ما هو إتقان العمل؟

يُعرّف العمل على أنه النشاط الذي يؤديه الإنسان كوظيفة أو واجب، وهو المجهود الذهني أو البدني الذي يُوجّه نحو إنتاج معين أو لتحقيق إنجاز ما،^[١] وقد تطورت مكانة العمل عبر التاريخ، فهو وسيلة مهمة للشعور بالإنتاجية، سواء على الصعيد الفردي أو المجتمعي، وذلك من خلال قيام الفرد بأعمال تخدم المصلحة العامة، كما يعد العمل أيضاً طريقاً أساسياً لتحقيق الاستقرار المادي وإبراز الهوية الفردية المميزة لكل شخص، وسيوضح هذا المقال تعريف إتقان العمل عبر مجموعة من الخطوات، بالإضافة إلى بيان أهميته.^[٢]

ما هو إتقان العمل؟

قد يخطر على بال كل موظف سؤال ما هو إتقان العمل؟ وكيف يمكن الوصول إليه؟ وللإجابة عن هذا السؤال إليكَ بعض النقاط التي ستوضّح ذلك:

• اعمل بجد واحرص على الحِرَفيّة: لا يكفي أن تذهب إلى عملكَ كل يوم، وتثبت حضوركَ لتكونَ موظفًا متقنًا، بل عليكَ أن تنتبه إلى إنجاز كافة مهامك الخاصّة، مع مراعاة التركيز على العمل فقط بعيدًا عن استقطاع أوقات لمكالماتك الخاصّة أو الرد على الرسائل الشخصيّة، وبصرف النظر عن المنصب الذي تشغله، فإنه من المهم اتّباع قواعد الود واللباقة في التعامل مع الآخرين، والوصول إلى العمل على الوقت.^[٣]
• اغتنم الفرص للتعلّم والتّطوّر في مجال عملك: كلما طالت مدّة عملكَ في وظيفة محدّدة، وفي مكان معيّن، فستزداد درجة شعورك بالملل، والذي يعد عدوّ الإتقان والتقدّم، ولذلك فإن من أفضل الطرق للتغلّب على الملل اغتنام الفرص المقدّمة من الإدارة أو صاحب العمل للحصول على تعليم وتدريب إضافيين في مجال عملكَ.^[٣]
• احرص على بناء علاقات إيجابية: يساهم تكوين الصداقات في مكان العمل مع بعض الأشخاص في تحفيز الشعور بالرضا الوظيفي، والذي يدفعكَ لتقديم أفضل ما لديك، ولكن احرص دائماً على التعامل مع الأشخاص الإيجابيين الذين يركزون على التميز وإتقان عملهم.^[٣]
• رتب أولوياتك: من الخطوات الفعّالة لإتقان العمل إعداد قائمة مهامكَ اليومية، بحيث ترتبها من الأهم للمهم، مما سيشعرك بالنجاح، كما يُعطيكَ دافعًا لإنجاز باقي المهام.^[٤]
• قسّم المهام الكبيرة إلى مهام صغيرة: من المهم وجود أهداف واضحة وكبيرة لدى كل عامِل، ولكن عند تقسيم الأهداف الكبيرة إلى مهام صغيرة وموزّعة على أوقات مختلفة، فإن ذلك سيعطيه شعورًا بالإنجاز بشكل أسرع، مما سيحفزه على الإتقان.^[٤]
• تذكّر الدافع وراء رغبتك في العمل: مهما كان عملكَ، فمن المهم تذكير نفسكَ؛ بسبب القيام به والدافع وراءه؛ لأن ذلك سيشحنكَ بطاقة متجددة يوميًا للاستمرار فيه.^[٤]
• كافئ نفسك واحتفل بإنجازاتك: لا شكّ في أنّك تلوم نفسك كثيرًا في كل مرة تخطئ فيها، حتى لو كان الخطأ صغيرًا، فما رأيكَ أن تبدأ بالاعتراف بالأعمال الصحيحة التي تؤديها ولا تنتبه إليها غالبًا؟ كالحضور إلى العمل على الوقت المحدد، فملاحظة الجوانب الإيجابية ومكافأة نفسكَ عليها سيحفزك أكثر.^[٥]
• تجنّب الشكوى: قد تكون الشكوى طبيعة عند أغلب الناس، ولكن يُنصح بتجنّب التذمر من العمل؛ لأن ذلك سينعكس سلبًا على العامِل الذي يشكو، وعلى محيطه في بيئة العمل، ولهذا يُنصَح بالتركيز على إيجاد الحلول بدلًا من التذمر.^[٦]
• حسّن نقاط ضعفك: تقبّل وجود نقاط ضعف لديك وحاول مواجهتها وتحسينها وتحويلها إلى نقاط قوة، مع مراعاة السيطرة على الأفكار السلبية التي تطاردك.^[٦]
• تهيئة بيئة عمل مناسبة وصحية: يُقصد بذلك كل ما يُحيط بك في بيئة العمل، مثل الأدوات التي ستساعدك في إنجاز عملك، وديكور بيئة العمل، والهواء المحيط بك، ولذلك يُنصح بالحفاظ على بيئة عمل صحية ومناسبة، ويجدر بالذكر أنّ مسؤولية الموظف هنا هي إبداء الاقتراحات للتحسينات ومناقشة المشاكل مع مديره والمسؤولين عنه.^[٧]

أهمية إتقان العمل

بعد التعرّف على معنى إتقان العمل، فلا بد من بيان أهميته، والتي تتلخص في النقاط الآتية:

• نيل الاحترام والتقدير: إنّ العمل المُتقَن يمنح الإنسان الشعور باحترام الآخرين له، فالناس يحترمون الشخص الذي يعمل بجد، ويعرف ما يمكنه فعله، ولذلك تؤخذ آراؤه على محمل الجد والتقدير.^[٨]
• التطور المستمر: يساعد العمل الجادّ المُتقَن الإنسان على التطوّر بشكل مستمر في مجاله العملي.^[٨]
• الشعور بالإنجاز والإيجابية: إن ردود الفعل على العمل المُتقن تمنح الإنسان شعورًا بالإنجاز، وتعطيه حافزًا ليستمر بالتفكير بإيجابية.^[٨]
• محاكاة أسلوب الناجحين: إن محاكاة أسلوب الناجحين والتعلّم منهم مهم في شتى مجالات الحياة، ومعظم الناجحين يشيدون بأهمية إتقان العمل والاجتهاد للوصول إلى النجاح.^[٨]