كيفية التغلب على إهدار الوقت

يشعر الشخص في معظم الأحيان بأن هناك الكثير من الواجبات والمهام التي ينبغي عليه القيام بها سواء في المنزل، أو في العمل أو حتى في أمور حياته الشخصية، ولكنه لا يملك الوقت الكافي لذلك، وتزداد واجباته وتتراكم باستمرار بسبب عدم وجود أوقات كافية، لذلك يجب على الشخص أن يعرف كيف يدير وقته بذكاء وحكمة، وأن يتعلم مهارات إدارة الوقت، وأن يطوّرها باستمرار حتى يزيد الإنتاجية، ويُنجز المزيد من المهام.^[١]

طرق للتغلب على إهدار الوقت

إنشاء قائمة بالمهام وتحديد الأولويات

يستطيع كل شخص أن يحافظ على وقته عن طريق إنشاء قائمة بالمهام التي يجب عليه القيام بها خلال اليوم، والحرص على تحديد الأولويات فيها، وأن تكون القائمة معقولة ويمكن إنجازها، فلا يضع الشخص قائمة كبيرة من المهام، وينظر ليجد نفسه قد أنجز القليل منها فقط في نهاية اليوم، ويحبَّذ وضع ثلاث قوائم لإدارة الوقت بشكل أفضل، واحدة للعمل، والثانية للمنزل، والأخيرة للأمور الشخصية، ويجب على الشخص تحديد أولويات المهام الواجب القيام بها في بداية اليوم قبل البدء بالعمل، حتى يحافظ على وقته، إذ من الضروريّ تحديد المهام الفورية التي يجب إنجازها والتركيز عليها، وتأخير الأمور غير المستعجلة أو غير المهمة إلى أوقات أخرى؛ لأن هذه الأمور من الممكن أن تستنزف الكثير من الوقت.^[٢][٣]

البدء مبكراً

يفضّل البدء بالعمل مبكراً، إذ أنّ الاستيقاظ المُبكّر يمنح الشخص فرصة للتفكير في مهامه والتخطيط لها بطريقة جيدة، وبالتالي تقليل فرص إهدار وقته، وغالباً ما يكون الشخص أكثر نشاطاً وإبداعاً عند الاستيقاظ، ومن الممكن أن لا يبدأ الشخص بالعمل فوراً عند الاستيقاظ، بل يمكنه أن يقوم ببعض التمارين الرياضية أو تناول وجبة صحية قبل العمل، فهذه الأمور تزيد من نشاط الشخص، وتمده بالطاقة اللازمة لزيادة الإنتاجيّة وإنجاز المهام واستغلال الوقت بشكل أفضل.^[٤]

الابتعاد عن المماطلة

قد يلجأ الشخص إلى المماطلة بسبب الإرهاق أو الضغط، أو لاعتقاده بأنه غير قادر على إتمام عمله، وهذا يؤدي إلى خلق وقت فراغ غير مستفاد منه، يجب على الشخص الابتعاد عن المماطلة والبحث عن أسبابها، حتى يتخلص منها، ويحافظ على وقته، وأن يضع موعداً نهائياً لتسليم المهام، وإذا كانت هذه المهام مملة ومتعبة يجب على الشخص التفكير في مدى أهميتها له أو لعائلته؛ إذ إن التفكير بهذه الطريقة يشجعه على العمل.^[٥]

تجنب تعدد المهام

يعتقد بعض الأشخاص بأن تعدد المهام طريقة فعالة لإنجاز المهام، ولكنها في الحقيقة من الأمور التي يفضَّل الابتعاد عنها، حيث إن تعدد المهام يقلل من تركيز الشخص؛ مما يؤدي إلى شعور الشخص بالإحباط وعدم القدرة على إكمال المهام؛ وبالتالي يؤثر على الإنتاجية، ويؤدي إلى ضياع الوقت، لذا يفضل التركيز على شيء واحد، حتى يتم إنجازه واستغلال الوقت بشكل جيد. ^[٦]

التعامل مع الإجهاد والضغوطات بحكمة

إن العمل المستمر والمهام الكثيرة تؤدي إلى إرهاق الشخص، وتزيد من ضغوطاته النفسية، لذلك على الشخص أن يقوم ببعض الأمور التي تقلّل من هذه الضغوطات، ومن هذه الأمور:^[٧]

• الاستماع للموسيقى.
• التكلم مع صديق.
• ممارسة الهوايات.
• القيام ببعض التمارين الرياضية.

وإن لم يملك الوقت الكافي لهذه الأمور يمكنه أن يقوم بعمل تمارين التنفس لما لها من أثر كبير في تحسين نفسيّة الشخص والتقليل من التعب والضغوطات.

تجنب مهدرات الوقت

حاول أن تعرف ما هي الأمور التي تهدر وقتك وبسببها لا تستطيع إنجاز المهام اليومية بأكملها، ربما يضيع وقتك بسبب الجلوس أمام التلفاز لساعات طويلة أو تصفّح مواقع التواصل أو الجلوس مع الأصدقاء وقتاً طويلاً، في نهاية كلّ يوم راجع مهامك التي لم تنجزها وراجع الأسباب التي أدّت إلى ضياع وقتك حتى تستطيع علاجها أو التخلص منها، ربما هذا ليس بالأمر السهل، ولكن يجب أن تحاول، وأن تتبع العديد من الطرق حتى تتخلص منها.^[٨]

نصائح إضافية للتغلب على إهدار الوقت

• كافئ نفسك: قم بمكافئة نفسك عندما تنجز المهام التي شعرت في بداية الأمر بأنها ستكون صعبة، ولن تكون قادراً على إكمالها.^[٦]
• تفويض المهام والمسؤوليات إلى غيرك: يمكن للشخص أن يطلب المساعدة من غيره، أو أن يفوّض بعض المهام للآخرين لتحقيق عدد أكبر من الإنجازات، والتفويض يعتبر إحدى علامات القوة وليس الضعف.^[٦]
• امنح نفسك وقت راحة: إن العمل المستمر والمتواصل لساعات طويلة يسبب الإجهاد والإرهاق للشخص، لذلك يجب عليه أن يمنح نفسه فترات استراحة قصيرة يتوقف بها عن العمل بين الحين والآخر، حتى يستعيد همته، ويعود للعمل بكل طاقة، ويستفيد من وقته بشكل صحيح.^[٦]
• وضع أساليب للتذكير: يمكن للشخص وضع رسائل تنبيهية تذكره بالموعد النهائي لتسليم المهام سواء على هاتفه المحمول أو جهاز الحاسوب أو أي طريقة تناسبه.^[٦]