بفضل التطوّر التقني المستمر، وظهور برامج التواصل عن بُعد والتطبيقات المُختلفة والبريد الإلكتروني، لم يَعد من الضروري الذهاب إلى مكان العمل بدوام كامل، إذ يمكن أداء قسم كبير من الأعمال بالكفاءة ذاتها من المنزل، وهو ما يعرف باسم العمل عن بُعد، وسيوضح هذا المقال كيفية ذلك، إضافة إلى قواعد الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية خلال فترة العمل عن بعد.[١]


كيفية العمل عن بعد

يبين ما يأتي بعض النصائح التي ستساعدك عند العمل عن بُعد:

  • حدد وقتاً محدداً للعمل والتزم به: من المهم التخطيط للعمل عن بعد من خلال تحديد أوقات كل من؛ العمل، والاستراحة، وتناول الطعام، والنوم والاستيقاظ، إلى جانب تهيئة النفس للعمل فور الاستيقاظ من النوم بتغيير ملابس النوم والإفطار مثلاً، وعندما ينتهي الوقت المحدد للعمل توقف عن العمل والرد على الرسائل المتعلقة به، وأغلق البريد الإلكتروني، وحوّل تركيزك إلى حياتك الأسرية.[٢]
  • خصّص مساحة للعمل في المنزل: من المهم تخصيص مكتب أو مساحة محدّدة للعمل في المنزل من أجل فصل العمل عن الحياة المنزلية والتركيز على الإنتاجية، ولا يتوجب لذلك تخصيص غرفة أو أكثر، وإِنّما تكفي زاوية منفصلة عن بقية المنزل قدر الإمكان، بحيث تحتوي على كرسي مريح وإضاءة مناسبة، مع محاولة تزيينها بلوحات أو عبارات محفّزة على العمل، ويُفضّل أن تُخبر عائلتك عن هذه المساحة لتجنّب التشويش خلال وقت العمل.[٣]
  • احرص على التواصُل مع فريق العمل: ابق على تواصل مع مديرك وزملائك لمعرفة خطة العمل والتحديثات التي تطرأ عليها، وإذا واجهتك مشكلة، أو تحدٍ خلال العمل عن بعد فلا تتردد في طلب المساعدة، ويفضل ألا تتواصل باستخدام الرسائل النصية فقط، وإنّما حاول التواصل عبر الهاتف أو المحادثات المرئية، لأن ذلك سيجعل التواصل أوضح، وسيقلّل من العزلة الاجتماعية التي قد يسببها العمل عن بُعد.[٣]
  • اهتم بتوفير سرعة إنترنت مناسبة لإنجاز أعمالك: يؤدي استخدام بعض التطبيقات إلى إبطاء الاتصال وسرعة التحميل، لذلك من المهم مراقبة سرعة الإنترنت، ومعرفة مواصفات الحاسوب المخصّص؛ وذلك لأداء المهام بالكفاءة المطلوبة، وتجنّب التعطل خلال العمل.[١]


الاهتمام بصحتك النفسية والجسدية خلال العمل عن بعد

لا تنسَ الاهتمام بصحتك النفسية والجسدية خلال التركيز في العمل عن بُعد، وإليك بعض النقاط التي ستساعدكَ في ذلك:

  • غادر المنزل خلال فترة الاستراحة، وغيّر بيئة العمل بين فترة وأخرى: من المهم الخروج من مكان العمل خلال أوقات الاستراحة، إذ يمكنكَ الذهاب إلى مركز التسوق، أو الخروج مع الأصدقاء، بحسب مدة الاستراحة، كما يمكنكَ تغيير بيئة العمل نفسها بين فترة وأخرى، وذلك بنقل الكمبيوتر المحمول أو أوراقك إلى مقهى أو مكتبة أو مكان هادئ مناسب للعمل.[٤]
  • خصّص وقتًا لتناول الطعام الصحي والوجبات الخفيفة: من السهل نسيان تناول الطعام والشراب عند الانهماك في العمل، لذلك خصص وقتًا للوجبات الخفيفة، وتناول وجبة إفطار صحية قبل البدء بالعمل، وحدّد وقتًا لتناول الغذاء، وذلك للحفاظ على صحتك وتحسين مستويات الطاقة لديك، ولا تنس شرب الماء، لأن قلته ستسبب شعورًا بالإرهاق وعدم التركيز لديك.[٤]
  • خصص وقتاً للمشي والحركة: انهض عن مكتبك وحاول المشي والحركة داخل أو خارج المنزل مرة كل ساعة أو عدة ساعات، لأن ذلك سيساعدكَ على تنشيط الدورة الدموية، وتحسين الحالة المزاجية، وزيادة الإنتاجية.[٤]
  • حاول التأقلم: أحرص على التأقلم مع ما يفرضه العمل عن بعد، فمثلًا قد تشاهد في فيديو اجتماع العمل أطفال زميل آخر لك، أو قد تسمع بعض الأصوات المزعجة لوقت قصير، لذلك حاول أن تكون لطيفًا، وأن تستوعب ظروف العمل عن بُعد.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب JENNIFER COOK (2020-04-07), "The Ultimate Guide to Working From Home", www.investopedia.com, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  2. "7 simple tips to tackle working from home", /www.nhs.uk, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  3. ^ أ ب Regina Borsellino, "7 Essential Tips for Working From Home During the Coronavirus Pandemic", www.themuse.com, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  4. ^ أ ب ت Annie Lin (2020-11-22), "How to Work from Home", www.wikihow.com, Retrieved 2020-11-30. Edited.
  5. Robert Half (2020-04-01), "Working From a Distance", www.roberthalf.com, Retrieved 2020-11-30. Edited.