مهارات الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي هو قدرة الشخص على إدراك وفهم مشاعره ومشاعر الآخرين وتطوير أفعال وردود فعل مناسبة بناءً عليها، ووفقًا لعلماء النفس يحتاج المرء لعدة مهارات ليصبح ذكيًا عاطفيًا، ومن أهم هذه المهارات:[١][٢][٣]


الوعي الذاتي

تعرّف مهارة الوعي الذاتي بأنها القدرة على التعرف على المشاعر وفهمها، وإدراك تأثيرها على أفعالنا وحالتنا المزاجية، وعلى مشاعر الآخرين، فالشخص الذي يمتلك مهارة الوعي الذاتي يكون قادراً على مراقبة مشاعره وحالته المزاجية، وفهم ردود فعله العاطفية اتجاه الأحداث التي يمر بها، وتعريف كل شعور يمر به بشكل محدد، مما يجعلهم قادرين على التصرف بالأفعال المناسبة لكل ظرف.


ومن أهم ميزات مهارة الوعي الذاتي أنها تُكسب الشخص المعرفة بنقاط قوته وضعفه، وتُكسبه أيضًا شجاعة الانفتاح على الخبرات والتجارب الجديدة، سواء كانت تجارب عملية أو اجتماعية، وذلك يُكسبه ثقة كبيرة بنفسه.


إدارة المشاعر

إن ثاني أهم مهارة من مهارات الذكاء العاطفي هي قدرة الشخص على إدراة مشاعره أو عواطفه، فالشخص القادر على إدارة مشاعره شخص يعلم الزمان والمكان المناسبين للتعبير عنها، وبمعنى آخر لا تسيطر مشاعر الشخص الذي يتسم بالذكاء العاطفي على قدرته على التحكم بوقت التعبير عنها أو بكيفية التعبير عنها، وهذا لا يعني أبدًا حبس وإخفاء المشاعر، بل انتظار الوقت المناسب لإظهارها.


وتُكسب مهارة إدارة المشاعر الأشخاص مهارة المرونة وهي القدرة على التكيف مع الظروف والتغييرات المفاجئة، ومهارات إدارة المواقف الصعبة أو الحساسة، بالإضافة إلى ذلك يدرك الشخص القادر على إدارة مشاعره، تأثير مشاعره على الآخرين، ولذلك يكون من الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية أفعالهم.


المهارات الاجتماعية

تُعرف المهارات الاجتماعية بقدرة الشخص على تكوين العلاقات مع الآخرين ومع أنفسهم أيضًا من خلال فهم مشاعرهم ومشاعر الآخرين، وبكيفية تأثير مشاعرهم على أفعالهم، ويندرج تحت المهارات الاجتماعية قائمة بالمهارات الأخرى التي يجب إتقانها مثل مهارة الاستماع الفعّال ومهارات التواصل اللفظي ومهارات التواصل غير اللفظي والقيادة والإقناع، وتعد هذه المهارة من أهم المهارات الشخصية التي يمكن تطويرها في هذا الوقت على الصعيد العملي والشخصي، حيث يستفيد منها المدير من خلال قدرته على تطوير وبناء علاقات مع موظفيه، ويستفيد منها أيضًا الموظف نفسه من خلال تفاعله الاجتماعي مع مدرائه وزملائه.


التعاطف

التعاطف هو قدرة الشخص على فهم مشاعر الآخرين، والتصرف بطريقة صحيحة وبناءة بناءً عليها، فعلى سبيل المثال، إذا رأيت شخصًا ما يشعر بالحزن أو اليأس في محيط عملك، ماذا ستكون ردة فعلك؟ فهل ستعامله بمزيد من العناية والاهتمام، أم على العكس ستتجاهل الأمر، إذا عاملته باهتمام، فأنت شخص متعاطف، إذ إنك فهمت ما يمر به الشخص الآخر، واستطعت تطوير ردة فعل مناسبة بناءً على المشاعر التي يمر بها.


وتعد مهارة التعاطف من أهم المهارات التي يجب السعي لإتقانها، إذ إن لها تأثيرًا كبيرًا على علاقاتنا الاجتماعية سواء الشخصية أو العملية، ففي مكان العمل مثلًا تساعدك مهارة التعاطف على تطوير علاقاتك مع مختلف الأشخاص الذين تقابلهم، سواء كانوا مدراء أو زملاء.


الدافع الداخلي

نعني بالدافع الداخلي أو التحفيز (Motivations) هو قدرة الشخص على مواصلة عمله على أهدافه سعيًا منه لتلبية شغف واحتياجات داخلية مختلفة عن المحفزات الخارجية مثل الشهرة والمال والتقدير والإشادة، ويميل الشخص ذو الدوافع الداخلية إلى العمل بكفاءة في مجاله، فغالبًا ما يكون من الأشخاص المنجزين الدقيقين في العمل، والذين يميلون إلى اتخاذ المبادرات الجديدة لتطوير أنفسهم.


المراجع

  1. "5 Key Emotional Intelligence Skills", verywellmind, Retrieved 13/4/2023. Edited.
  2. "EMOTIONAL INTELLIGENCE SKILLS: WHAT THEY ARE & HOW TO DEVELOP THEM", hbs, Retrieved 13/4/2023. Edited.
  3. "5 Skills to Help You Develop Emotional Intelligence", markmanson, Retrieved 13/4/2023. Edited.