"ما هو تطوير الذات، وكيف يمكنني أن أتعلم مهارات وخبرات جديدة كي أصبح أفضل مما أنا عليه؟" و"ما العوامل المساعدة في رحلة تطوير الذات؟" لا شك في أن هذين السؤالين قد خطرا على بالك يومًا ما، وقد يكونان هاجسًا يوميًا لدى الكثيرين، أن تطوير الذات والشخصية عملية مستمرة ودائمة، وليست مرتبطة بعمر معين أو مرحلة معينة، تساعدك على تحديد أهدافك ومعرفة الاتجاهات التي تود الوصول إليها في الحياة.[١]
تعريف تطوير الذات
يُعرّف تطوير الذات على أنه السعي المستمر في تنمية المهارات والأهداف للوصول إلى نتائج محددة تضعها لنفسك على الصعيدين المهني والشخصي، علماً أنّ تطوير الذات لا يرتبط بتحسين مهارات الدراسة فقط أو العمل بل يمكنك تطوير مهاراتك الاجتماعية إذا كنت تشعر بوجود ضعف في التواصل لديك، أو تطوير صفاتك من خلال تغيير بعض نقاط الضعف وتحويلها إلى نقاط قوة، كتحسين مهاراتك في التحدث أمام الناس، أو مواجهة خوف معين لديك كالخوف من ركوب الطائرة مثلًا، أو تحسين قدرتك على التكيف في بيئة جديدة والإحاطة بأخلاقيات العمل وتحسين مهاراتك القيادية، وبناء مستوى عالٍ من الثقة بالنفس.[٢]
ما هي عوامل تطوير الذات؟
وفيما يلي توضيح لعوامل تطوير الذات:
- الوعي الذاتي وامتلاك الذكاء العاطفي: من أهم عوامل تطوير الذات امتلاك الشخص قدرًا من الذكاء العاطفي الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالوعي الذاتي الذي يمكّن الشخص من إدراك مشاعره، والتواصل مع نفسه بشكل واضح وصريح، ومعرفة نقاط قوته، ونقاط الضعف التي يحتاج إلى تطويرها.[٣]
- القدرة على ضبط الذات: ويُقصد بذلك امتلاك الشخص قدرًا معينًا من التحكم والسيطرة لإدارة عواطفه ومشاعره، ومراقبة ردود أفعاله تجاه المواقف والأحداث، والتحكم في السلوكيات المختلفة.[٣]
- امتلاك مهارات التواصل الاجتماعي: من عوامل تطوير الذات المهمة قدرة الإنسان على التواصل الاجتماعي بكافة مستوياته بشكل جيد، ويُقصد بذلك أن تعرف متى تكون حازمًا وصارمًا ومتى تكون ليناً ومتعاوناً، وتعرف أساسيات التواصل مع الأفراد والمجموعات، وكيفية توظيف لغة جسدك لتخدم هدفك، مثل الحرص على التواصل بالعيون لإبداء الاهتمام إذا استدعى ذلك موقف من المواقف، وتجنب الإشارات غير اللفظية التي تشير إلى النفور وعدم الاكتراث.[٣]
- إظهار التعاطف: إن وجود هذه الصفة فيك، أو التدرب على ترسيخها في نفسك مهم إذا أردت أن تطور ذاتك، ويقصد بالتعاطف القدرة على فهم وجهات النظر المحيطة بك، ووضع نفسك مكان الآخر للشعور بمشاعره، وأن تمتلك بعض الفضول الإيجابي الذي يدفعك للإحاطة بظروف الآخر قبل إبداء أيّ حكم عليه.[٣]
- الدافعية والحافز: إن وجود دافع خارجي يدفعك لإتمام المهام التي تريدها، أو تحقيق الأهداف التي تصبو إليها أمر جيد ومشجع، ويقصد بالدافع الخارجي أن تحفزك بعض الأمور كالهدايا، أو المال، أو الوصول إلى منصب معين لإتمام ما تريده، أما الحافز الداخلي وهو الأثبت والأفضل، فيقصد به توفر الرغبة الداخلية لديك لإتمام أمر معين لوجود محفز يخصك وحدك دون الاعتماد على أي مؤثر خارجي.[٣]
- التطبيق: من أهم عوامل تطوير الذات قدرتك على تطبيق ما تقرأه وتعرفه لتطوير ذاتك، فإذا قرأت مئات الكتب، واستمعت إلى مئات المقاطع التحفيزية حول تطوير الذات، فلن يجدي ذلك نفعًا إذا لم تطبق وترى النتائج بنفسك.[٤]
لماذا يعد تطوير الذات مهمًا؟
يعد تطوير الذات من أهم الموضوعات التي يجدر بك البحث عنها، والسعي إلى تطبيق ما تعرفه حولها، وذلك لتحقيق الأهداف الاجتماعية والعملية، وتحسين مستواك الحياتي والمعيشي فتطوير الذات يعني اكتساب فرص عمل أفضل ودخل أعلى غالبًا، إلى جانب الإثراء المعرفي والفكري الذي يكتسبه الشخص خلال رحلة تطوير الذات، وتحقيق قدر جيد من الرضا عن النفس لارتباط تطوير الذات بوجود أهداف واضحة ومحددة؛ وبالتالي وجود معنى وغاية للحياة التي يعيشها الإنسان، وبعد كلّ هذا لا بد من أن تبدأ من اللحظة بالسعي إلى تطوير ذاتك، والرقي بأهدافك وأحلامك.[٢]
المراجع
- ↑ "What is Personal Development?", www.skillsyouneed.com, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "9 Ways to Improve Your Personal Development Skills", www.indeed.com, 24/11/2020, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج John Raftery (28/8/2013), "5 Key Factors in Personal Development for Managing Directors", leapleadership.ie, Retrieved 11/2/2021. Edited.
- ↑ COACHSEAN (7/12/2009), "3 most Important Factors in Personal Development", coloradocoachingcompany.com, Retrieved 11/2/2021. Edited.