد من الأعراض المصاحبة لرؤية الثقوب.

ملء الوقت

فمن خلال ملء الوقت بالأنشطة المفيدة، ينشغل العقل عن التركيز في أمر الثقوب، ومن الأمثلة على هذه الأنشطة: القراءة والتثقف، وممارسة الرياضة، والعلاقات الاجتماعية الصحيّة، والنوم لساعات كافية، وتناول الغذاء الصحّيّ وغيرها.

البحث عن الدعم

فإذا كانت هذه الفوبيا تصيب الشخص بشكل كبير، ممّا يعرقل سير يومه بشكل طبيعيٍّ، فعندها يجب مراجعة الطبيب النفسيّ، لأن هذه النوع من الفوبيا قد يتزامن مع أمراض نفسيّة أُخرى، كالاكتئاب، والقلق المزمن، وعندها يمكن للطبيب وصف بعض الأدوية التي تساعد في التخلص من هذه الفوبيا.

علاج التعرّض

وهي من الطرق المتّبعة في علاج السلوكيات النفسيّة، وخاصةً للفوبيا، والتي يتم فيها تعريض الشخص الذي يعاني من فوبيا الثقوب للمسبّب نفسِه، فيتمّ في هذا العلاج، النظر للثقوب، حتى يعتاد الشخص على هذا المظهر، ويقل شعوره بالفوبيا تجاه الثقوب.

كيف أتأكّد من إصابتي بفوبيا الثقوب؟

رغم قلّة الاستنتاجات العلميّة المتفق عليها من قِبلِ الأطباء بخصوص موضوع فوبيا الثقوب، إلا أنه تم تعريفها على أنها حالة من القلق، والتوتر، إزاء النظر إلى الثقوب، وكلّما تقاربت هذه الثقوب، تفاقم الوضع سوءًا، ومن الأمثلةِ على المحفزّات لهذه النوع من الفوبيا، النظر إلى ثقوب الفراولةِ، وخلايا النحلِ، وقطرات بخار الماء عندما تتكاثف، ورأس زهرة اللوتس، وغيرها من الأمثلةِ، وتشمل هذه الفوبيا بعض الأعراض، التي قد تكون على شكل الخوف والقلق، أو بدلاً من ذلك، على شكل الاشمئزاز والتقزّز، كما في معظم الحالات، وهناك أعراض أخرى والتي لا يجب أن تتوافر كلّها، للتأكد من الإصابة بهذا النوع من الفوبيا، ومن هذه الأعراض؛ ^[٤][٥]

• القشعريرة.
• الاضطراب، والشعور بعدم الارتياح الداخلي.
• ضيق التنفّس.
• نوبات الهلَع والصراخ.
• التعرّق.
• الشعور بعدم الراحة على سطح الجلد، وهذا الشعور قد يكون على شكل حكّة مفاجئة وقويّة، أو على شكل إحساس بأن هناك حشرة أو شيئاً ما يزحف على الجلد.
• الغثيان والتقيّؤ.
• الهلوسات البصرية، أو عدم ارتياح العين، وتأثّر الرؤية بشكل كبير.