الخوف من كورونا: كيف نتعامل معه؟

جائحة كورونا "كوفيد 19"، الوباء الذي عصف بالعالم أجمع ولا زال تحت بند المجهول، والذي ولّد لدينا العديد من المشاعر المختلفة، وأبرز هذه المشاعر والتأثيرات تجسدت في الخوف من كورونا، وهنا يتوجب عليك أن تتعلم كيف تتعامل معه وأن تضعه في نطاق المعقول حتى لا يكون عبئاً على نفسك، وعليه سنقدم إليك مجموعة من النصائح الجيدة حتى تتعامل مع هذا الخوف على نحو لا يؤثر على نفسك وعلى طبيعة حياتك.

ابتعد قليلاً عن الأخبار

لا بد أنك تواظب على متابعة الأخبار وقراءتها والاستماع إليها حول ما يتعلق بكورونا، لا بد أنكَ أيضاً تسأل الآخرين دائماً وتواصل قراءة آخر المستجدات المتعلقة بتطور الفايروس وآخر النتائج العلمية التي توصل إليها الباحثون، هذا أمر متعب في حقك حقاً، فذلك يولد ضغطاً وتفكيراً وخوفاً آخر لك، وهنا يمكن القول إنه من الجيد أن تتابع وتعلم ما الذي يحدث حولك، لكن رؤية الأحداث باستمرار ودون توقف سيؤثر عليك سلباً، وحتماً سيزداد معدل الخوف والتوتر لديك، لذا لا بأس من أن تأخذ فترة من الراحة خلال يومك ولا تتابع خلالها الأخبار المتعلقة بكورونا، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، ومارس خلال هذا الوقت أنشطتك التي تستمع بها، اخرج وامشي حول منزلك في المساء، اجلس مع عائلتك، واصنع طبقاً شهياً، وفي ذات الوقت يمكن أن تخصّص وقتاً محدداً للاطلاع على آخر الأخبار وفق ما يناسب أولوياتك ومهامك.^[١]

كن مطلعاً على سبل الوقاية من كورونا

صنّفت منظمة الصحة العالمية كورونا على أنها جائحة، لكن هذا لا يعني أن عليك الخوف بشكل كبير، يجب عليك فقط أن تتعرف وتتعلم بشكل علمي دقيق ومن مصادر موثوقة كيف تحمي نفسك ومن تحب من هذه الجائحة، إذ يجب عليك أن تتعلم أكثر عن هذا الأمر وتتخذ الاحتياطات اللازمة وسبل الوقاية العلمية بشكل منطقي، اطمئن واهدأ، واقرأ الإرشادات والنصائح المتعلقة بكيفية الاعتناء بنفسك، فصحيح أنه لا يمكنك التحكم في مدى شدة تفشي فيروس كورونا في مدينتك أو بلدتك، ولكن يمكنك حماية نفسك ومن حولك باتخاذ الإجراءات الوقائية، وهي كالآتي:^[٢]

• غسل يديك بشكل متكرر لمدة 20 ثانية على الأقل بالماء والصابون، ثمّ تعقيم يديك، خاصة بعد عودتك إلى المنزل.
• تجنب لمس وجهك خاصة عينيك وأنفك وفمك وأنت خارج المنزل.
• تجنب الازدحام والتجمعات التي تضم 10 أشخاص أو أكثر قدر الإمكان.
• تجنب فكرة التسوق والسفر غير الضروري.
• حافظ على مسافة 6 أقدام أي ما يقارب المترين بينك وبين الآخرين عند الخروج.

اعتني بنفسك

نحن نعلم أن هذا الوقت غير اعتيادي وبالطبع من الممكن أن تمر بلحظات من الخوف والأوقات العصيبة، لذا يجب عليك الآن وأكثر من أي وقت مضى أن تهتم وتعتني بنفسك، على سبيل المثال:^[٣]

• احرص على أن تكون هادئاً ومنطقياً وعقلانياً في التفكير حول ما يتعلق بجائحة كورونا، وحدّث نفسك بشكل إيجابي، وذكرها بأن كل شيء سيسير على ما يرام.
• كن لطيفاً مع نفسك ولا تحمّلها ما لا تستطيع وتابع أنشطتك اليومية كما هي، طالما أنها لا تعرضك للخطر.
• تناول الطعام الصحي وركز على تناول الفواكه والخضروات والفيتامينات أيضاً، واحصل على قسط كافٍ من النوم، فذلك يساعد على دعم جهاز المناعة لديك.
• مارس الأنشطة التي تحسن مزاجك وتغير روتينك وتقلل مستويات الخوف لديك، على سبيل المثال:
• ممارسة هواياتك المفضلة والتي توقفت عن فعلها منذ زمن بسبب عدم وجود الوقت الكافي لها.
• تعلم مهارة جديدة، مثل تعلم الخياطة أو الرسم من خلال الفيديوهات الموجودة على اليوتيوب.
• القيام بالأنشطة التي تجد المتعة في أدائها، كمشاهدة فيلم أو تحضير وجبة لذيذة.
• ممارسة الرياضة والمشي حول منطقتك مع الالتزام بالإجراءات اللازمة والتقيد بتعليمات السلامة.
• لا تنسى ممارسة التأمل والخروج إلى الطبيعة، فهذا سيساعدك على بث الراحة داخل نفسك ومساعدتها في تخفيف معدلات الخوف والتعامل بشكل صحي مع هذه المشاعر.

حافظ على اتصال جيد مع الآخرين

إن من أهم طرق التعامل مع الخوف من كورونا يتمحور حول بناء اجتماعي جيد، فهو وسيلة مهمة في حماية نفسك والتعامل مع خوفك على نحو صحيّ، لذا احرص على البقاء على اتصال جيد مع الآخرين، عائلتك، أصدقاءك، زملاءك في المدرسة أو الجامعة خاصة حين تميل إلى الشعور بالعزلة المفرطة وزيادة مستويات التوتر والخوف لديك، وأشغل الجانب الاجتماعي في حياتك مع مراعاة مسألة التباعد الاجتماعيّ، إذ يمكنك التواصل معهم عن طريق مكالمات الفيديو أو الصوت أو بكتابة الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعيّ، كما واحرص على أن تخصص وقتاً لتقضيه مع عائلتك والحديث معهم وممارسة الأنشطة والألعاب المختلفة في المساء.^[٤]