يُنظر إلى القراءة الصامتة على أنها أداة وأسلوب تعليمي قديم نوعاً ما، إلا أن العديد من المعلمين ينصحون بها اليوم من أجل تحقيق أفضل النتائج الأكاديمية بالتدريس المباشر، حيث تعد القدرة على الجلوس وقراءة النص بصمت مهارة يحتاجها جميع الطلاب بالذات أثناء مرحلة التعليم الثانوي والجامعة، وأنه من الواجب أن يحصل الطلاب على فرص متعددة كل يوم لممارسة القراءة بصمت، كما يجب أن نوضّح لطلابنا أهمية هذه المهارة بالنسبة لهم.[١][٢]


أهداف القراءة الصامتة

تعرّف إلى أهداف القراءة الصامتة:[٣][٤]

  • لتمكين الطلاب من القراءة بهدوء، دون إصدار أي نوع من الأصوات أو تحريك الطلاب لشفاههم، حتى لا ينزعج الآخرون، حيث إن العديد من الأشخاص يجدون صوت تحريك الشفاه أو القراءة بصوت مرتفع مزعجة ومشتتة للانتباه والتركيز.


  • لتمكين الطلاب من تعلمهم القراءة بسرعة وسهولة وطلاقة، حيث إنّ القراءة الصامتة تمكن الأفراد القارئين من أن ينجزوا أعداداً كبيرة من النصوص والكتب في وقت زمني قليل ومع بذل مجهود ذهني أقل بكثير من المجهود المبذول في القراءة بصوت مرتفع، مما يساهم في زيادة مهارة الطلاب في القراءة وإكسابهم السرعة والدقة أيضاً.


  • لإعطاء الطلاب فرصة لفهم الأفكار أو المعاني التي يرمي إليها النصّ بدلاً من القراءة بصوت عالٍ بهدف إسماع الآخرين، وذلك بدلاً من أن يتشتت ذهن القارئ بصوته في القراءة، وفيما كانت قراءته واضحة ومفهومة لزملائه أم لا.


  • لتوسيع مفردات القراءة لدى الطلاب، حيث يتعرف الطلاب على مصطلحات جديدة تساعدهم بالتعبير عن أفكارهم بشكل أفضل عند الكتابة أو التحدث مع الآخرين. وذلك لأن تركيز الطالب ينصبّ في مثل هذا النوع من القراءة على تفسير المفردات والمعاني وتحليلها وفهمها، مما يؤدي إلى زيادة المخزون اللغوي للقُرّاء.


  • طريقة للاستمتاع بالنص المقروء والتمعن فيه بشكل أكبر، حيث يقول الكاتب النيوزيلندي وليام مورتون ريبيرن: "أهداف القراءة الصامتة هي المتعة واكتساب المعرفة لتكون قادرًا على القراءة بسبب الاهتمام ورغبة للحصول على المعلومات".


إيجابيات وسلبيات القراءة الصامتة


إيجابيات القراءة الصامتة

القراءة الصامتة لها المزايا التالية:[٤][١][٥]

  • القراءة الصامتة هي طريقة سريعة للقراءة، حيث إنّها توفر الوقت والطاقة، فبدلاً من أن يتشتت ذهن القارئ بصوته بالقراءة، ويكون حريصاً على أن يكون لفظه واضحاً، وسرعة قراءته معتدلةً، وأسلوبه ممتعاً وشيّقاً، مما يشتّت تفكير القارئ، ويشغله عن التفكير بمحتوى النصّ الذي يقرأه.


  • يجد الطلاب غالباً أنها طريقة ممتعة في القراءة، حيث إنها تعطي الفرصة للقارئ بأن يسرح بخياله، ويفسّر النص المقروء بالطريقة التي يفهمها، كما أن القراءة الصامتة تحفّز القدرة على تجسيد المواقف المقروءة والشخصيات المذكورة بالنص بحُرّيّة تامة، مما يحفّز الجانب الإبداعيّ لدى القارئ.


  • القراءة الصامتة لها قيمة كبيرة في الحياة العملية، وذلك حتى بعد الحياة المدرسية، حيث تساعد في فترة الدراسة الجامعية حيث يتعين على الطلاب فهم أعداد هائلة من الكتب لأغراض الأبحاث والدراسة، وبالتالي فهم يحتاجون إلى طريقة تمكنهم من قراءة عدد كبير من الكتب وفهمها بأقل وقت ممكن.


  • وفقًا للكاتب النيوزيلندي وليام مورتون ريبيرن، "فهي تتيح تركيز الانتباه على المعنى المرجو من النص المقروء، وبالتالي فإنها تقلّل تشتيت الانتباه؛ مما يؤدّي إلى استيعاب أكبر للمعلومات".


سلبيات القراءة الصامتة

يمكن أن تكون عيوب القراءة الصامتة كما يلي:

  • القراءة الصامتة لا تناسب المبتدئين، حيث إنّ القراءة الصامتة يلزمها خبرة ومهارة في قراءة النصوص قراءةً سريعةً واستيعابها بجميع مفرداتها، والقارئ المبتدأ يحتاج إلى القراءة ببطء والتوقّف عند كلّ مصطلح ومعنى لتفسيره وفهمه.


  • أخطاء الطلاب النطقية لا يمكن أن يصححها المعلم بسبب عدم سماعه لها؛ مما يؤدي إلى ظهور مشاكل متقدمة بالنطق واللفظ، وبالذات عند الطالب المبتدئ الذي يواجه مشاكل في إتقان اللهجة الصحيحة ونطق الكلمات نطقاً سليماً.


  • من الصعب معرفة ما إذا كان الطلاب يقرؤون حقًا، أو ينظرون فقط إلى النص. خاصة إذا كان الطلاب في عمر مبكرة، فإنهم يميلون غالبة للتهرب من الدراسة بالتظاهر أمام معلميهم بالقراءة، مما قد ينتج عنه ضعف لغوي عند الطلاب.


طرق لتحقيق أقصى استفادة من القراءة الصامتة

على الرغم من أن العناصر الوحيدة التي تحتاجها للقراءة الصامتة هي القارئ والكتاب والمكان الهادئ، فإليك بعض الطرق والنصائح المفيدة لتحقيق أقصى استفادة من القراءة الصامتة:[٦][٧]


قبل القراءة الصامتة:

اطلب من الطلاب اختيار كتابين إلى ثلاثة كتب حيث يقضون أطول وقت في القراءة، كما يجب على المعلم إلقاء نظرة سريعة على الكتب المختارة لمساعدة الطلاب على اختيار كتب ملائمة، وتجنب اختيار كتب بمواضيع لا تناسب أعمار الطلاب خاصة، وإن كانوا بأعمار صغيرة.


أثناء القراءة الصامتة:

شجع الطلاب الذين يعانون من صعوبات في القراءة أو الطلاب المعتادين على قراءة القصة المُصوَّرة وربط الكلمات من النص بالصور، حيث إنّ ذلك يساعدهم على فهم النصوص المكتوبة بشكل أفضل. وذكّر هؤلاء الطلاب الذين قرأوا جميع الكتب الموجودة في المكتبة أنه يمكن إعادة قراءة الكتب مرارًا وتكرارًا لتحقيق أقصى استفادة منها.


بعد القراءة الصامتة:

ذكِّر الطلاب بإعادة الكتب التي انتهوا منها إلى مكتبة الفصل الدراسي بحيث تظل مخزنة جيدًا، ولا يضيع منها أي كتاب، وخصص وقتًا للطلاب بضع مرات في الأسبوع ليقترحوا على زملائهم كتبًا من مكتبة الفصل الدراسي. كما يمكنك مناقشة محتوى الكتب التي قرأها الطلاب حتى تتأكد من فهمهم واستيعابهم لها.


المراجع

  1. ^ أ ب "10 ways to get the most out of silent reading in schools", theconversation. Edited.
  2. "Basic Reading Skills", education.seattlepi. Edited.
  3. "Sustained Silent Reading in the Classroom", educationworld. Edited.
  4. ^ أ ب "0.A. READING TYPES.pdf - Block 3 Unit 2 Reading Concept and...", coursehero. Edited.
  5. "Silent Reading", literacyta. Edited.
  6. "Making the Most of Silent Reading", scholastic. Edited.
  7. "Reconsidering Silent Reading", readingrockets. Edited.