يمكن للمعلم الناجح أن يُحدث فرقاً كبيراً في حياة الطلاب بدءاً من التعلم داخل الفصل وحتى تحقيق النجاح في حياته الشخصية والمهنية، وعليه ففي حال كنت معلماً، أو كنت تفكر في الحصول على وظيفة معلم، فمن المهم أن تكتشف صفات المعلم الناجح، وفي هذا المقال بيان وتوضيح لبعض هذه الصفات.


كيف تكون ناجحاً في الحصة الدراسية؟

التحضير للدرس

في الآتي بعض الخطوات التي تساعدك على التحضير لحصتك الصفية:[١]

  • خطط للدرس مسبقاً: يبنغي التخطيط للدروس وتنظيمها، إذ يمكنك في بداية كل أسبوع وضع خطة لكل درس ستعطيه، وتحضير الواجبات ومقاطع الفيديو التي ترغب في مشاركتها مع طلابك، بالإضافة إلى الاختبارات، ومن الممكن مشاركة طلابك خطتك بشكل ورقي، ليكونوا على استعداد للحصة الدراسية طوال الأسبوع.
  • كن منظماً: حيث يلعب التنظيم دوراً أساسياً في عملية التعلم وسيرها بسلاسة، فبدون التنظيم ستهدر الكثير من الوقت الذي يمكنك استغلاله بما هو أنفع، وستفوت تسليم المهام الموكلة إليك في موعدها المحدد، مثل تسليم أسئلة الاختبارات، وعليه فيمكنك تدوين الملاحظات المهمة وتثبيتها في مكان واضح على مكتبك، كما لا تنسَ ترتيب الأوراق الضرورية داخل ملفات بحيث تكون منفصلة عن بعضها، فمثلاً يمكنك وضع أوراق الاختبارات لصف معين داخل ملف، وأوراق العمل التي تودّ أن تعطيها لهم في ملف آخر وهكذا.
  • كن على اطّلاع لكل ما هو جديد: على الرغم من الضغوطات الموكلة على عاتقك، تذكر حبك لهذه المهنة وحبك في مشاركة معرفتك التي امتلكتها خلال هذه السنوات، طوّر نفسك وواكب أحدث المعلومات من خلال الاطلاع على مواقع الإنترنت الموثوقة، وقراءة الكتب، والاستفادة من المعلمين أصحاب الخبرة، وحضور ورشات العمل والدورات المختلفة، حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة اهتمام الطلاب بما تقوله، كما أن تدريس المعلومات نفسها في كل عام يمكن أن يصبح رتيباً بمرور الوقت، ما قد يؤدي إلى الشعور بالملل، ويثبّطك عن تقديم أفضل ما عندك، وسينعكس ذلك سلباً على طلابك.
  • نوّع في أسلوبك: حيث ستكون أكثر نجاحاً، وستكون قادراً على إيصال المعلومة لطلابك الذين يختلف كل واحد منهم عن الآخر في طريقة التعلم، فالبعض يتعلم بشكل أسرع من خلال عرض الصور والفيديوهات، والبعض من خلال كتابة المعلومات، وعليه فلا بأس من تجربة شتى الطرق خلال الدرس، فمثلاً إذ كانت حصتك لمدة 45 دقيقة، فيمكنك تقديم شرح للمعلومات لمدة 20 دقيقة، و5 دقائق لعرض فيديو، و15 دقيقة للعمل الجماعي، وتبقى 5 دقائق لإغلاق الدرس.
  • استخدم التكنولوجيا: يميل الطلاب أكثر إلى أن تكون الحصة حيوية وتفاعلية، وعليه فيمكنك الاستعانة بالتكنولوجيا لعرض مقطع فيديو تعليمي، أو عرض الحصة باستخدام (PowerPoint)، وغيرها من التطبيقات التفاعلية التي انتشرت في الوقت الحالي.[٢]


إدارة الحصة الدراسية بفعالية

لإدارة الحصة بفعالية يمكنك الاطلاع على النقاط التالية:

  • حدد سياسات الفصل الدراسي منذ البداية: إذ ينبغي توضيح القواعد السلوكية للطلاب والعواقب التي سيتحملونها في بداية الفصل، ومعالجة أية أخطاء فور حدوثها وباستمرار، وبذلك ستحافظ على سير الحصة الدراسية بسلاسة.[٣]
  • حافظ على انضباط الصف: ينبغي في بداية الحصة كتابة وصف سريع للأفكار التي ستطرق لها بالحصة على السبورة، وأن تحافظ على تركيز الطلاب وانضباطهم خلال الحصة فمثلاً كن واضحاً أنه بمجرد أن تتحدث يجب أن يكونوا منصتين إليك، وفي حال كان بعض الطلاب يتحدثون معاً، ويسببون الإزعاج فلا تتردد في أن تخبرهم بمشاركة حديثهم أمام الصف في حال كان لديهم نقاش ضروري.[١]
  • تصرف بثقة: إذ إنّ سلوكك في الحصة سينعكس على أدائك، لذا يجب أن تكون على استعداد لمواجهة مختلف المواقف، وتظهر بثقة أمام طلابك حتى ولو كنت تشعر ببعض الارتباك، قف بشكل مستقيم، وتكلم بصوت واضح ومسموع.[٤]


كيف تكون ناجحاً مع طلابك؟

توجد الكثير من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التعامل مع الطلاب، ومنها ما يلي:

  • أشركهم في عملية التعلم: ينبغي تحفيز الطلاب على المشاركة في الحصة، إذ لا يقتصر دورك على تلقين المعلومات وإعطاء المحاضرات، بل يجب أن تجعل الحصة تفاعلية ومشتركة ما بينك وبينهم، فمثلاً في حال كان الطلاب في المرحلة الابتدائية، فيمكنك القيام ببعض الألعاب التعليمية، وممارسة الأنشطة الصفية الممتعة، أما إذا كان طلابك في المرحلة الثانوية، أو في الجامعة، فيكون بتحفيزهم بالتفكير خارج الصندوق، وإيجاد طرق إبداعية في التعلم.[٥]
  • أنشئ علاقة صحية ما بينك وبين طلابك: إذ إنّ ذلك يساعدك على أن تصبح معلماً ملهماً، ويجعل الطلاب أكثر رغبة في تعلم المادة التي تعطيها، فالعلاقة الصحية ما بينك وبينهم تسمح بتوفير مناخ تعليمي إيجابيّ، يمكنك مثلاً الترحيب بهم بابتسامة، وإظهار الاهتمام بهم وبملاحظاتهم.[٦]
  • استمع لهم: إذ ينبغي أن تكون قادراً على تفهم احتياجات طلابك، وعلى اطلاع بالمشاكل التي تحيطهم، وأن تشجعهم على مشاركة أفكارهم، ويكون ذلك من خلال طرح بعض الأسئلة عليهم والاستماع لما يقولونه، وبالتالي خلق بيئة تعلمية صحية وإيجابية.[٧]
  • تعاطف معهم: ينبغي عليك إظهار التعاطف وتفهم بعض سلوكيات الطلاب، إذ قد تكون نتيجة بعض المشاكل التي يمرّون بها، لذا حاول باستمرار أن تكون متيقظاً ومنتبهاً لما يدور حولك ولك موقفك الإيجابيّ، فذلك سيؤثر حتماً على تحفيزهم للتعلم، كما ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار إلى أن كل طالب يختلف بطريقة تعلمه عن الآخر -كما ذكر سابقاً-، لا بأس من ذلك فقد كن متأكداً بأن كل طالب موجود على المسار الصحيح الذي يجب أن يكون عليه.[٦]
  • كن مشجعاً لهم: ادفع طلابك لتقديم أفضل ما عندهم، وقم بتقدير جهودهم والثناء عليها، إذ يرغب الجميع دون استثناء بسماع (أنت ذكي، وتقوم بعمل جيد) أو أن تقول لهم (عمل جيد... كنت أعلم أنه يمكنك القيام بذلك).[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "How to Be a Successful Teacher", wikihow, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  2. "Teaching Strategies: 10 Things Successful Educators Do", teachhub, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "8 Things Teachers Can Do to Help Students Succeed", thoughtco, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  4. "6 ways to boost your confidence as a teacher", irisconnect, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  5. "10 Qualities of a Good Teacher", snhu, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "7 tips to become a successful English teacher", xploretefl, Retrieved 11/1/2021. Edited.
  7. "What Makes a Good Teacher: 10 Qualities of an Excellent Teacher", oetjobs, Retrieved 11/1/2021. Edited.