العام الجديد: ما هي أهم الأهداف التي تود تحقيقها؟

في بداية كل عام جديد ينغمس الكثير من الناس في استعادة الأحداث الماضية، وإعادة تقييم بعض الخيارات والأهداف والاستراتيجيات، للخروج بقرارات وأهداف جديدة، حيث تُعد أهداف العام الجديد بمثابة فرصة لإجراء التغييرات، وبما أنَّ الأهداف تشمل جميع جوانب الحياة المختلفة، وتختلف من شخص لآخر تبعًا لمسار حياته وإمكانياته وتطلعاته، سنعرض في هذا المقال بعضاً منها.

الحصول على اللياقة البدنية

تُعرَف اللياقة البدنيّة على أنَّها الحالة البدنيّة التي يستطيع الفرد من خلالها القيام بأعماله اليوميّة بكفاءة عالية، ويُعد فقدان الوزن الحل الأمثل للحصول عليها، إلى جانب ممارسة التمارين الرياضيّة، واتباع نظام غذائي صحي، وهو أمر يرغب به أغلب الناس، ويضعونه في قائمة قراراتهم للعام الجديد، إلا أنَّ ليس كل من يضع برنامجاً لتحسين لياقته البدنيّة يلتزم به على المدى الطويل، لذلك يجب البحث عن برنامج ملائم لك، يسهُل عليك الالتزام به، ويمنحك نتائج ثابتة، إذ إنَّه من الصعب عليك الالتزام ببرنامج شاق ومنهك، ولا يتلاءم مع إمكانياتك.^[١]

الحصول على وظيفة جيدة

حتى لو كنت لا تبحث عن وظيفة في الوقت الحالي، لا بدَّ أنْ تكونَ مستعدًا في حال شاهدت إعلان توظيف يثير اهتمامك ويلائم تطلعاتك، لذلك قم بإنشاء سيرة ذاتية بطريقة احترافيّة جذابة، إذ يجب أنْ تحتوي على معلوماتك الشخصيّة، ومؤهلاتك، وخبراتك، ومهاراتك، واحرص على أنْ يشملَ الهدف المهني على أهم نقاط القوة لديك، حيث تكمن أهميته بموقعه في أعلى السيرة الذاتيّة، فهو أول ما يقرأه صاحب العمل عنك، وكما تجدر الإشارة أنَّ نسبة كبيرة من أصحاب العمل يقومون بالبحث عبر الإنترنت عن المرشحين للوظائف، ويُعد موقع LinkedIn واحدًا من أهم المواقع المُتخصصة بعرض السير الذاتيّة، لذلك لا تفوّت فرصة العثور على فرص قوية من خلال هذا الموقع، وقم بتحديث معلوماتك باستمرار.^[٢]

ممارسة القراءة

القراءة غذاء الروح، وهي الطريقة المُثلى لاكتساب المعرفة حول مجموعة كبيرة ومتنوعة من الموضوعات، كما أنها تمرين رائع للعقل، وتساعدك على تخفيف الضغط والتوتر، وزيادة التركيز، وتنشيط الذاكرة، وتحسن من مفرداتك اللغويّة، فعلى سبيل المثال يُمكنك قراءة عشرين كتابًا أو أكثر في سنة، من خلال جعلها عادةً يوميّة لديك، حتى لو بدأت بخطوات صغيرة، كأن تقرأ لمدة عشر دقائق قبل النوم، فمع الوقت ستجد أنَّها أصبحت هوايتك المفضلة التي لا تستطيع الاستغناء عنها ولا سيما عندما تحسن اختيار نوعية الكتب التي تفضلها وتجد المتعة عند قراءتها.^[٣]

التوقف عن التسويف

يُقصد بالتسويف تأجيل الشخص إنجاز المهام المطلوبة منه، واستبدالها بأنشطة تبعث في نفسه الراحة، ولذلك يشكل التسويف أكبر عائق يمنع الكثير من الناس من الوصول إلى أهدافهم وتحقيق أحلامهم، فهو أبرز أعداء النجاح، وبمُجرد أنْ تعتادَ على هذه العادة، فمن الصعب أنْ تتخلصَ منها، وستحتاج إلى بذل الكثير من الجهد، إلا أن اتباع بعض الطرق والنصائح والالتزام بها سيسهل عليك الأمر، كأن تقومَ بكتابة مهامك وأهدافك على لوح، وتضعه بمكان ظاهر؛ ليظلَ أمام عينيك، ولا يغيب عنك، والتخلص من كل الملهيات ومشتتات التركيز، والاستيقاظ مبكرًا، والتخطيط ليومك، ولا بأس من البدء بخطوات صغيرة، حتى لا تشعر بضيق، ثم تنتقل إلى خطوات أكبر وأصعب.^[١]

اكتساب مهارات مفيدة أو تعلم هوايات ممتعة

احرص على استغلال وقت فراغك بطريقة بنّاءة من خلال اكتساب مهارات أو هوايات جديدة تجد فيها شغفك، حيث يمكنك تعلم مهارة تفيدك على الصعيد الشخصي أو المهني، كمهارة الاتصال، وإدارة الوقت، أو أن تمارس هواية ممتعة كالرياضة، أو السباحة، وغيرها، المهم أنْ تختارَ ما يجعلك تشعر بالسعادة والمتعة وبنفس الوقت يجلب لك المنفعة، إذ إنَّه كلما اكتسبت مهارات أكثر، تصبح أكثر قدرة على الوصول إلى أهدافك، لذا ابحث عن نقاط ضعفك في أي جانب كان، واعمل على معالجتها باكتساب مهارة جديدة.^[٣]

تعزيز ثقتك بنفسك

الثقة بالنفس هي الشعور الداخلي للإنسان بقيمته، وهي من أهم الصفات التي تساعد على الوصول إلى الأهداف والرغبات، حيث إن امتلاك هذه الصفة ستجعلك محط أنظار الآخرين، وتحسن من صحتك النفسية، وستصبح أكثر سعادة، وتتقدم في مجال عملك، وتصبح أكثر حماسًا للمستقبل، وتزيد من قدرتك في مواجهة المشاكل وحلها، ويُمكنك أنْ تعزز ثقتك بنفسك من خلال التحدث بشكل إيجابي عن نفسك، حيث إنَّ ما يدور برأسك من أفكار ينعكس بشكل مباشر على سلوكك، وعلى صحتك النفسية والبدنية، لذا استبدل الأفكار السلبيّة بأُخرى إيجابية ورددها على نفسك مرارًا وتكرارًا، واحرص على التركيز على نقاط قوتك وإنجازاتك، وعليك أنْ تتقبلَ الفشل كجزء من رحلة الحياة، وأنْ تحوّله إلى فرص لا عقبات.^[٣]

قضاء وقت أكثر مع العائلة

مع مشاغل الحياة الكثيرة، وساعات العمل الطويلة، والغرق بعالم الإنترنت، أصبحت المسافة التي تفصلنا عن عائلاتنا كبيرة، فاستبدلنا التواصل الفعلي بالتواصل الإلكتروني، وقد أُثبت أنْ لقضاء الوقت مع العائلة العديد من الفوائد، من أهمها التقليل من الشعور بالألم والإجهاد، وزيادة الشعور بالسعادة، وكما أنَّ الدعم الاجتماعي يساعدك على تجاوز الأوقات العصيبة، وعليه اجعل قضاء الوقت مع العائلة والأقارب من ضمن أولوياتك.^[٢]