ما هي عوامل السعادة الوظيفية؟

عوامل السعادة الوظيفية

تقوم السعادة الوظيفية على أكثر من عامل، تتمثل في جوانب متعددة مثل الجانب المادي والاجتماعي والصحي، فيما يلي ذكر لأبرز وأهم هذه العوامل:^[١][٢][٣]

التقدير

يعد التقدير من أهم عوامل السعادة الوظيفية، إذ يعمل تقدير صاحب العمل بموظفيه على تشجيعهم لأداء مهامهم بشكل ممتاز، ويتمثل هذا التقدير بإبداء الشكر، وتقديم مراجعات الأداء المكتوبة أو الشفوية، والمكافآت، ووجبات الإفطار والغداء الجماعية للفريق، كما يمكن أيضًا مشاركة الموظفين المناسبات والأعياد الدينية والوطنية، والأحداث الرياضية، مثل أحداث كأس العالم، لإطفاء جو تشجيعي في بيئة العمل.

فرص النمو والتطور

لكي ينعم الموظف بسعادة في وظيفته، يجب أن يشعر أنه في بيئة عمل تدعم نموه وتطوره، وذلك عن طريق تشجيعه لاكتساب المعرفة والمهارات الجديدة، وتطوره في مسماه الوظيفي وراتبه الشهري، حيث يمكن للشركات الكبيرة تقديم فرص النمو والتطور بتمويل حضور المؤتمرات والندوات وورش العمل والدورات، أو استضافة التدريبات في الشركة، كما يمكن للشركات مساعدة الموظفين الطموحين والمميزين الذين يرغبون في الحصول على درجات علمية، في سداد رسومهم الدراسية، أما الشركات ذات الميزانيات المحدودة، فيمكنها زيادة فرص النمو والتطور للموظفين المميزين، من خلال استناد إليهم مهمات صعبة يمكن من خلالها توسيع مجموعة مهاراتهم، مثل الإشراف على متدرب أو قيادة مشروع إبداعي أو تنظيم حدث للشركة أو إحياء مبادرة قديمة.

العلاقات الجيدة بين الزملاء والمدير

تعد العلاقة بينك وبين زملائك في الفريق من أهم عوامل السعادة الوظيفية، إذ تساعد الأجواء المرحة والعفوية بين الزملاء على أداء المهام بكفاءة وفعالية عالية، أيضًا يجب أن يسود التعاون بين الزملاء في الفريق الواحد، فإذا احتاج أحدهم للمساعدة في مهمة ما، يجب أن يسرع الآخر في تقديمها.

أيضًا تعد العلاقة المباشرة بينك وبين مديرك، من أهم عوامل السعادة الوظيفية، إذ يجب أن يكون المدير متعاونًا، يعرف نقاط قوة وضعف جميع أفراد فريقه، بحيث يستخدم هذه المعرفة في استناد المهمات المناسبة للفرد المناسب، أيضًا يجب أن تكون العلاقة بين المدير والموظف قائمة على الحوار المستمر والاحترام، لتطوير علاقة عملية صحية بينهما.

التوازن بين العمل والحياة

يتعرض الموظفون في أيام العمل المستمرة والطويلة، إلى الإرهاق والإجهاد، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية، وإصابتهم بأمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب والقلق الشديد والأرق، أيضًا يؤدي العمل تحت فترات طويلة من الضغط إلى حدوث الأخطاء المتكررة في العمل، لذلك يحتاج كل فرد إلى وقت لمتابعة أنشطته الترفيهية، والاجتماعية، ومصالحه الشخصية.

ويمكن لأصحاب العمل مساعدة موظفيهم لتحقيق التوازين بين مسؤولياتهم وعملهم بإتاحة ميزات مثل مرونة أوقات العمل، والعمل عن بعد، وإجازة الأمومة الطويلة، والإجازات مدفوعة الأجر، كما تنظم بعض الشركات أحداثًا اجتماعية تُدعى إليها العائلات، مثل النزهات، أيضًا يمكن للشركات توفير إجازة مدفوعة الأجر للمشاركة في المناسبات الخيرية والمشاريع التطوعية.