نصائح فعالة لتنمية الذكاء

يٌعرَّف الذكاء على أنّه قدرة الشخص على الفهم والتفكير، واكتساب المعرفة بشكلٍ يُتيح استخدامها بالطريقة الصحيحة،^[١] وبالرغم من أنّ الذكاء قد يُكتسب بالوراثة أحياناً، إلّا أنّه يمكن لأيّ شخص أن يوسّع من قدراته العقلية، ويصبح أكثر ذكاءً من خلال بذل الجهد والإصرار والسعي المستمرّيْن لتحقيق ذلك،^[٢] وفي ما يأتي بعض النصائح التي قد تساعدك في تنمية ذكائك:

طرق تنمية الذكاء

يبين ما يأتي بعض الطرق والأساليب المتبعة لتنمية الذكاء:

اقرأ ما أمكن من الكتب

تُعَدّ القراءة من الطرق الأساسية التي تساهم في توسعة الآفاق وتطوير القدرات العقلية وتنشيط الدماغ، ويُمكن للشخص قراءة الكتب في أيٍّ من المجالات التي يُفضّلها؛ كالشعر، أو الأدب، أو المجال العلمي، وغيرها، فالقراءة بحدِّ ذاتها توفّر فرصة للقارئ للتفكير بما يقرأه ودمجه مع الحياة الواقعية، بالإضافة إلى العديد من الفوائد؛ كاكتساب المعرفة، وتعلم مفردات جديدة، إلى جانب تركيب الجمل بالشكل الأمثل، وغير ذلك الكثير.^[٣]

عزّز مهارة الإبداع لديك

يوفّر اكتساب مهارة الإبداع فرصة كبيرة لتنشيط عمل الدماغ، وذلك من خلال التفكير بحل المشاكل بطرقٍ جديدة ومبتكرة، لِذا على الشخص محاولة دمج الإبداع في حياته الشخصية والمهنية،^[٣] ويمكن تعزيز مهارة الإبداع من خلال العمل مع أشخاص مبدعين، وقراءة الكتب، والتعرّف على أشخاص ووجهات نظر جديدة،^[٤] وممارسة الأنشطة الفنيّة كالرسم والنحت، إلى جانب كتابة القصص والشعر، مما يساعد في تخيّل الحوار والشخصيات والمواقف، وهذا بدوره ينمّي أسلوب التفكير ومعالجة المعلومات.^[٢]

مارس ألعاب وأنشطة الذاكرة والدماغ

تساهم ألعاب وأنشطة الذاكرة والدماغ في زيادة معدل الذكاء بصورة كبيرة،^[٥] إلى جانب تنشيط ذاكرة الإنسان، وتطوير مهارات التفكير واللغة لديه، وذلك بسبب ارتباطها واعتمادها على استخدام اللغة والمنطق، ومن الأنشطة والألعاب التي تساعد في تحقيق ذلك؛ حل الكلمات المتقاطعة، وحل الألغاز، والألعاب التي تعتمد على التركيز والمطابقة،^[٦] ومن الجيد ممارسة هذه الأنشطة بمعدّل 20 دقيقة يومياً، فذلك سيؤدي إلى تحسين عمل الدماغ بصورة أسرع وأفضل.^[٥]

طوّر مهارتَيْ الاستماع وطرح الأسئلة

يجب الحفاظ على ذهن منفتح والاهتمام بالاستماع للآخرين، سواءً ضمن المجالات التي يعرفها أو لا يعرفها الشخص، إذ إنّ الاستماع الجيد لآراء الأشخاص الآخرين وأفكارهم ووجهات نظرهم يساهم في زيادة الذكاء، ويمكن أيضاً طرح العديد من الأسئلة حول الأمور التي يجهلها الشخص، ممّا يساهم بزيادة قدراته العقلية.^[٢]

نصائح لتنمية الذكاء وفقاً لنوع الذكاء الذي يمتلكه الفرد

يوجد تسعة أشكال مختلفة للذكاء، ويمكن تطوير وتنمية كل منها بصورة مخصصة، وفيما يأتي بعض الطرق التي تساعد في ذلك:^[٧]

• الذكاء اللّفظي: يشمل القراءة، والكتابة، والمحادثة، ويمكن تنميته من خلال قراءة الكتب المختلفة، وتعلّم لغات جديدة، والمشاركة في المحادثات والمناقشات، وتطوير مهارة الاستماع، ولعب الألعاب التي تتعلّق بتعلُّم مفردات جديدة.
• الذكاء المنطقي: يشمل المهارات المتعلّقة بالأعداد، والعلاقات، والحسابات، والأنماط، واستخدام المنطق لحل المشكلات المختلفة، ويمكن تنميته من خلال ممارسة أنشطة وألعاب المنطق، وحل الألغاز، وحل الأنشطة التي تعتمد على الأرقام والتصنيف والتسلسل.
• الذكاء المكاني: يتعلّق بالمشاهد والرؤية، والقدرة على تخيل ومعالجة الصور الذهنية، ويمكن تنميته من خلال ممارسة الأنشطة الفنيّة؛ كالرسم والنحت، والتصوير، إلى جانب استخدام الخرائط الذهنية في تطوير المهارات التي تتعلّق بالمكان كالملاحظة وحل المتاهات.
• الذكاء الجسدي: يشمل التنسيق البدني، واكتساب مهارات حركية، ويمكن تنميته من خلال ممارسة الرياضات المتنوعة التي تشمل الرقص، واليوغا، وفنون الدفاع عن النفس.
• الذكاء الموسيقي: يتضمن مهارة الشخص في القدرة على التعبير عن نفسه من خلال الموسيقى، أو الرقص، أو تأليف النوتات، أو العزف على الآلات الموسيقية، ويمكن تنميته من خلال تعلّم الغناء والعزف، والاستماع للموسيقى.
• الذكاء الاجتماعي: يتضمن مهارات التواصل مع الآخرين وفهمهم والعمل معهم ضمن فريق، ويمكن تنميته من خلال إجراء مناقشات مع الآخرين، أو التعاون في عمل مشروع أو نشاط ما، وممارسة الأنشطة الجماعية كالتمثيل واللعب معاً.
• الذكاء العاطفي: يشمل فهم الشخص لمشاعره وأفكاره وعواطفه، وقدرته على ضبطها والتحكّم بها، ويمكن تنميته من خلال التفكير الهادئ، وقراءة الكتب القيمة، وتنمية الخيال بممارسة الأنشطة والألعاب المناسبة، والكتابة، ومساعدة الآخرين وتقديم المشورة لهم.
• الذكاء الروحي: يشمل الذكاء وعي الشخص بذاته وأهدافه ودوافعه في الحياة، ويمكن تنميته من خلال ممارسة العبادات كالصلاة، واللّجوء إلى الأماكن الهادئة لممارسة التأمّل.
• الذكاء الإبداعي: يشمل الابتكار، وتوليد أفكار جديدة، ويمكن تنميته من خلال الأنشطة الفنيّة؛ كالرسم، والحِرف، والتزيين، وممارسة الألعاب التخيُّلية، والتمثيل في المسرحيات، والكتابة، وغير ذلك.