تقنيات تساعدك على التركيز أثناء الدراسة

تُعد القدرة على الحفاظ على التركيز أثناء الدراسة أمراً بالغ الأهمية، حيث تسهم في تحقيق كفاءة التعلّم والوصول إلى الأهداف المرجوة، لكنّ الاستمرار في أداء نفس المهمة لوقتٍ مطوّل قد يُفقد الشخص تركيزه، وخصوصاً عندما تكثر المشتتات والملهيات، لِذا يمكن اعتبار أنّ الحفاظ على التركيز أثناء الدراسة يعدّ تحديّاً يواجه معظم الطلبة، ويزداد ذلك التحدّي بوجود بعض العوامل كوسائل التواصل الاجتماعيّ، أو عدم إدارة الوقت بطريقة جيدة، أو التسويف، وغيرها من العوامل، لِذا من المهم البحث عن طرقٍ تساعد في الحفاظ على التركيز أثناء الدراسة، والتصدّي لأيٍّ من تلك العوامل،^[١][٢][٣] وسيتم عرض بعض الطرق والنصائح التي تساعدك على التركيز في الدراسة ضمن المقال.

تقنيات تساعد على التركيز أثناء الدراسة

اختر مكاناً مناسباً للدراسة

يُعدُّ اختيار مكان مناسب للدراسة أمراً أساسياً يساعد على التركيز في الدراسة، إذ يجب اختيار مكان هادئ ومريح، بإضاءة جيدة، مع مراعاة الجلوس على مكتب ومقعدٍ مريح يضمن استقامة الظهر بطريقة صحية، فذلك يزيد من الطاقة والتركيز، في حين أنّ الجلوس بشكلٍ متراخٍ أو الدراسة على السرير مثلاً يزيد من فرص التشتت، كما يجب أن تكون مساحة المكان مناسبة، مع وجود أماكن مخصصة لترتيب جميع المواد الدراسية وأدواتها، لِذا تأكّد أنّ مكان الدراسة مُعدّ بشكلٍ جيد، ويحتوي جميع الأدوات التي قد تحتاج لها، حتى لا تضطر إلى التوقّف عن الدراسة في منتصف الجلسة وقطع التركيز من أجل إجراء أيّ تعديل.^[٣]

تخلّص من المشتتات

يوجد العديد من المشتّتات التي تحول دون الحفاظ على التركيز بالدراسة، ومنها الأصوات المرتفعة في غرفة الدراسة، أو وسائل التواصل الاجتماعي، كما قد يحصل التشتت نتيجة وجود شخص آخر في الغرفة كطفل أو تواجد أحد من أفراد العائلة، لِذلك احرِص على هدوء المكان الذي ستدرس فيه، وحاول التخلّص من جميع المشتتات، بإغلاق التلفاز ووضع الهاتف في مكانٍ بعيد عنك.^[٢]

أعدّ جدولاً زمنياً

من المهم إعداد جدولٍ زمنيّ يتضمن المهمّات التي تود إنجازها خلال فترة محددة، مع تحديد الوقت اللازم لإنهاء كلّ مهمة، ركّز في جدولك على اختيار أوقات الدراسة بدقة، حيث يفضل اختيار الوقت الذي تشعر به بأنّك أكثر إنتاجية وتركيزاً، وتخصيص الأوقات التي تشعر فيها بأن إنتاجيتك أقل لتكون وقتاً للراحة، كما تأكّد من تحديد أهدافك بشكلٍ يوميّ واسعَ بشكل جديّ وعملي لتحقيقها.^[٤]

تحدّى الأفكار السلبية

أحياناً قد تكون المشتتّات أفكاراً داخلية، كأن تفكر بأنك ستحصل على علامة متدنية في الامتحان، أو أن تتذكّر مشاكل معينة تمر بها، ويجدر بالذكر أن تلك الأفكار تشكّل مُعيقات تحدّ من استمرار التركيز في الدراسة، وفي هذه الحالة عليك تحدّي تلك الأفكار، ومحاولة الإجابة عن الأسئلة التي تخطر ببالك، وإعادة صياغتها لتصبح أفكاراً إيجابية، ومثال ذلك، عندما تفكّر في عدم قدرتك على فهم موضوع معين، فأعد انتباهك للدراسة، واسأل نفسك عن سبب ذلك، وابدأ بالدراسة بالطريقة الصحيحة، ويمكنك سؤال زملائك أو معلمك أو الاستعانة بمواقع الإنترنت التعليمية.^[١]

نوّع في أساليب الدراسة

يمكن تحدّي قلّة التركيز من خلال أداء بعض الأنشطة أو الممارسات البسيطة باستخدام المعلومات التي تمّت دراستها، حيث يمكنك إنشاء مخططات لربط المعلومات معاً، أو رسم رسوم توضيحية لها، كما أنّ استخدام الأقلام الملونة في إعداد تلك الأنشطة يزيد من تنشيط ذهنك ومقاومة قلّة التركيز، ومن الأنشطة التي قد تفيدك عمل تسجيلات صوتية حول ما تعلّمته والاستماع لها أكثر من مرة في أوقات مختلفة، على سبيل المثال أثناء المشي أو أثناء ركوبك الحافلة، كما يمكنك تعليمها إلى زميل لك، فذلك يجبرك على التركيز عند الدراسة، إذ تقع على عاتقك هنا مهمة تعليمه بالشكل السليم.^[٥]

نصائح أخرى للتركيز بالدارسة

فيما يلي بعض النصائح الأخرى التي قد تساعدك في التركيز في الدراسة:^[٤]

• كافئ نفسك، فوجود حافز معيّن كتناول قطعة من الشوكولاتة بعد الانتهاء من مهمة دراسية معينة، أو تخصيص وقت لمشاهدة فيلمك المفضل، يشجّعك على الاستمرار بالدراسة بتركيز.
• خُذ قيلولة، فذلك يساعدك على تخزين المعلومات ومعالجتها بصورة أفضل.
• لخّص المعلومات التي درستها، مع مراعاة كتابتها بشكلٍ مفصّل في الامتحان.^[٦]
• توقّف قليلاً عندما تشعر بأنّ المعلومات التي تقرؤها غير منطقية بعد قراءتها عدّة مرات، وابحث عن مصادر جديدة لتلك المعلومات.^[٦]
• اهتم بصحتك العقلية والجسدية من خلال ممارسة التمارين الرياضية قبل 20 إلى 30 دقيقة من البدء بالدراسة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من نشاط ذهنك، وبالتالي زيادة القدرة على التركيز.^[٧]
• احرص على شرب كميات كافية من الماء، فهو يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المُحفّزة لعمل الدماغ، الأمر الذي يزيد من تركيزك.^[٧]