كيف أبدأ بتغيير حياتي للأفضل؟ أفكار عملية ومجربة

هل تشعر بأن حياتك ليست كما تتمنى؟ 

هل تسعى لتغيير حياتك للأفضل؟ 

كل شخص في الحياة محاط بالتغيير في كل مكان وزمان وهو الشيء الوحيد الثابت في الحياة الذي لا يمكن تجنبهُ، وكلما قاوم الشخص هذا التغيير أصبحت حياتهُ أكثر صعوبة وتعقيداً، حيث يحدث هذا التغيير أحيانًا نتيجة المرور بأزمة ما أو بسبب اختيار سيئ أو بسبب صدفة ما، وكلما زادت فرص التغيير في الحياة كلما أصبحت حياة الشخص أكثر تقدّماً ورضا.

كيف أبدأ بتغيير حياتي؟

لا يحدث التغيير في حياة أي شخص بشكل عشوائي وبطريقة سهلة، وإنما يحدث بممارسة مجموعة من الخطوات المنظمة، ومنها:

غيّر طريقة تفكيرك ونظرتك للأمور

فمن يرغب بتغيير حياته لا بد أولاً من تغيير طريقة تفكيره، وفي الآتي بعض النصائح التي تخدم ذلك:

• اتخذ قرار التغيير: عندما يقرر شخص تغيير حياته للأفضل قد يبدو للحظات أن قرار البدء بتغيير الحياة أمر سهل، ولكن في الحقيقة هو أصعب جزء من التغيير، لذلك من الأفضل أن يربط الشخص تغيير حياته بهدف يريد الوصول إليه في المستقبل سواءً على الصعيد المهنيّ أو العلميّ أو الاجتماعيّ، ومن ثمّ يبدأ بالتعرف على الطرق التي تساعد على الوصول إلى هذا الهدف، مع الحرص على وضع البدائل المحتملة أو ما يسمى بـالخطة (ب)، وذلك لتلاشي حصول الصدمة والتراجع عن الهدف.^[١]
• تخلّى عن الكمال: لتغيير الحياة للأفضل على الشخص أن يدرك أنّ الكمال غير موجود، وأنّ النقص هو أمر طبيعيّ، ولا مشكلة من الوقوع في الخطأ طالما أنك تسعى لتصحيح خطئك، لذا كن على طبيعتك وتقبّل عيوبك، ولكن هذا لا يعني أن تستسلم، بل احرص على وضع خطة لتحسين نفسك وتصحيح عيوبك.
• انظر للأمور بطريقة إيجابية: تفكير الشخص طوال الوقت بأفكار سلبية ستجعل منهُ شخصاً متشائماً لا يحب خوض تجارب الحياة وهذا ضد التغيير، لذلك من الأفضل السيطرة على الأفكار والمعتقدات السلبية واستبدالها بأفكار أكثر إيجابية.^[٢]

قل وداعاً لمنطقة الراحة الخاصة بك

كن على استعداد لتجربة تحديات جديدة، ولا تلتفت إلى أن ذلك قد يسبب لك التعب أو الارتباك والانزعاج، فإنّ توديع منطقة الراحة الخاصة بالشخص يعد جوهر التغيير، ومن أجمل الأقوال التي يمكن تذكرها عند البدء بهذه الخطوة "ستتغير الحياة فقط عندما تصبح أكثر التزامًا بأحلامك أكثر من التزامك بمنطقة راحتك"، وفي الآتي بعض الأمثلة التي يمكنك تطبيقها، والتي ستسهم في أن تكون مستعداً لئن تخرج من ما يسمى بمنطقة الراحة:^[٣]

• الابتعاد عن اختيار نفس وجبة الطعام كلّ يوم.
• الاستماع إلى موسيقى مختلفة.
• الاشتراك في مسابقات للتحدي الرياضي.
• اختيار طريق جديدة لذهاب إلى المنزل.
• مقابلة أشخاص جدد سواء في المحاضرات أو الندوات، أو في المناسبات الاجتماعية.

لا بأس من تعلم شيء جديد

شعور الشخص بالرضا عن نفسه وبأنّه مكتفٍ بما يملكهُ من إمكانيات ومهارات لا يساعدهُ لإحداث أي تغيير في الحياة، لذلك على الشخص أن يكسب مهارات وإمكانيات جديدة، ويعمل على تطويرها بشكل مستمر لتحقيق التغيير في حياته بشكل أفضل وأكثر إنتاجية،^[٤] ونفس الأمر ينطبق على تعلم هوايات جديدة، إذ من الممكن أن تتطور هذه الهواية، وتصبح مساراً وظيفياً جديداً يحدث التغيير الأفضل لحياة الشخص.^[٥] ويشار هنا إلى أنّ الكثير من الأشخاص لا يفضلون الأمور التي تمسّ روتين حياتهم، ويميلون إلى عدم التغيير والثبات على أسلوب حياة واحد، وهذا السبب في جعلهم يشعرون بالروتين والملل؛ وبذلك تتسلل السلبية إلى حياتهم، ولتجنب حدوث ذلك بإمكانك مفاجئة نفسك والبدء في عيش الحياة بطريقة جديدة، وتعلم نشاطات أو مهارات جديدة، مثل: تعلم ركوب الخيل، أو تعلم دروس في الغناء والتمثيل، وغيرها من الأمور التي تسهم في إحداث تغيير عقلي وجسديّ، ويثير اهتماماتك من جديد في الحياة.^[٦]

أسعى لأن يكون لك حضور مميز

ظهور الشخص على بساطته وطبيعته والعمل على توسيع دائرة معارفه مثلاً، حضور المناسبات الاجتماعية أو الاجتماعات المختلفة يعتبر جزءاً من خطة البدء بتغيير، لذا عليك أن يكون حاضراً ومشاركاً بشكل فعّال ونشطاً في كل ما يحدث في المجتمع المحلي، وذلك من أجل تغيير حياتك للأفضل، فأنت تستحق ذلك.^[٧]