ما هي بيئة العمل السليمة؟ ما أهمية العمل ضمن بيئة عمل سليمة؟ هل تسعى إلى توفير بيئة عمل سليمة لموظفيك؟ ما الخصائص والشروط التي يجب توافرها في بيئة العمل لتصبح بيئة سليمة؟ تشير بيئة العمل السليمة إلى مكان العمل الذي يهتمّ بتحقيق سلامة الموظفين وتعزيز نموّهم الوظيفي بما يضمن تحقيق أهداف العمل، وتوفير هذه البيئة يشجع الموظفين على بذل أقصى جهد لديهم لأداء مهمّاتهم الوظيفية، ويمكن للإدارة توفير هذا البيئة من خلال توافر العديد من الشروط، والتي سيتم ذكرها في المقال.[١]


ما هي شروط بيئة العمل السليمة؟

فيما يلي بعض الشروط والخصائص التي تميّز البيئة السليمة عن غيرها:[٢]

  • تحسين البيئة في مكان العمل: وذلك من خلال توفير مكان تتوفر فيه إضاءة مُريحة، وتهوية جيدة، ومكتب مُريح، فتوفير تلك الأمور يزيد من تركيز الموظفين وإنتاجيتهم.[٣]
  • التعزيز الإيجابي: يُعدّ التعزيز الإيجابي وخلق جوّ مريح ومنتج من أهم الشروط التي يجب توافرها في بيئة العمل، فذلك يزيد من دافعهم وإنتاجيتهم، حيث يؤدي العمل ضمن جوٍّ سلبيٍّ ومشحون بالصراعات إلى التقليل من الإنتاجية، وعدم الرغبة في الأداء، لذلك من المهم توفير جوٍّ مُريح من خلال معالجة أيّ نزاعاتٍ أو مشاكل في العمل، وإشعار الموظفين بالتقدير والاحترام، وتقديم المكافآت، وتشجيع الإبداع والابتكار، والتصدّي لأيّ علاماتٍ تدل على وجود تنمُّر أو ترهيب أو غيرها.[٢][٤]
  • التأكيد على مفهوم الاحترام والرحمة والتفاهم: يسود اللّطف والتفاهم في البيئة السليمة، وعلى المدير تشجيع جميع الموظفين على احترام بعضهم، والتعامل معاً بشكلٍ جيّد مع أهمية إظهار التعاطف والتفاهم في المواقف التي تستدعي ذلك، وخصوصاً عندما يتعرّض أحد الموظفين لظروفٍ صعبة كمرض، أو فقدان شخص عزيز أو غيرها.
  • التأكيد على مهارات الاتّصال: يجب على أصحاب العمل التواصل المستمر مع موظفيهم، والاستماع لآرائهم ومطالبهم وأخذها على محمل الجد، فذلك يُشعرهم بالرضا، ويرفع من الروح المعنوية لهم، فهم يدركون أنّ آراءهم ومقترحاتهم يتم تفهّمها والاستفادة منها.[٤]
  • تشجيع العمل الجماعيّ: من الخصائص التي تميّز البيئة السليمة هي التشجيع على العمل الجماعيّ، وإعداد الموظفين بصورة سليمة للنجاح فيه، من خلال فهم أسس العمل معاً، والتأكيد على الدور المطلوب من كلٍّ منهم من أجل تحقيق هدف مشترك يخدم مؤسسة العمل، مع تقديم الدعم المستمر لهم.[٤]
  • التركيز على التدريب: بحيث تركّز البيئة السليمة على تدريب موظّفيها بصورة مستمرة، وتحديث أنظمتها القديمة، وتوفير كلِّ ما يلزم للموظفين لتطوير من مهاراتهم، وذلك لمواكبة التغييرات المتسارعة في سوق العمل،[٤][٥] ومن جهةٍ أخرى تركّز البيئة السليمة على تدريب موظفيها على قواعد السلامة العامة في مكان العمل، وأخذ الوقت الكافي لذلك، بحيث يتم ضمان التزام الموظفين بتلك القواعد حفاظاً عليهم من التعرُّض للإصابات أو الحوادث المؤذية في العمل.[٦]
  • تحقيق التوازن بين العمل والحياة: توفّر البيئة السليمة شعوراً قويّاً للموظف بقدرته على الموازنة بين مهمّاته الوظيفية وحياته الشخصية، وذلك يزيد من رضاه الوظيفيّ، فلا يضطّر لإلغاء نشاطاته الأخرى من أجل إنجاز مهمّاته الوظيفية.[٥]
  • تشجيع الإبداع: تشجّع البيئة السليمة على خوض تجارب جديدة، وتُحاول الاستفادة من أفكار الموظفين في تطوير العمل، كما وتشجّع على الإبداع من خلال تدريب الموظفين على مهارات حل المشكلات ومهارات التفكير المختلفة؛ كالتفكير الإبداعيّ، والتفكير خارج الصندوق، فهي تؤمن بأنّ الإبداع عبارة عن مهارة يمكن لأيّ شخص تنميتها.[٧]
  • المرونة: فالبيئة السليمة تشجّع الموظفين على التغيير المستمر والاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة ودمجها في العمل، وتطوير مهارات جديدة باستمرار.
  • الحفاظ على روح الدعابة: يهتم الموظفون في البيئة السليمة بأداء أعمالهم على أكمل وجه وهم مستمتعون، فلا يخلو جوّ البيئة السليمة من روح الدّعابة والمرح، والذي بدوره يقلّل من التوتر والشعور بالاكتئاب.


ما أهمية أن تكون بيئة العمل سليمة؟

وبعد تناول شروط بيئة العمل السليمة، لا بد من الإشارة إلى الفوائد التي ستنعكس عند توفير مثل هذه البيئة على الموظفين وشكل أدائهم، وهي:[١]

  • زيادة سعادة الموظفين وإنتاجيتهم: تساهم بيئة العمل السليمة في زيادة رضا الموظفين وسعادتهم، وذلك يُشجّعهم على العمل وتقديم الأفضل، وبالتالي زيادة الإنتاجية.
  • تحسين الروح المعنوية للموظفين: تُحسِّن البيئة السليمة من مزاج الموظف وسلوكه، الأمر الذي يجعله ينظر لعمله ولزملائه الموظفين بشكلٍ إيجابيّ، ويُحسّن من الروح المعنوية للجميع.
  • تعزيز التعاون: تزيد البيئة السليمة من حماس الموظفين على العمل الجماعي ودعمه، وهذا بدوره يساعد في تحسين العلاقات المهنية بين جميع الموظفين، والذي ينعكس على نجاح الشركة في تحقيق أهدافها.
  • تعزيز الإبداع: تركّز بيئة العمل السليمة على توفير سُبل الراحة والحرية للموظفين، وهما شرطان مهمان لتحقيق الإبداع، فهما يشجّعان الموظف على طرح أفكارٍ جديدة وتجريب أساليب مبتكرة دون الشعور بالقلق من ردّة فعل المدير.[٨]
  • التقليل من التوتّر: إنّ توفير بيئة سليمة يساعد على التقليل من التوتر والإجهاد بشكلٍ واضح وبالتالي تحسين الأداء.[٨]
  • الحفاظ على الموظفين: عند شعور الموظفين بالرضا والراحة، فإنّهم يتمسّكون بوظيفتهم، ولا يضطرون لتركها والبحث عن مكان أكثر راحة للعمل به.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "Positive Working Environment: Definition and Characteristics", www.indeed.com, 17/9/2020, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Linnda Durre, "10 signs of a positive workplace", www.monster.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Max Freedman (18/6/2020), "4 Ways to Improve Your Office's Work Environment", www.businessnewsdaily.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "7 Characteristics of a Positive Work Environment", www.blog.daydesigner.com, 9/12/2015, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب Michael Poh (18/11/2017), "5 Characteristics of A Positive Work Environment", www.hongkiat.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  6. Dennis Hartman (26/9/2019), "Free Workplace Safety Tips writer bio picture ", bizfluent.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  7. Matt Bowersox (16/5/2018), "5 Characteristics of a Positive and Productive Workplace Environment", blog.boomr.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Guest Contributor (25/7/2019), "Positive work environment and how it influences your work results", www.yourtrainingedge.com, Retrieved 26/1/2021. Edited.