هل تحتار في اتخاذ قراراتك؟ تعلّم كيف تتجاوز ذلك

يمكنك التغلب على كل عقبة قد تواجهك في طريقك عندما تتخذ قرارًا، وتلتزم حقًا به، وتبعد عن بالك جميع الأفكار السلبية التي تجعلك في تردد وحيرة من أمرك، حيث إن الثقة والحزم في اتخاذ القرارات المختلفة هي سمة من سمات القادة والواثقين من أنفسهم، حيث إن الناس غالبًا ما ينشغلون بالحيرة والتردد في اتخاذ القرار الصحيح بحيث ينتهي بهم الأمر إلى عدم اتخاذ أي قرار على الإطلاق. فكم مرة فكرت في نفسك وقلت: "سأفعل هذا"، لتجد نفسك بعدها في دوامة من التفكير والحيرة، وفي النهاية تتراجع عن اتخاذ القرار؟ في هذا المقال سنساعدك في على التخلّص من الحيرة.^[١][٢]

كيف تتخلص من الحيرة في اتخاذ القرار؟

إليك بعض الأمور التي ستساعدك:^{[٣][٤][٥][٦]}

انسَ الخوف

إذا لم تتمكن من اتخاذ قرار، فهذا يعني أنك خائف من أمر ما وعليك أن تكتشف ما هو وتكتبه، فعلى سبيل المثال، قد تفكر في تغيير وظيفة، ولكنك تخشى المخاطر المالية جراء هذا القرار، فربما الراتب بالوظيفة الجديدة أقل من راتبك بوظيفتك الحالية، ولذلك ضع في اعتبارك كيف سيؤثر الدخل المنخفض على حياتك وكيف يمكنك التعامل معه، ثم تخلص من خوفك واتخذ القرار الذي يبدو أفضل لك.

لا تفرط في التفكير في نتائج قراراتك

يكاد يكون من المستحيل حساب النتائج المستقبلية؛ لأن الناس والحياة لا يمكن التنبؤ بها، ولذلك فإنه من المهم أن تثق في القرارات التي تتخذها، لكن أيضاً يجب أن تدرك أنه ليس لديك سيطرة على نتائجها؛ فلذلك لا تفرط في التفكير في الأشياء.

اضبط مشاعرك

يميل الكثير من الأشخاص الذين يجدون صعوبة في اتخاذ القرارات إلى الإفراط في التحليل، لذلك ضع حدًا لبحثك وحساباتك المسبقة وتفكيرك المفرط، ثم اسأل نفسك: أيهما سيفيدني أكثر: أ أم ب؟ ثم اختر القرار الذي يوافق حدسك.

تدرّب على القرارات الصغيرة

تحتاج إلى التدريب لتصبح خبيرًا في أي شيء، لذلك ابدأ في اتخاذ قرارات صغيرة كل يوم، فمثلاً حدد ما ستتناوله على الغداء والطريق الذي ستسلكه إلى العمل، واذهب إلى متجرك المفضل وقم بعملية شراء صغيرة واحدة على الأقل.

اسأل نفسك: هل هذا مهم بعد 10 سنوات من الآن؟

في بعض الأحيان تبدو القرارات أصعب بكثير مما هي عليه في الواقع، فربما تواجه صعوبة في شراء سيارة جديدة، لكن هل سيكون الأمر مهمًا حقًا بعد 10 سنوات من الآن أي سيارة اخترت؟ قد تكون الإجابة "لا!" ولكن حتى عندما تكون الإجابة "نعم!"، وإذا كان جوابك لا، فإن القرار هذا لا يستحق التفكير مطولاً.

تعلم أن تثق بنفسك

ضع قائمة بنقاط قوتك، هل أنت ذكي؟ مضحك؟ مبدع؟ اسأل نفسك عما إذا كان بإمكانك دمج نقاط قوتك في عملية اتخاذ القرار، ودائما آمن بأنك قادر على تولي مسؤولياتك الشخصية بنفسك واتخاذ قراراتك بكل مهارة واستقلالية.

سبب الحيرة في اتخاذ القرارات

إن الخوف من اتخاذ قرار خاطئ هو أحد أهم الأسباب التي تجعل الكثير من الناس يترددون ويحتارون عندما يواجهون الاختيار من بين عدة خيارات متاحة لديهم، حيث إنهم قد يخافون من الفشل، أو من عواقب قرارتهم، أو حتى الخوف والقلق بشأن ما يعتقده الآخرون عنهم. ومن أكثر الفئات التي تعاني من هذه الحالة هم الأشخاص الذين لم يعتادوا منذ عمر مبكر على اتخاذ قراراتهم الشخصية، وتدبر أمورهم بنفسهم، فنجدهم عندما يكبرون يكونون غير قادرين على الثبات على قرار معين؛ بسبب عدم اكتسابهم للخبرة الكافية التي تمكنهم من اختيار ما يريدون باستقلالية وبدون توجيه من الآخرين. وعادة ما يتجنب الناس اتخاذ قراراتهم؛ لأنهم لا يؤمنون ويثقون بقدرتهم على التفكير بأنفسهم واتّخاذ قراراتهم بشكل صحيح؛ بسبب قلة الثقة بالنفس وضعف الشخصية، ويعتقدون أن الآخرين أكثر قدرة على اتخاذ القرار الصحيح لهم.^[٤][٧]

التأثير السلبي للحيرة في اتخاذ القرار

الخوف من اتخاذ القرار سيؤثر على حياتك وعلاقاتك بشكل سلبي جداً، من أهم هذه السلبيات ما يلي:^{[٨][٩][١٠]}

• فقدان العلاقات الشخصية: حيث تُدخلك الحيرة في دوامة من الصراعات مع أقرب الناس لك؛ بسبب تجنبك لقرارات كان من الواجب عليك اتخاذها.
• فقدان فرص عمل الترقية في العمل: حيث إن الشخص المتردد غالباً ما يختبئ وراء الوظيفة التي تضمن له أن يبقى في دائرة راحته، ولا تحمل أي نوع من المخاطرة أو فرص تجربة أمور جديدة أو اتخاذ قرارات مهمة.
• قلة تجارب السفر والاستقلالية: حيث أن الشخص المتردد يتجنب الخوض بتجارب تحمل نوعاً من المخاطرة كالسفر مثلاً، ويفضل أن يبقى بالمكان الذي هو معتاد عليه بحيث لا يجبر على اتخاذ أي قرار جديد أو الاعتماد على نفسه.
• الدخول بمشاكل مالية: لأنك لا تستطيع تحديد ما تستثمر فيه أو مقدار ما تدخره.