من الطبيعيّ أن تمر على الإنسان ظروف صعبة تجعل منك إنساناً يائسًا وحزينًا، وقد تصل به الأمور لأن يشعر بالكآبة والإحباط، ولتجنب ذلك عليه النظر إلى المستقبل بإيجابية، والسعي لتغيير الواقع من خلال بذل الجهد والسعي، دون إهمال الجانب النفسي والروحي لديه، وحتماً سيجد بأنه يحمل معه الكثير من التغييرات التي تصب في مصلحته، والتي آمن فيها وسعى لأجلها، ولبدء الحياة توجد بعض الخطوات المفيدة، والتي سيتم طرحها في المقال.


كيف أبدأ حياتي من جديد

وللتعلم كيف تبدأ في حياتك من جديد في كل مرة تشعر فيها بالفتور وفقدان الشغف نذكر في الآتي أهم الخطوات التي تساعدك على تجاوز ذلك:


تقبّل ماضيك

لا يمكن أن تبدأ من جديد وأنت تشغل بالك في أحداث الماضي والذكريات المتعلقة سواءً بالأشخاص أم بالأماكن أم بوظيفتك السابقة وغيرها من الأمور، وبنفس الوقت أنت غير مطالب بنسيان وتهميش ماضيك وكأن شيئاً لم يحدث، كلّ ما عليك فعله هو التركيز في الحاضر، والتأكد من الأمور تسير على ما يُرام، والتّطلع إلى جانب الحياة الإيجابيّ، وتذكّر بأنك إذا لم تقف وتبدأ من جديد ستشعر بالندم؛ لأنك لن تحقق ما تصبو إليه، اخرج من دائرة الأحزان إلى الواقع، وانظر إلى من حولك بعين أخرى مليئة بالحب والطاقة والإيجابية.[١]


جميع الأحداث تحصل لسبب محدد

تأمل مجريات الأحداث في الماضي ستجد أن كل واحد منها حدث لسبب وغاية أصبحت واضحة لديك، لذا كن ممتناً؛ لأنك تعلمت الكثير من تجاربك السابقة، واكتسبت خبرات ومهارات لم تكن لتتعلمها لولا أحداث الماضي ومجرياته، واعلم يقينًا أن نظرتك للحياة تعكس سعادتك فأنت من تقرر الرضى أو الحزن، وأنت من تحدد إذا ما أردت الانطلاق من جديد لتجربة جديدة وحياة أفضل، تعلم كيف تنظر للأمور بزاوية مشرقة وابتهج، فأنت تستحق ذلك.[٢]


فكر بما يتناسب مع ميولك ورغباتك

لا بد أن التقلبات التي تحدث معك سواء في عملك، أو في طبيعة علاقاتك تُحدث الكثير من الضجيج في نفسك، ولكنها في الوقت ذاته تجعل منك متمرسًا في الاختيار مستقبلًا بما يتناسب مع وجهات نظرك وتطلعاتك المستمرة والمتقلبة، لذلك عليك أن تبدأ في من جديد في المكان الذي تستحق ومع الأشخاص الذين يبعثون في نفسك الأمل.[١]


حدد أهدافك وتطلعاتك

يجب أن تقرر ما تحب وما تكره وما هي الطموحات والأحلام، وكيف من الممكن أن تصبح إنساناً ناجحاً في نظر نفسك وتكتسب السعادة، فمثلاً اكتب أهدافك على ورقة وقسم أهدافك الكبيرة إلى أهداف وخطوات أصغر؛ لتتمكن من تحقيقها وضعها أمام ناظريك على باب الثلاجة، أو على مكتبك، أو في أي مكان تريد، واحرص على القيام بالأمور التي تحبها وتزيد من سعادتك وحماسك، وتوقف عن انتظار المجهول على أنه مصدر السعادة، بمعنى اسعى لأن تعيش الواقع بجماله، ولا تنتظر أن تكون أغنى إنسان، أو تتسلم أكبر المناصب لتكون سعيدًا، وتذكر ألا تربط سعادتك بالأشخاص أو بالأشياء؛ فجميعها قابلة للزوال في أيّ وقت.[١]


تعلم ومارس ما هو جديد

في كل لحظة تجد نفسك عاجزًا عن الخروج من قوقعة الحياة الكئيبة افعل شيئًا لم تفعله من قبل، كأن تسافر أو تمارس رياضة جديدة، أو تدخل المطبخ، وتطهو بنفسك وصفة جديدة وغيرها من الأمثلة الممكنة التي ستُخرجك من الملل، وتزيد من حماسك في الحياة.[٣]


لا تقدم على شيء لإرضاء الآخرين

إياك أن تبذل جهدًا في تعلم شيء جديد لمجرد شعورك بأنك لا تملك المعرفة الكافية أو لأنك تسعى للوصول إلى مستوى غيرك، أنت بالتأكيد تملك ما هو كافٍ وما تتميز به، إذ من الطبيعيّ أن يكون مستواك المعرفي والعلمي مختلفًا، وذلك بحسب البيئة التي نشأت فيها أو مكان دراستك أو عملك، وعليه فحين تبدأ بشيء جديد اسأل نفسك هل تفعلها لرغبتك بذلك أم لإثبات بأنك متميز أمام الآخرين.[١]


اطلب المساعدة عندما تحتاج إليها

لا بأس بطلب المساعدة من الآخرين حين تحتاجها، خاصة حين تطلبها من أهل الخبرة والاختصاص ومن تثق بهم، فهذا حتماً سيقلل الوقت والجهد الضائع، ويزيد من تركيزك على أولوياتك ومهامك ورغباتك المتنوعة.[١]


الاحتفال عند النجاح

فمما لا شك فيه أن الاحتفال مع عائلتك وأصدقائك سيرفع معنوياتك، ويحفزك لتقديم المزيد، ويمنحك الطاقة الكافية للمرحلة التي تليها، على سبيل المثال حين تجتاز أمراً كنت قد خططت له، وعملت لتحقيقه بجدّ، واجتزته بنجاح فلا بأس من التخطيط مع أصدقائك والذهاب لحضور فيلم جديد في السينما أو الذهاب في رحلة إلى مدينة أخرى وغيرها من الأمور التي تناسبك.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Start-Over-in-Life", wikihow, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  2. "How to Start Over and Reboot Your Life When It Seems Too Late", lifehack, Retrieved 25/2/2021. Edited.
  3. "Start Your Life Over in Six Simple Steps", huffpost, Retrieved 25/2/2021. Edited.