لا شك في أنك تتساءل عن "ما هي أهم أولويات الحياة؟"، ولا شك في أن سؤالك هذا من أهم الأسئلة التي قد يطرحها الإنسان على نفسه، لماذا؟ لأنها ستساعدك باختصار على معرفة كيف ستحدّد سير حياتك، وتضبط وقتك ونفسك، وعندما تدرك ذلك، فلن تحتاج إلى اختلاق الأعذار والتهرب من مناسبات معينة، أو لقاءات معينة مثلاً، لأنك ستكتفي بقولك: "أنا مشغول ولدي ما أفعله"، وستكون صادقًا لأنك حددت بالضبط أولوياتك في الحياة وماذا تريد أن تفعل في يومك.[١]
ما هي أهم أولويات الحياة؟
إن الإجابة على سؤال ما هي أولويات الحياة نسبية، وتختلف من شخص إلى آخر، ولكن إليك هذا الترتيب المقترح لأولويات الحياة، مع توضيح أسباب هذا الترتيب بجانب كل أولوية:
- الصحة الجسدية: إذا كنت في صحة جيدة، فهذا سيمكنك من أداء مهامك بفعالية، وستكون أكثر إنتاجية وحماسًا خلال يومك، ولذلك يجب عليك الاهتمام بصحتك عن طريق الالتزام بنظام غذائي صحي، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن العلاقات السامة والعادات غير الصحية كالتدخين والسهر حتى وقت متأخر من الليل.[٢]
- قضاء وقت مع العائلة: بعض الناس ينشغلون بالعمل إلى درجة أنهم لا يقضون وقتًا مع عائلتهم ويندمون لاحقًا، لذلك احرص على قضاء وقت نوعيّ مع العائلة، كأن تشاهد معهم فيلمًا، أو تتبادلون النكات، أو تتناقشون حول موضوع معين، أو تخرجون معًا في نزهة، واحرص على أن تشارك أهلك تجاربك وأفكارك، فمثل هذه الأوقات تعزز الثقة بالنفس، وتخلق مشاعر إيجابية في داخلك.[٢]
- قضاء وقت مع الأصدقاء: من المهم تخصيص وقت يوميّ أو أسبوعيّ للالتقاء مع الأصدقاء، فلا شكّ بأن هناك أحاديث ترغب بمشاركتها معهم، لذا فالأصدقاء هم الملاذ الآمن، إذ يمكنك قضاء وقت ممتع معهم، والبوح بمشاعرك أو مخاوفك، الأمر الذي سيشعرك بالراحة، وستصنع ذكريات جميلة معهم.[٣]
- العمل والاستقرار المالي: للمال أهمية كبيرة، فهو الوسيلة التي يمكنك بها توفير مستلزمات الحياة ومتطلباتها، سواءً أكانت متطلبات أساسية كالطعام والشراب والملابس، أم ثانوية كالسفر والخروج في رحلات أسبوعية، والعمل هو الطريق للحصول على المال، الأمر الذي يجعله من أهم أولويات الحياة، لكن ينبغي ألا يأخذ العمل وقت الإنسان كله، ويشتته عن العلاقات الاجتماعية المهمة في حياة أي شخص كعلاقاته بعائلته وأصدقائه.[٣]
- التطوير المعرفي والعلمي: من المهم أن يسعى الإنسان إلى تطوير نفسه وزيادة ثقافته، سواءً أكان ذلك معرفيًا وبشكل عام، أم اختصاصيًا في مجال تخصصه الأكاديميّ عبر حضور ندوات تدريبية، وورشات عمل، أو عن طريق إكمال الدراسات العليا، أو بأي وسيلة تطوير متاحة.[٤]
- ممارسة الهوايات: كل إنسان لديه هواية أو أكثر كالقراءة، أو الكتابة، أو البرمجة، ولا بد من قضاء وقت في ممارسة الهوايات وتطويرها، لأن ذلك لن يعطي شعورًا بالسعادة فحسب، وإنما قد يفتح لك أبوابًا للتطور الوظيفي أيضًا.[٤]
- تخصيص وقت لنفسك: لا بد من أن تجلس مع نفسك من فترة إلى أخرى، لتراجع أهدافك وخططك، ولتتعرف على خط سيرك في الحياة، ولتفهم مشاعرك وتتواصل مع ذاتك، وهل هناك شعور أجمل من فهم الإنسان لذاته ومن حوله؟!.[٤]
تعريف أولويات الحياة
تُعرّف الأولوية على أنها الاهتمامات أو الرغبات التي تتفوق على غيرها في الترتيب، حيث يتم تحديدها بطريقة منطقية تتيح لنا التصرف بوقتنا وتوزيعه بشكل عادل، ويُذكر هنا أن الكثير من الأشخاص يخلطون بين تعريف الأولوية وتعريف الهدف، والفرق ببساطة أن الهدف هو الغاية التي تريد الوصول إليها، وتحتاج إلى بذل مجهود يومي، أما الأولوية فهي القرارات الصغيرة التي تتخذها يوميًا، وتتلخص بقول نعم أو لا، فمثلًا إذا كان هدفك هو الحصول على معدل عالٍ في الثانوية العامة، فإن أولويتك الأهم ستكون الدراسة والتركيز، وسترفض قضاء وقت طويل على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنها ليست أولوية لديك.[١]
المراجع
- ^ أ ب CATHERINE BEARD (29/4/2018), "WHY YOU NEED TO DEFINE YOUR TOP PRIORITIES IN LIFE", theblissfulmind.com, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Leon Ho (4/12/2020), "What Are The Top 7 Priorities To Have In Life?", www.lifehack.org, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "7 Priorities In Life That Should Always Come First", www.aconsciousrethink.com, Retrieved 22/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "9 Priorities in Life You Need to Focus On", www.happierhuman.com, Retrieved 22/2/2021. Edited.
