يقضي الكثير من الطلاب وقتا طويلاً في الدراسة، ويبذلون جهداً كبيراً، لكن دون تحقيق النتائج التي يريدونها، إذ إن الأمر يكمن في طريقة الدراسة التي تعتمد على اختيار الطرق الأكثر فعالية وذكاءً لا الدراسة المطوّلة المتعبة، وفي هذا المقال سنتناول أبرز الطرق والنصائح التي تساعد على المذاكرة بذكاء. [١]


التخطيط للدراسة

في الآتي بعض النقاط التي تساعد على التخطيط للدراسة:

  • وضع جدول يومي: إن أول خطوة في عملية التخطيط للدراسة هي وضع جدول يومي لإنجاز الدروس والواجبات يحتوي على جميع المهمات الدراسية التي يجب إنجازها؛ كحل الواجبات ودراسة الامتحانات، كما تجب مراعاة توزيع الوقت المتاح للدراسة على جميع المهمات المطلوبة، واختيار الوقت الأنسب للدراسة، ويقصد به الوقت الذي يكون فيه التركيز عاليًا، ويفضل تعليق الجدول اليومي في مكان واضح على الخزانة أو المكتب؛ للتمكن من رؤيته ولتجنب نسيان إحدى المهمات.[٢][٣]
  • تنويع المهمات: إن قضاء وقت طويل في دراسة مادة واحدة يسبب الملل، كما أنه يسهم في تقليل التركيز، وعليه فمن الضروريّ تحديد مدة زمنية لكل مادة دراسية بما يضمن إنجاز المهمات مع التنويع بينها، ففي حال تخصيص ساعتين لدراسة مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية، فيفضل دراسة الرياضيات لمدة 45 دقيقة مع أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة، وبعدها البدء بدراسة اللغة الإنجليزية لمدة 45 دقيقة ومراجعة المادة أو إجراء اختبار في آخر 15 دقيقة، وعادة ما يُنصَح بتأخير دراسة المادة المفضلة للحفاظ على النشاط والحماس إلى حين الانتهاء من الدراسة. [٢]
  • التنظيم: ويشمل التنظيم كلًّا من مكان الدراسة والمواد الدراسية، ويتمثّل تنظيم المواد الدراسية بجمع الموضوعات المتشابهة مع بعضها سواء أكانت من الكتاب، أم من دفتر الملاحظات، أم من العروض التقديمية، وتكمن أهمية التنظيم في أنه يسهل الدراسة، ويحافظ على النشاط. [٤]
  • تجنب مراكمة مادة الامتحان: إن مراكمة المواد الدراسية حتى ليلة الامتحان ليست طريقة مجدية؛ إذ إنها تجعل المعلومات تحفظ في الذاكرة قصيرة المدى، مما يتسبب بنسيانها، لذلك يجب الالتزام بجدول الدراسة اليومي لتحقيق أكبر فائدة وأفضل نتيجة. [٥][٢]


تهيئة مكان الدراسة

  • تخصيص مكان للدراسة: من الأمور التي تزيد من فاعلية الدراسة هي وجود مكان مخصص لها، ويجب أن يكون هذا المكان هادئاً ومريحاً وجيد الإضاءة، كما يجب أن تتوافر في مكان الدراسة كل الأدوات التي يمكن أن يحتاجها الطالب أثناء الدراسة من أقلام، ودفاتر ملاحظات، وغيرها من الأدوات، ومن باب تغيير روتين الدراسة يمكن الخروج للدراسة في المقهى مع الأصدقاء، أو في المكتبة. [٢]
  • التخلص من المشتتات: إن التركيز في الدراسة يتطلب إبعاد كل مصادر الإزعاج والإلهاء المتمثّلة بالتلفاز، والهاتف، والأصوات المختلفة، كما تعدّ الفوضى في مكان الدراسة من أشكال المشتتات التي يجب التخلص منها، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام بعض التطبيقات التي تمنع استخدام مواقع التواصل الاجتماعية في أوقات معينة.[٢]


قراءة النصوص والملاحظات

  • مراجعة الملاحظات: لا بد من مراجعة الملاحظات المتعلقة بكل مادة دراسية مراجعة يومية، علماً أنّ هذه المراجعة لا تتطلب الكثير من الوقت، بعكس توقعات البعض؛ إذ يمكن استثمار بعض الأوقات الضائعة لفعل ذلك، كوقت انتظار حافلة المدرسة، أو في الطريق إلى المدرسة، وتكمن أهمية مراجعة الملاحظات في أنها تمثّل تهيئة للعقل لاستقبال المادة الدراسية، كما أنها طريقة جيدة للدراسةً أولًا بأول، لمنع تراكم المواد. [٤][٢]
  • التركيز على المفاهيم الأساسية: إن دراسة الكثير من المعلومات تسبب الملل والإرهاق، وعليه فمن الممكن التركيز على الأفكار والمفاهيم الأساسية التي أشار إليها المعلم أثناء الدرس، وستتكفل تلك الأفكار الرئيسية باستدعاء الأمثلة والملاحظات المتعلقة بالتفاصيل.[٢]
  • القراءة بصوت مسموع: وجدت دراسة حديثة أجريت في جامعة واترلو أن قراءة المعلومة بصوت عالٍ تؤدي لنقلها إلى الذاكرة طويلة المدى، إذ إن فعلي التحدث والاستماع من الشخص نفسه لهما تأثير كبير على تثبيت المعلومة في الذاكرة. [٦]


نصائح للمذاكرة بذكاء

توجد العديد من النصائح التي يمكن الأخذ بها للوصول إلى طريقة ذكية في المذاكرة، وفيما يأتي ذكر لبعضها:

  • استخدام البطاقات التعليمية: يمكن استخدام البطاقات التعليمية لترسيخ المعلومات المراد حفظها، وهي أداة رائعة لاختبار المعلومات بعد المذاكرة؛ ويتمّ استخدامها بكتابة المعلومة المطلوبة سواء أكانت صيغة رياضية أم تاريخًا معينًا، ثم قلب البطاقة على الوجه الآخر لاختبار المعلومات، وبذلك يحقق الطالب فائدتين عند إعداده لهذه البطاقات؛ الأولى بتوفير ملخص ومادة للدراسة مستقبلًا، والثانية بزيادة فرص تذكر المعلومة بعد كتابتها وتحضيرها يدويًّا. [٢]
  • استخدام الخرائط المفاهيمية: تعد الخرائط المفاهيمية أحد أشكال الدراسة الفاعلة؛ فهي تساعد في تنظيم المعلومات والربط بينها، ويمكن البحث عبر الإنترنت عن نماذج لمثل هذه الخرائط لتحقيق أكبر فائدة ممكنة. [٤][٢]
  • إجراء اختبار ذاتي: إن اختبار النفس في المادة بعد الانتهاء من دراستها يعد طريقة جيدة لتذكر المعلومة على المدى الطويل، كما أنها طريقة فاعلة لإبعاد الإحساس الزائف بألفة المعلومة التي يشعر به الطالب عند تكرار قراءة المعلومة، فيظن أنه يحفظها، إلى جانب ذلك، فهي تساعد الطالب على معرفة نقاط قوته وضعفه في كل مادة. [٧]
  • الربط بين المعلومة والواقع: أن أفضل طريقة لترسيخ معلومة في العقل هي ربطها بمسائل الحياة اليومية؛ إذ إن ذلك يساعد على تذكرها، لذا من الممكن أن يستفيد الطالب من درس المساحة في الرياضيات في حساب مساحة غرفته ومعرفة أبعاد السجاد المناسب لها. [٢]
  • استخدام البرامج التعليمية عبر الإنترنت: في حال مواجهة صعوبة في فهم إحدى المواد يمكن الاستعانة بالدروس المتوفرة عبر الإنترنت، وبمجرد الإحساس بمشكلة في فهم فكرة ما يمكن البحث عما يتعلق بهذه الفكرة عبر الإنترنت للتمكن من الحصول على المعلومة المطلوبة. [٢]


المراجع

  1. "10proven tips to study smarter, not harder", southern cross university. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "How to Study Well", wiki how. Edited.
  3. "Six Steps to Smarter Studying", kids health. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Studying 101: Study Smarter Not Harder", the learning center. Edited.
  5. "Do not Cram for the Exam: 9 Ways to Study Effectively for Finals", The University of Alabama. Edited.
  6. "Reading information aloud to yourself improves memory of materials", science daily. Edited.
  7. "Study smart", American Psychological Association. Edited.