يُعرَف مستوى الأداء بأنَّه مدى إنجاز الموظف للمهام والأهداف الوظيفيّة باستعمال الموارد المتاحة، والقيام بالمسؤوليات المكلّف بها من الجهة التي يعمل معها، فالأداء الفردي هو أحد المقومات الأساسيّة لنجاح المؤسسة ككل، إذ تقوم المؤسسات بتقييم أداء العاملين فيها للتأكد من قدرتهم على القيام بواجباتهم والتحقق من طبيعة سلوكهم وتصرفاتهم، لذلك عليك أن تسعى دائمًا إلى التطور والوصول إلى أفضل المستويات، وسنقدّم لك في هذا المقال بعض النصائح التي تساعدك على تحسين مستوى أدائك الوظيفيّ.


تحديد الأهداف

قبل البدء بأيّ عملٍ أو مهمة، عليك أولًا أنْ تُحددَ معالمَ الطريقِ الذي ستسلكه، من خلال تحديد الأهداف التي تسعى لإنجازها والطريقة والخطوات التي توصلك إلى هذه الأهدافِ، إذ يصبح لديّك تصوّر واضح من خلال التخطيط المُسبق والسير وفق خطةٍ مدروسةٍ، مما ينعكس إيجابًا على مستوى الأداء والإنتاج، ويزيد من ثقتك وحماسك بعد إنجاز كلّ هدف، صغيرًا كان أم كبيرًا، ويدفعك لتحقيق الهدف الذي يليه.[١]


الالتزام بالتنظيم والترتيب

بلا شكّ أنّ الفوضى والعشوائيّة بالعمل تؤثّران سلبًا على أدائك الوظيفي، فالموظف الناجح يعرف أين ومتى يجب أنْ يكونَ والمواد التي يحتاجها لذلك، ويحترم الوقتَ والمواعيد، ويساعدك على ذلك اتباع النصائح الآتية:[٢]

  • استخدم تقويماً وجدول أعمال لتثبيت التواريخ المتعلقة بالاجتماعات، والمقابلات، والمواعيد النهائية لإنجاز المهمات وتحقيق الأهداف، ويمكنك وضع رسائل تذكير على هاتفك.
  • استخدم المجلدات والفواصل وغيرها من المستلزمات لتنظيم الملفات والمعدات، واهتم بترتيب مكتبك وسطح المكتب للحاسوب، بحيث يسهل عليك إيجاد ما تريده منها عند الحاجة، ممّا يوفر الوقت والجهد.
  • امنح نفسك الوقت الكافي للوصول للعمل بالوقت المحدد، مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور التي قد تتعرض لها بالطريق وتؤدي إلى التأخير كحركة المرور، أو حتى نفاد البنزين وغيرها من الأمور.
  • ضع وقتاً كافياً لإنجاز المهام مع الأخذ بعين الاعتبار المشاكل أو المُعيقات التي من الممكن أن تتعرّض لها وتؤدي إلى تعطلك وتتطلب المزيد من الوقت، لذلك عليك من البداية أنْ تحدّدَ وقتًا كافيًا بحيث تنهي وتعيد تدقيق عملك للتأكد من خلوه من الأخطاء، وفي حال اكتشاف ما يجب تعديله يكون لديك متسعٌ من الوقت.


تحديد الأولويات

اجعل التخطيط وتحديد الأولويات جزءًا من روتينك اليومي، لضمان إنجاز المهام بوقتها المحدد، ولتحسين مستوى الأداء بشكل عام، وقُمْ بذلك في بداية يومك، من خلال:[٣]

  • كتابة قائمة بالمهام والأنشطة المخطط لها لهذا اليوم.
  • تحديد الأولويات بناءً على: الجهد المتوقع لكل مهمة، وتصنيف الحالة، بالتفريق بين المُهم والمُستعجَل، فالأولوية للمُستعجَل.
  • الالتزام بهذه الأولويات لضمان إدارة الوقت بشكل فعّال، مع المرونة بالتعديل في حال وجدتَ ضرورة لذلك، فربما تُقدر أنَّ مهمةً ما تحتاجُ مجهودًا ووقتًا كبيرين ثم تكتشف عكس ذلك.


تحديد نقاط القوة والضعف

لدى كل شخصٍ ما يميّزه عن الآخرين، ويُمكنك توظيف نقاط قوتك في العمل للتقدم والأداء بشكلٍ أفضل، وبالمُقابل عليك إدراك نقاط ضعفك وإيجاد طرق لتجاوزها واتخاذ خطوات واعية لتحسنَ من نفسك، ولا ترضَ بالمستوى المتوسط وأنت بإمكانك الوصول للمستوى الممتاز،[٤] احرص على أن تكون ناقدًا مستمرًا لمستوى أدائك، وذلك من خلال:[٣]

  • حدد أكثر ما تستمتع به خلال العمل.
  • تعرف على وجهة نظر الآخرين عنك، يمكنك سؤال الأشخاص المقربين إليك ومن تثق بهم.
  • قم بتدوين طريقة استجابتك للمواقف المختلفة، وانتبه إلى طريقة تفكيرك وردود أفعالك.


التركيز على مهمة واحدة

يعتقد بعضُ الأشخاصِ أنَّ أكثر الأفراد إنتاجيّة هم مَنْ يستطيعون القيام بأكثر من مهمة في آنٍ واحدٍ، لكن الحقيقة غير ذلك، فأنت عندما تقوم بأكثر من مهمة معًا يتوزع تركيزك بين هذه المهام، وبالتالي يتشتت ذهنك وتتوزع طاقتك بينها، بينما عندما تقوم بمهمة واحدة تضع كلّ تركيزك فيها، ثمّ تنتقل إلى غيرها بعد الانتهاء منها، فتضمن إنجازها بدقةٍ وكفاءة وسرعة.[٥]


تطوير مهارة التواصل مع الآخرين

تُعد مهارةُ التواصلِ من أهمّ المهارات التي يجب أنْ يتمتّعَ بها الأفراد في بيئة العمل، لضمان نجاح العمل وإنجازه بسرعة وكفاءة عاليتين، والتواصل هو وسيلة لتبادل الآراء والخبرات والمعلومات؛ مما يؤدي إلى التطوّر على مستوى الشركة ككلّ وعلى المستوى الشخصيّ للأفراد، بحيث تُبنى العلاقة على أسسٍ سليمةٍ بين الموظفين أنفسهم وبينهم وبين مديرهم، فإذا كنت مثلًا غير متأكد من أمر ما في مجال عملك فلا تترد بسؤال مديرك أو أحد زملائك، أو إذا كنت تشعر بقلق لتوقّع حدوث شيء يمكن أن يوثر على إنجاز مشروع معين، أخبر أعضاء الفريق لتجنب المشكلة قبل حدوثها.[٦]


الاهتمام بالصحة الجسديّة

لا يستطيع الفرد أنْ يقومَ بعمله على أكمل وجه إذا ما لم يتمتعْ بحالة صحيّة جيدة، لأنَّ حالته الجسديّة تؤثر على مزاجه وتركيزه، الأمر الذي ينعكس على مستوى أدائه في العمل، لذا عليك الاهتمام بصحتك من خلال:[٦]

  • شرب كميات كافية من الماء.
  • تناول طعام صحي غني بالعناصر الغذائية، والابتعاد عن الوجبات السريعة.
  • النوم باكرًا ولعدد ساعات كافية، حيث يتراوح معدّل النوم الطبيعي من 7-9 ساعات، وبذلك تضمن الاستيقاظ نشيطًا ومتحمسًا للذهاب للعمل.
  • القيام بالتمارين الرياضية لما لها من أثر على صحتك الجسديّة، النفسيّة، والعقليّة، كالمشي، والجري، وركوب الدراجة، وممارسة اليوغا، والتأمل، وغيرها من التمارين.


الاستفادة من الملاحظات

التركيز على الانتقادات البنّاءة الموجّهة إليك، فالأخذ بالنصيحة هي الخطوة الأولى لتحسين الأداء بالعمل، فتعرف أين يجب أنْ تضعَ جهودك، وتفيدك هذه الانتقادات أيضًا بمعرفة ما هي تطلّعات صاحب العمل وما الأمور التي يأخذها بعين الاعتبار وتعني له الكثير، إذ إنّ التزامك بها يجعلك موظفًا له دور مهم في الشركة أو مكان العمل.[٥]

المراجع

  1. "11 Tips For Better and Positive Work Performance", blog.vantagecircle, 28/1/2021, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  2. Meredith Walters (16/1/2020), "How to Improve Your Job Performance", wikiHow, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Vartika Kashyap, "10 Easy Tips to Improve Your Work Performance", ProofHub, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  4. "11 Tips For Better and Positive Work Performance", VANTAGECIRCLE, 28/1/2021, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "10 Ways to Improve Your Performance at Work", indeed, 12/12/2019, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Ways to Improve Work Performance", VALAMIS, Retrieved 13/2/2021. Edited.