التخلص من فوبيا القطط بأفكار ممكنة وسهلة

هل تشعر بالحساسية والخوف الشديد عندما ترى قطّةً أمامك؟ هل ينتابك الذعر لمجرّد التفكير بشيء متعلّق بالقطط؟ إذا كنت تشعر بذلك فتأكّد أنّك ليس الوحيد التي تواجه ذلك؛ حيث إنّ العديد من الناس حول العالم يعانون من نفس القلق والرهاب الناجم عن رؤية القطط، وهذا الرهاب يُسمّى بجاتوفوبيا (Gatophobia) أو أيلوروفوبيا (Ailurophobia) أو فوبيا القطط أو فوبيا الهِررة، وهو رُهابٌ شائعٌ عند الأطفال والبالغين على حدٍّ سواء، ويمكن أن يحدث عند كلا الجنسين. ^[١]

كيف تتخلّص من فوبيا القطط؟

غالبًا ما يكون الرهاب سلوكًا مكتسبًا؛ فقد يمر شخصٌ ما بتجربةٍ سيّئةٍ واحدةٍ مع قطّة أو ربما يكون قد بدأ دون وعي في ربط القطط بأشياء سلبية مثل المرض، أو ربما تعلّم الخوف من القطط من خلال مشاهدة سلوك والديه المخيف من حولهما عندما كان طفلاً، لذلك سوف يستغرق الأمر بعض الوقت لإعادة تدريب عقلك على التفكير والاستجابة بشكل مختلف للقطط. وتجدر الإشارة إلى أنّه ليس بالضرورة أن كلّ من يعاني من رهاب القطط عليه زيارة مختصّ أو معالجٍ للتخلّص من خوفه، فنسبة الخوف تتفاوت من شخص لآخَر، إليك بعض الأفكار التي تساعدك على ذلك: ^{[٢][٣][٤][٥]}

إزالة التوتر بالصور والفيديو

ابحث في الإنترنت عن صور القطط وحاول النظر إليها بشكل مطوَّل حتى تزيل حاجز الخوف لديك، وشاهد مقاطع الفيديو الخاصّة بالقطط. ليس غريباً أن تشعر بالتوتّر والذعر في بداية الأمر، إلّا أنّك قد تعتاد ذلك بعد عدّة مرّات من المشاهدة.

قيّم حجم خوفك

اختَر إحدى صور القطط التي وجدتها، وقم بطباعتها، وعوّد نفسك على النظر إليها وتحديد نسبة خوفك منها، قدّر حجم خوفك على مقياس من 10 درجات، وتابع النظر إلى الصورة يوميّاً، حدّد وقتاً للقيام بذلك، مثلاً: قم بتخصيص عشرة دقائق يوميّاً، وتابع نسبة خوفك مع الأيّام، هل ترى انخفاضاً أم أنّها ما تزال ثابتة؟

اتّصل بصديق يمتلك قطة وأخبره عن مخاوفك

اشرح لصديقك أنّك تود أن تتعلم أن تكون أكثر راحة مع القطط وأنك بحاجة لمساعدته، واسأله عما إذا كان بإمكانك الحضور بعض الأيّام حتى تعتاد التواجد حول القطط. فعندما تعرّض نفسك تدريجيًا لما تخشاه، فإن جسمك قد يتكيف ويتوقف في النهاية عن إفراز هرمونات التوتر، لذلك كلما زاد الوقت الذي تقضيه مع القطط، ستتخلص من الخوف من القطط بشكل أسرع.

علاج التعرض

يعتبر علاج التعرض أحد أكثر علاجات الرهاب فعالية، حيث يعمل المصاب بالرهاب مع معالج لتعريض نفسه ببطء لما يخافه، فقد يبدأ بالنظر إلى صور القطط ثم يمكنه الانتقال إلى مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بالقطط، ثم يحمل قطّةً محشوّةً أو لعبة، وفي النهاية قد يجلس بجوار قطة أو حتى يقوم بحمل قطة أليفة.

إزالة الحساسيّة المنهجيّة

هو نوع محدّد من العلاج بالتعرّض، ويتضمّن تعلّم تقنيات الاسترخاء للمساعدة في إدارة مشاعر الخوف والقلق أثناء العلاج بالتعرض، حيث يمكن أن تساعد هذه التمارين في تعليم المصاب بهذا الرهاب ربط القطط بالشعور بالاسترخاء بدلاً من الاستجابة بالشعور بالضغط.

العلاج السلوكيّ المعرفيّ (CBT)

يهدف العلاج السلوكيّ المعرفيّ إلى اكتشاف الأفكار السلبية المرتبطة بالقطط؛ حيث يدرس المعالج السبب الأساسيّ للخوف من هذه الحيوانات، ويركّز العلاج السلوكيّ المعرفيّ على استبدال الأفكار السلبيّة المتواجدة عند الشخص، والمرتبطة بالقطط، إلى أفكار أخرى أكثر إيجابيّةً.

ما مسبّبات فوبيا القطط؟

كغيره من أنواع الفوبيا، قد يجعل فوبيا القطط الحياة صعبةً عل من يعاني منه، إذ يشعر الشخص بالهلع لرؤيتها أو حتّى مجرّد التفكير بها، فما الأسباب التي قد تكون وراء ذلك؟ ^[٦][٧]

تجارب الحياة السابقة

يمكن لأي شخص لديه تجربة سلبية تتعلق بالقطط أو غيرها من الحيوانات أن يصاب بالفوبيا أو بالرهاب، وذلك كردّة فعل على ذكرياته السلبية المتعلقة به، كأن يكون الشخص قد تعرّض سابقاً لهجوم من قطة شرسة، حتّى وإن لم يكن الموقف شخصيّاً، فيمكن لمشاهدة التجارب المخيفة لأشخاص آخرين مع القطط أن تزرع الرهبة منها.

الوراثة

قد يكون فوبيا القطط أيضًا أمراً موروثًا، حيث إنّ الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة برهاب القطط هم من لديهم تاريخ عائلي سابق من المعاناة من هذا الرهاب.

المعلومات السلبية المنقولة من الآخرين

بدلاً من تجربة المواقف المخيفة أو مراقبتها، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من فوبيا القطط بسبب ما يسمعونه من معلومات مغلوطة ومنفّرة عن القطط، أو سماع قصص سلبية لأشخاص مروا بتجارب سيئة، فمثلاً إذا أخبر أحد الوالدين أو شخص بالغ موثوق به طفلًا عن مخاطر التعرض لهجوم من القطط فقد يصاب الطفل بالرهاب مستقبلاً.