كيفية البدء بمذاكرة الامتحان قبل شهر

لطالما كانت فترة الامتحانات مليئة بالتوتر والخوف والترقب، وقد تؤدي الدراسة غير المنظمة إلى الحصول على نتائج غير مُرضية، لذلك عند الحديث عن إدارة الوقت والتحضير لدراسة المواد التعليمية قبل الامتحانات بشهر واحد لا بد أن تعرف حجم المواد وعدد مواضيعها، وتحددها ما بين الحفظ والفهم، وفي الحقيقة يختلف ذلك مع اختلاف طبيعة المواد الدراسية ونوعها، ولكن دعنا نتفق على أن هذه التفاصيل لا تهم إذا ما أردنا الاستعانة بالتنظيم المناسب والتقيد به ووضع الجدول الزمني وتوزيع الأولويات وغيرها من الأدوات التي سنستعرضها في المقال.

كيف أبدأ مذاكرة الامتحان قبل شهر

توجد بعض الإجراءات المسبقة التي توخذ بعين الاعتبار عند التحضير للامتحانات، ومن هنا نستعرض أهم الإجراءات اللازمة، وهي على النحو الآتي:

إدارة الوقت وتنظيمه

ينبغي إجراء التقسيم السليم للوقت المتبقي على عدد المواد الدراسية ومراعاة توزيعها ودراستها بحسب أهميتها، ويُفضّل إنشاء جدول للشهر كاملاً والبدء بكتابة المهام الدراسية التي ستنجزها كل يوم، مع ضرورة التقيد به لتفادي مراكمة المواد والمواضيع الدراسية، وبالتالي التقصير في المذاكرة للامتحانات.^[١]

الإعداد المسبق للمادة الدراسية

قبل المباشرة في الدراسة يجب التأكد من جاهزية المواد من حيث وجود كافة الملاحظات والأوراق اللازمة، والتأكد من جمع المحتوى المخصص للمادة التي ستبدأ بدراستها لتجنب نسيان أي منها، كما ينصح بالتركيز على مهمة واحدة والتأكد من الانتهاء منها قبل التطرق إلى غيرها، ويفضل عدم خلط المواد المتشابهة وتنظيم الجدول ليشمل دراسة موضوع في العلوم، يتلوه موضوع في الأدب واللغة، ثم الحساب وهكذا.^[١]

تلخيص المعلومات الرئيسية للمراجعة

قم بتلخيص المادة الدراسية على شكل نقاط أو فقرات مُوجزة بسيطة لغايات المراجعة على بطاقات ملونة أو على دفتر مخصص، لتقليل الوقت والجهد في تذكر المعلومات المهمة قبل الامتحان، علماً أنّ هذه البطاقات ستضم أهم العناوين التي ذُكرت أثناء الشرح في الغرفة الصفية أو من خلال الدراسة الذاتية والمراجعة المستمرة، ويراعى تجنب الزخم في الملاحظات حتى لا تفقد المعلومات أهميتها المتمثّلة بالإيجاز والتوضيح.^[٢]

الانضمام إلى مجموعات الدراسة

وتعتبر إحدى الطرق المهمة في استرجاع المعلومات والتأكد من سلامة الحفظ والفهم والجاهزية للتقديم، وتعدّ من الطرق الجيدة لاكتشاف مواطن الضعف وتصويبها قبل موعد تقديم الامتحان، ومن الأمور التي يمكن القيام خلال دراستك مع أصدقائك هي أن تقوم بلعب دور المعلم وتشرح جزئية من المادة، الأمر الذي سيزيد من رسوخها وثباتها في ذهنك.^[٣]

التدرب على حل الأسئلة السابقة

يمكنك الحصول على أسئلة السنوات السابقة سواء على الإنترنت أو من زملائك، حيث تساعدك على فهم طبيعة شكل الأسئلة، كما وتعدّ طريقة في تسهيل استرجاع المعلومات واختبار القدرات الدراسية قبل التقدم للامتحان، ويفضل تأجيل حل الأسئلة إلى ما بعد الدراسة كافة المادة، وتجدر الإشارة إلى أنه كلما زادت الممارسة في الحل يزداد الفهم العميق للمادة التعليمية وبالتالي تزداد فرصك في التفوق والنجاح.^[١]

توصيات تساعدك على المذاكرة قبل الامتحان بشهر

في الآتي بعض التوصيات والأمور التي تؤخذ بعين الاعتبار للمذاكرة قبل شهر من الامتحان:^[٣]

• احصل على ساعات نوم كافية: احرص على النوم لساعات كافية في الليل، فذلك كفيل بتنشيط ذهنك وزيادة مستوى الفهم والاستيعاب لديك، وتذكّر أن النوم يساعد في تقوية الذاكرة ويقلل من النسيان في قاعة الامتحان.
• اهتم بصحتك: وتشمل الصحة النفسية والجسدية، وذلك من خلال المحافظة على نوعية الطعام، مع الحرص على تناول وجباتك الرئيسية وبالكميات المناسبة، وممارسة والرياضة يوميًا، حتى ولو التزمت بوقت معين للمشي، وتجنب الخمول والكسل، وقلل من تتاول الأطعمة التي تحتوي على السكريات.
• لا تؤخر الدراسة: وإياك والمماطلة، احرص على ألا تلجأ إلى الدراسة المتأخرة قبل موعد الامتحان مباشرة وتراكم المادة التعليمية، إذ من الصعب أن تتذكر جميع المعلومات وتلم بالمادة من جميع حوانبها، هذا فضلاً عن أن ذلك يتسبّب في نسيان المعلومات التي درستها في الماضي، ويسهم في تشتيت ذهنك، وعليه فمن الضروريّ أن يتضمن جدولك الدراسي مدة زمنية مناسبة، بحيث تكون قادراً على تخصيص الوقت الكافي للدراسة والمراجعة.
• لا تتوتر قبل الامتحان: لا شك أن الإمتحان له رهبة كبيرة، وتظهر هذه الرهبة نتيجة الخوف من الإخفاق، ولكن يجب أن تؤمن بنفسك وبقدراتك، ويجب أن تعلم أن الامتحان يقيس مستويات كثيرة، وكلما زاد اطلاعك ومتابعتك للمواد تكون فرصك في التفوق والنجاح أكبر، وضع في اعتبارك أن عدم معرفتك لبعض الأسئلة هو حافز كبير لفهمها مستقبلًا، وهو أمر متوقع في أيّ امتحان.
• تذكر أن وقتك ثمين فلا تضيّعه على وسائل التواصل الاجتماعي: لكونها تأخذ الكثير من الوقت والجهد وتسهم في تقليل التركيز وزيادة تشتيت الذهن، لذا يفضل إغلاقها لحين الانتهاء من شهر الدراسة، أو أن تحدد وقتاً محدداً خلال اليوم، على ألا يؤثر ذلك على طبيعة دراستك، وهو أمر يجب التقيد به إذا ما أردت أن تُقدم أداءً متميزًا.

خطة مقترحة للمذاكرة قبل الامتحان بشهر

تستطيع تقسيم الشهر بالطريقة الأمثل لظروفك، وفيما يلي أحد النماذج المقترحة عند التخطيط لجدولك الدراسي:^[٤]

• الأسبوع الأول: يجب في البداية أن تأخذ بعين الاعتبار أنّ كلّ أسبوع ويوم في هذا الشهر هو في غاية الأهمية، لذا احرص على ألا تؤجل الدراسة، وتبدأ حالاً، ومن هنا يتضمن الأسبوع الأول تجهيز جميع المباحث الدراسية ووضعها في مكان واحد، وتوفير مستلزمات الدراسة كافة من أوراق العمل والامتحانات السابقة والأوراق العلمية التي تم شرحها مسبقاً وغيرها، ومن ثمّ البدء بالدراسة الأولية في المباحث الدراسية من خلال القراءة السريعة الواعية، وتحديد العناوين والنصوص المهمة.
• الأسبوع الثاني: ابدأ بالقراءة الفاحصة والمتمعّنة للمعلومات وكتابة ملخص شامل للمادة، بحيث تستطيع العودة إليه في مرحلة مقبلة، كما يساعدك ذلك على ترسيخ المعلومات أثناء تدوينها، ولنفرض أنك تدرس لمادة التاريخ مثلاً، فهنا يكون التلخيص بالتعريف بالمصطلحات، مع الإشارة إلى أهم التواريخ والأحداث بالإضافة إلى كتابة المعلومات الهامة الأخرى التي تم ذكرها خلال الحصص الصفية، وتأكد أثناء ذلك أنّ كتابتك واضحة ومفهومة، يمكنك استخدام الأقلام الملونة أو أقلام التظليل، فذلك بالتأكيد سيزيد من متعة الدراسة.
• الأسبوع الثالث: لا يمكن أن تقيس مدى فهم المواد إذا ما تمرست على حل الأسئلة المتنوعة، وهي على عدة أنواع منها ما هو داخل الكتاب مثل أسئلة نهاية الوحدة والفصل والدرس، بالإضافة إلى النوع الثاني المتعلق بالإجابة على أسئلة السنوات السابقة والأسئلة المقترحة، وفي الحقيقة يمكن أن أقدم إليك نصيحة، وهي كلما مارست حل المسائل كلما انعكس ذلك على تحصيلك العلمي، تذكر ذلك جيدًا.
• الأسبوع الرابع: يتمثل بالعودة لأهم العناوين والملخصات العامة للمادة والتركيز على العناوين الرئيسية والتعريفات والمصطلحات، ومحاولة ربط الأفكار مع بعضها، وهذا الأسبوع هو بمثابة أسبوع المراجعة، وفي الحقيقة يعتبر من أهم الأسابيع لأنك ستزيد من مستويات الحفظ والفهم لديك بشكل عام، وستتأكد من مدى إحاطتك بالمادة.