نصائح لمواجهة تغييرات الحياة بسهولة

لطالما كانت التغيرات والتقلبات في الحياة تدعونا لليأس والشعور بعدم السيطرة، وهو أمر اعتيادي إذا ما نظرت إليه مباشرةً، ولكن يجب أن تتعلم كيف تتحكم بمجريات الأمور، وتجعل التغيرات التي تتعرض لها تصب في مصلحتك، بحيث تجعل منها مصدر إلهام لك ولغيرك، فأنت تستحق أن تكون سعيدًا، وفي هذا المقال عرض لبعض الاستراتيجيات التي تساعدك على مواجهة التغيرات على نحوٍ صحيٍ وسليمٍ.

طرق مواجهة تغيرات الحياة

لا بد أن نتعلم كيف نتعامل مع تغيرات الحياة، ومن هنا نذكر أهم الطرق وهي على النحو الآتي:

تقبل الأشياء الجديدة

ما المشكلة في أن تغير مكان سكنك أو وظيفتك والأشخاص من حولك، أو تنتقل إلى مكان آخر تكون فيه سعيدًا، لا يمكن أن تعيش في الماضي إلى الأبد، لذا يجب أن تتقبل الأوضاع والظروف الجديدة وتتأقلم معها، وتسمح لنفسك بخوضها؛ لأنها حتماً ستُكسبك الكثير من القوة والثقة والخبرة أيضاً، تجاوز التفكير المُغلق وتعايش مع الواقع بطريقة صحيّة واقبله بصورته كما هو.^[١]

تخلى عن السيطرة المطلقة

لا يمكن أن تتحكم في مجرى حياتك بجميع تفاصيلها، لذا يجب أن تتعلم كيف تتكيف معها وتُسخرها لراحتك، فأنت لا تملك المستقبل، ولا تستطيع أن تغير الحاضر، فمثلاً قد تفقد وظيفتك في وقت ما أو تخسر شخصًا عزيزًا، مهما كانت التغيرات فالحياة تحتاج إلى شخصية مرنة تتقبل الظروف مهما كانت على أنها جزء لا يتجزأ من حياتها، ترضى بالواقع وتبتعد عن التذمر أو إلقاء اللوم على الآخرين، وكل ذلك بلا شكّ سيزيد من الراحة والسلام الداخليّ.^[١]

لا تستسلم للواقع

عندما تجد أن الواقع يفرض نفسه بقوة، فإن الجواب على جميع هذه التغيرات من حولك يكون بالتحلي بالهدوء والرضا، وهذا لا ينفي الاستمرار بمحاولاتك للتطور وتحسين ظروفك الحياتية العملية المهنية أو الاجتماعية؛ لأنك بالتأكيد ستصل يومًا ما، دائمًا ما توجد أوقات عصيبة وشديدة، ولكن يجب أن تتعلم كيف تتعامل معها بحكمة، وعلى نحوٍ صحيّ سليم.^[١]

اسعى بجد ولا تبقى حبيساً للتخيلات

لا يمكنك معرفة تداعيات المستقبل المتغيرة، ولا يمكن أن تحكم على مستقبلك بالنجاح أو الفشل، أو على تصرفات الناس من حولك، لأنها مجموعة تصورات وتخيلات ليس إلّا، ولن تستمع بالحياة وأنت جالس تفكر وتتخبط، بل قم واسعَ وابذل جهدك في تحقيق ما تريد، وحاول أن تعيش الواقع كما هو بحلوه ومره بوضعك المادي، وبدراستك التي اخترتها، وبوظيفتك، وبمكان سكنك، حاول أن تستمتع بهم وكن متفائلًا بمستقبل أفضل وحياة أجمل؛ لأننا بدون الأمل لا يمكن أن ننجز شيئًا، أو نتجاوز ظرفاً مهما كانت شدته.^[٢]

انظر لنفسك كالقائد

يجب أن تعيش في الحياة بنظرة القائد، فأنت تعيش لتتعامل مع التحديات والتقلبات المستمرة وتجاوزها بنجاح، الأمر الذي يتطلب منك أن تكون قائدًا محنكًا صُلبًا وذكيًا وحكيمًا تمتلك القدرة على التحكم بمجريات الأحداث وتسييرها بما يخدمك، إياك أن تنهار أمام ظرف ما، فأنت البطل والجميع ينتظر ليتعلم منك كيف تكون هادئًا رزينًا ومؤمنًا.^[٢]

كن واثقاً بنفسك

لا شك أنها صعبة نعم الحياة صعبة، ولكن لا يمكن أن تبقى في قوقعتك، وتنتظر الظروف لتتحكم بسعادتك، يجب عليك النهوض والاستمتاع بما لديك ومن حولك واعلم أنك لو أمعنت النظر، فستجد من الرضا الذي سيخفف عليك، ويساعدك على تجاوز صعوبات الحياة، فأنت تمتلك المقومات اللازمة لتكون بطلًا في صحتك وأهلك ورغباتك وطموحك الذي لن يتوقف، ولا بد أن تكتمل الصورة مع الوقت، وتعرف أحقيتك بين جميع هذه الظروف.^[٣]

لا تتمسك بممتلكاتك

يجب أن تتعلم كيف تعيش كل يوم، وتستمتع به دون التفكير بما هو آت، قدّر واحترم الجميع، ولكن اعلم أن معاركك في الحياة ستخوضها وحدك، فلا تتمسك بأشيائك المادية واستمتع بيومك واستغل وقتك، وأظهر الامتنان والشكر للأشياء من حولك وللأيام التي قضيتها، وكن على يقين بأنك تملك ما لا يملكه غيرك، واليوم سيصبح من الماضي، وحتماً سيعلمنا وسيزرع فينا القوة والسيطرة والثقة، ويكسبنا الخبرة والمهارات اللازمة مع الوقت.^[٢]

اغتنم الصعوبات ولا تتوقف

يجب أن تحول العقبات والضغوطات في الحياة لحافز ودافع للأمام واغتنمها وتعلم منها، فستفيدك في المستقبل، وإياك أن تيأس فلا بد من وجود لحظات تنقلب بها الصعوبات إلى خبرات والعقبات إلى حوافز وتحديات وعندها ستتعجب من قوتك، ومن الطّاقة التي امتلكتها.^[١]

حافظ على إيمانك

ثق تمامًا أنً نفسك هي العائق الوحيد بينك وبين التقدم فلا بد أن تضع لها حدًا، وكن على صلة بالله، ومارس التأمل والتفكر واسأل نفسك ما حاجتي لكل هذا الغضب والانفعال، وناقش نفسك لتصل إلى الأجوبة المطلوبة، والتي ستُخلصك من هذا الانفعال والتعب المستمر.^[٢]