خطوات بسيطة لتحقيق النجاح

يختلف معنى النجاح من شخص إلى آخر، ولكنّه أمر يسعى الجميع إليه، ويمكن تحقيقه إذا اجتمع الطموح مع الإصرار والتركيز لإنجاز الهدف المراد، وحتى عند مواجهة الفشل الذي يُعدّ جزءًا من رحلة النجاح أحياناً، يمكنك دائمًا أن تبتكر طريقًا جديدًا للنهوض مرة أخرى والاستمرار، وفي هذا المقال سيتم مناقشة مجموعة من الطرق التي تساعدك في الوصول إلى النجاح.^[١]

تحديد الأهداف

إنّ تحديد الأهداف من أهم المؤثرات في عملية النجاح، فبتحقيقها تزداد ثقتك في نفسك، وتشعر بالإنجاز والحماس لتحقيق المزيد، وفيما يأتي خطوات عملية تساعدكَ في تحديد وتحقيق الأهداف:^[٢]

• حدّد الأهداف ذات التأثير الإيجابي الكبير: حتى لا تتشتت في تحديد أهدافك، انظر إلى جميع جوانب حياتك؛ كالأُسرة، والصحة، والعمل، والمال، والجانب الترفيهي، ثمّ حدّد الأهداف التي تريده تحقيقها في كل منها، واكتب الهدف الأهم والذي سيكون له التأثير الأكبر على حياتك على ورقة لتعطيه الأولوية، ثمّ اكتب الأسباب التي ستحفزك لإنجازه، والعقبات التي يمكن أن تواجهك خلال تحقيقه، والحلول المقترحة لحلّها، إضافة إلى المعلومات والمهارات التي ستحتاجها، والأشخاص الذين قد يساعدونك، واحرص على أن تربط أهدافك بوقت محدد، سواء كانت طويلة أم قصيرة الأمد، ولا تترك الوقت مفتوحًا لإنجازها.^[٢]
• ركّز على أهدافك يومياً، وتذكر شعور الإنجاز في النهاية: إن التركيز يوميًا على أهدافك سيساعدكَ في المضي قُدمًا لتحقيقها، كما سيذكرك فيها باستمرار، وقد يساعدكَ إنشاء لوحة مليئة بالصور والرموز والكلمات المتعلقة بالأهداف ووضعها في غرفتك مثلاً على تحقيق هدفك، ويُنصح عادة بتخيل نفسك وحياتك بعد تحقيق هذا الهدف، واستشعار أحاسيس الفرح والإنجاز والرضا.^[٢]
• ركّز على الدوافع الذاتية: يعد وجود الدوافع أمرًا مهمًا من أجل تحقيق الأهداف، وتأتي الدوافع عادةً من مصدرين؛ داخلي وخارجي، إذ تتمثل الدوافع الخارجية في الوعود بالحصول على المكافآت المادية والجوائز أو سماع الثناء من الآخرين، بينما تتمثل الدوافع الداخلية في رغبتك بإنجاز بعض الأمور لأهميتها، أو من أجل تحقيق الرضا الذاتي أو لأنك مستمتع بها، ويُفضل أن يركز الإنسان على الدوافع الداخلية؛ لأنها أكثر استمرارية ونابعة من داخله، وليست مرتبطة بالآخرين، ويمكنك تعزيز إحساسك بالدوافع الذاتية من خلال تحدّي نفسك، وعدم الخوف من منافسة الآخرين.^[٣]

تحقيق النجاح الداخلي

لا بدّ أنّك تساءلتَ عن كيفية تحقيق النجاح الداخلي، وفيما يأتي توضيح لذلك:

• استمتع باللحظة الحالية: إن التفكير في الماضي والقلق من المستقبل يفوّتان على الإنسان متعة الشعور باللحظة الحالية، لذلك ركز على لحظاتك وأهدافك الحالية، ويجدر بالذكر أن تمارين التأمل تساعدك في ذلك، لذلك كن ممتنًا لأبسط الأشياء وحاول أن تشعر بها وتقدرها.^[١]
• لا تُقارن حياتك بحياة الآخرين: لكل شخص ظروفه الخاصة التي تختلف عن غيره، لذلك لا تحاول قياس مستوى نجاحك من خلال مقارنته بنجاحات الآخرين، وإذا أردت أن تشعر بالسعادة والرضا ركز في حياتك، وبدلاً من المقارنة بين حياتك وحياة الأشخاص التي تظنّها مثاليّة، انظر إلى من يمرّون بظروف صعبة، وانخرط في الأعمال التطوعية، لأن ذلك سيساعدكَ على تقدير ما لديك، ويعزّز ثقتك بنفسك.^[١]

التحلّي بعادات الناجحين

لا شك في أنّ التعرف على عادات الناجحين سيساعدكَ في الوصول إلى النجاح، وفيما يأتي توضيح لأهم هذه العادات:

• التنظيم ثم التطبيق: من أبرز العادات التي يتبعها الناجحون في الحياة؛ التنظيم، ويتضمن التخطيط، وتحديد الأولويات والأهداف، وإعداد قائمة المهام لليوم التالي في كل ليلة قبل النوم، ثمّ يجب تنفيذ المهام؛ حتى لا تكون الأهداف مجرّد حبر على ورق.^[٤]
• الاستيقاظ مبكرًا: يعني الاستيقاظ مبكرًا استثماراً أفضل للوقت خلال اليوم، ويشترك كثير من الناجحين في هذه العادة.^[٤]
• المشاركة مع الآخرين: وذلك من خلال طرق عديدة كالصدقة والتبرع للجمعيات الخيرية، أو التطوع في المجتمع، فالأشخاص الناجحون يقدّرون قيمة العطاء، والنجاح بالنسبة لهم لا يعني مجرَّد تكوين ثروة.^[٤]
• السعي إلى التميّز: احرص على التميز في عملك، وذلك من خلال إتقانه، والقيام بالأعمال التي قد لا يتمكن الآخرون من إنجازها، بالإضافة إلى تنفيذ القرارات التي تتخذها، والتي قد تكون صعبة أحيانًا.^[٥]
• المغامرة مطلوبة أحيانًا: يقصد بذلك المغامرة المدروسة بعد معرفة السلبيات والإيجابيات، إذ لا بد من اتخاذ قرارات جريئة، ثمّ المضي قُدمًا بثقة.^[٥]
• التعلّم المستمر: يحرص الناجحون على التعلم المستمر في كافة الجوانب، مما يساهم في التطور الشخصي وتوسيع الآفاق، واللذان يعدان أمرين مهمان في رحلة النجاح.^[٥]

نصائح لتحقيق النجاح

بعد التعرف على أبرز عادات الناجحين إليك بعض النصائح لتحقيق النجاح:

• ابتعد عن المماطلة: قد تقول لنفسكَ أحيانًا سأفعل ذلك لاحقًا أو غدًا وليس الآن، وتماطل بذلك يومًا بعد يوم، ولكن يمكنك التغلب على المماطلة من خلال كتابة مهامكَ وأهدافك وترتيب أولوياتكَ، ثم البدء بتقسيم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة؛ لإنجازها واحدة تلو الأخرى.^[٦]
• تخيّل مستقبلكَ المثالي: عندما تتخيّل المستقبل الذي تريده بتفاصيله كاملة، فإنّك ستعمل له من الآن، فمثلاً تخيل كيف تتمنى أن تكون حياتك في عمر الخمسين؟ وأين تريد أن تقضي إجازاتك؟ وأي مشروع ستكون قد أنجزته؟، أي المقصود تخيل ما تريده بالضبط وخطط له واعمل عليه؛ لأن ذلك سيكسب هدفك صفة الوضوح.^[٧]
• اتبع شغفك وافعل ما تحبه: إذا فعلتَ ما تحبه ستكون أكثر إبداعًا وتحفيزًا ونجاحاً.^[٨]