هل سألتَ نفسك يومًا لماذا أدرس كثيرًا ولا أُحقق الدرجات المرغوبة؟ وهل الدراسة لساعات طويلة تعني بالضرورة التميز والتفوق؟ وهل هناك عادات دراسية معينة يمكن أن يطبقها الطلبة للوصول إلى النجاح؟ إذا سألت نفسك هذه الأسئلة، لا تقلق، فكل شخص يمكنه اكتساب عادات دراسية جديدة وفعالة، وهذا المقال سيوضح لك كيفية النجاح في الدراسة عبر توضيح تحضيرات ما قبل الدراسة، وكيفية المتابعة أثناء الحصة، وخطوات الدراسة بعد الحصة، إضافة إلى الطرق التي تمكنك من الدراسة بفعالية.[١]
تحضيرات ما قبل الدراسة
إليك بعض الخطوات التي ستساعدكَ للتحضير قبل الدراسة:
- الحضور دائماً إلا في الحالات الضرورية: يكون ذلك من خلال الاهتمام والنية بالحضور إلى الصف دائمًا في الوقت المحدد إلا في حال حدث ظرف ما كالمرض مثلاً، فإذا كنت مريضاً عليك الاستعداد للتواصل مع معلمك وزملائك لمعرفة الواجبات المطلوبة.[٢]
- حضر الأدوات التي تلزمك في الصف: من المهم تجهيز أدواتك قبل الذهاب إلى الحصة، مثل؛ الأقلام، والكتب، والدفاتر، أو الحاسوب المحمول إذا كان مسموحًا، وفي حال لم يسمح وضعك المادي بشراء الأدوات يمكنك التحدث مع معلمك لإيجاد حل.[٢]
- اقرأ النصوص قبل موعد الدرس: إن قراءة الدروس قبل موعد شرحها يعطيكَ فكرة عامة عن الدرس، ويمكّنك من المشاركة في المناقشة وطرح الأسئلة في الفصل للحصول على الإجابات التي تحتاجها لفهم أفضل.[٣]
كيفية المتابعة أثناء الحصة الدراسية
بعد أن تجهزتَ لحضور دروسك، إليك بعض الخطوات التي ستساعدك على المتابعة خلال الحصة الدراسية:[٣]
- ركّز في الدرس: يقصد بذلك أن يكون عقلك حاضرًا وبكامل التركيز لتلقي المعلومات، مع مراعاة الابتعاد عن المشتتات والملهيات.
- تكيّف مع أسلوب أستاذك: كن مرنًا وتذكّر أن لكل أستاذ طريقته في الشرح، ولذلك حاول التكيف والتأقلم مع طريقة كل أستاذ لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
- شارك في النقاش: يكون ذلك من خلال الاستفسار عن المواضيع غير المفهومة بالنسبة إليك، أو عبر الإجابة عن الأسئلة التي يطرحا المعلّم، وغير ذلك، لأن هذا سيُبقيك بكامل تركيزك ولن تشعر بالضجر أو الملل.
خطوات للدراسة بعد الحصة
بعد أن حضرتَ درسكَ، إليك بعض الخطوات للدراسة والمتابعة بعد انتهاء الحصة:[٤]
- لا تؤجل قراءة الملاحظات: إن قراءة الملاحظات التي شُرِحت لك عن موضوع ما في نفس اليوم سيساعدك على تذكر جميع المعلومات حتى تلك لم يتم كتابتها، وبالتالي ربطها معاً في ذهنك دون نسيان أي منها، ولكن إذا أجّلت قراءة الملاحظات ليوم آخر فربما ستمر عليها لاحقًا ولن تتمكن من تذكر كل ما تم شرحه في الدرس، ولذلك ستعتمد فقط على الملاحظات المكتوبة حتى لو كانت غير شاملة.
- اختصر ملاحظاتك: بعد قراءة ملاحظاتك اختصرها واكتب المهم منها بالنسبة إليك بلغتك الخاصة وبطريقة مرتبة وجاذبة، مما سيساعدك على الدراسة بشكل أكثر كفاءة وقت الاختبار.
- قم بحل الواجبات المنزلية وتمرّن على المزيد من التمارين: بعد الانتهاء من الدرس قم بحل الواجبات المنزلية وتمرن على حل المزيد من التمارين في نفس اليوم؛ لأن ذلك سيركزها أكثر في ذهنك، لذلك لا تؤجلها إلى يوم الامتحان.
طرق للدراسة بفعالية
إليك عدة طرق للدراسة بفعالية:
- اقرأ المادة بصوت عال: من الطرق الجيدة لتثبيت المعلومات لدى بعض الأفراد القراءة بصوت مرتفع، وإذا احتجت إلى التكرار لحفظ معلومة يمكنك تسجيلها والاستماع إليها خلال طريق ذهابك إلى المدرسة.[٥]
- استخدم الخرائط الذهنية: تعد الخرائط الذهنية من الوسائل الفعالة للدراسة والمراجعة والحفظ، حيث تساعدك على الربط والتخيل وتلخيص عدد كبير من المعلومات بشكل منظم، فمثلًا إذا أردت تذكر (كان وأخواتها)، يمكنك رسم دائرة في المنتصف ووضع كان فيها، ثمّ تفريع أخواتها منها، وهناك خرائط ذهنية جاهزة لعدد من الموضوعات على الإنترنت يمكنك الاستعانة بها.[٥]
- اجلس في مكان هادىء: اختر مكانًا هادئًا أو زاوية بعيدة عن الضوضاء والإزعاج والمشتتات؛ لأن وجود المُلهيات سيؤثر على تركيزك.[٦]
- خذ استراحات قصيرة متكررة: سواء كنت في الصف أو المنزل يحتاج عقلك إلى أخذ استراحات قصيرة متكررة؛ كخمس دقائق كل ساعة مثلًا، حيث يمكنك الذهاب للمشي من أجل تنشيط الدماغ وحتى لا تشعر بالإرهاق.[٦]
- انضم إلى مجموعات دراسية: إن التواصل مع زملاء يدرسون نفس الموضوعات يساعد على تبادل وجهات النظر والنصائح والمصادر والمراجع مع الآخرين، مثل مشاركة الخرائط الذهنية أو الأوراق البحثية أو نماذج لامتحانات سابقة، ويمكن المشاركة والتفاعل معهم عبر الإنترنت عن طريق المراسلة وكتابة التعليقات مثلاً، مما يجعل العملية التعليمية ممتعة ومحفزة.[٦]
- احرص على التنظيم: ضع خطتك وحدد بالضبط ماذا تريد أن تدرس والوقت اللازم لكل مادة، فالتنظيم هو مفتاح النجاح، ومن المهم أن تكون لك أوقات محددة للدراسة يوميًا وأسبوعيًا، ويمكن أن تختار الأوقات التي يكون تركيزك فيها عاليًا بعيدًا عن المشتتات، في الصباح مثلًا، حتى تتمكن من إتاحة بعض الوقت للقاء الأصدقاء والعائلة، ولكن يجب أن تكون الأولوية دائمًا للدراسة.[٧][٨]
- لا تعدّد المهام في الوقت الواحد: أظهرت الدراسات أنه لا يمكن التركيز على أكثر من مهمة في الوقت نفسه مع الحصول على نفس الجودة والأداء، لذلك مثلًا إذا أردت دراسة مادة من المواد ركز عليها فقط ولا تدرس مادتين في الوقت نفسه.[٧]
- لا تُراكم الدراسة: إن مراكمة الدراسة ليوم الامتحان سيشعركَ بالتوتر والإجهاد، لذلك حاول أن تدرس المادة على أجزاء لعدة أيام، حتى تكون أهدأ وأكثر استعدادًا.[٨]
- كن واثقًا: بعد أن تستعد جيدًا للامتحان عبر تقسيم المواد وأوقات الدراسة وفق خطة، وبعد أن تعمل ما خططت لعمله، كن واثقًا ولا ترهق نفسك في التفكير، لأن الإجهاد والتوتر سيضيعان تركيزك ويشتتانك.[٨]
المراجع
- ↑ Becton Loveless, "10 Habits of Highly Effective Students", www.educationcorner.com, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب wikiHow Staff (27/9/2020), "How to Be One of the Best Students in Your School", www.wikihow.com, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "SUCCEEDING IN THE CLASSROOM", http://www.slcc.edu/, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ "How to succeed in a science class", www.jccmi.edu, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "5 Study Skills and Techniques for Students Who Want to Succeed in College", www.uopeople.edu, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Writing Team (24/6/2019), "21 Study Tips for Online Classes Success", goodcolleges.online, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "10 HABITS OF SUCCESSFUL STUDENTS", opportunity.org, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Brittany Mailhot (31/3/2020), "16 Study Tips for College: Building good study habits to succeed", www.goingmerry.com, Retrieved 12/12/2020. Edited.