كيف يذاكر طالب الطب؟

أفضل طرق الدراسة لطالب الطب

يعاني طلبة الطب في العموم من منهاج كثيف ومليء بالمعلومات، ولذلك يحتاجون إلى طرق فعالة للدراسة، تمكنهم من فهم وحفظ المعلومات بطريقة أفضل وأسرع، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:^[١][٢][٣]

التعلم باستخدام الوسائط المتعددة

بعد التقدم التكنولوجي الذي وصلنا إليه، لم يعد مقتصرًا على طالب الطب فهم وحفظ المعلومات الصعبة والمعقدة مثل النظام الكلوي المعقد، أو التركيب التشريحي للدماغ البشري، أو كيفية امتصاص الأدوية في مجرى الدم، بمجرد قراءة النصوص والاطلاع على بعض الصور، بل أصبح بمقدوره الآن مشاهدة مقاطع الفيديو التوضيحية المطورة باستخدام الرسوم المتحركة لفهم وحفظ المعلومات التي يقرأها من الكتب، حيث تساعد هذه الطريقة في تعزيز عملية التعليم وتسهيلها على الطالب.

ممارسة الاختبارات التدريبية

إن أكبر خطأ شائع يقع فيه الطلاب عامةً، هو دراسة المادة مرارًا وتكرارًا، ظنًا منهم أنها الطريقة الصحيحة لزيادة الحفظ أو الفهم، ولكن أثبتت التجارب أنه بعد حفظ وفهم المعلومات لأول مرة، يجب أن يقوم الطالب باختبار نفسه عن طريق حل الأسئلة الموجودة في الكتاب أو حل الأسئلة السابقة للمادة، حيث تساعد نتائج هذه الاختبارات على تقييم الطالب لنفسه ولمدى فهم أو حفظه للمعلومات، وتساعده أيضًا في اكتشاف نقاط ضعفه في وقت مبكر من عملية الدراسة، مما يتيح له تنظيم وقته وإعادة التركيز على الموضوعات التي كان أداؤه فيها ضعيفًا.

التكرار المتباعد

يعد التكرار واحدًا من أهم الطرق المُستخدمة في الحفظ، ولكن وفقًا للعديد من الدراسات، قد ينسى الدماغ البشري أجزاء مهمة من المعلومات في العقل الواعي، ولكن العقل الباطن يمكنه حفظ المعلومات لفترة طويلة، ولذلك يمكن اتباع طريقة التكرار المتباعد، وهي طريقة تقوم على تقسيم المادة أو المعلومات الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يمكن التحكم فيها ومراجعتها بشكل متكرر على فترات طويلة من الزمن، حيث يعمل هذا الأسلوب على تعزيز ذاكرة طالب الطب وتقويتها على حفظ المعلومات المهمة في الذاكرة طويلة المدى.

إنشاء مساحة خاصة للدراسة

إن المساحة الخاصة التي ينشئها الطالب للدراسة لها تأثير كبير وقوي على جودة الدراسة، إذ يجب أن تكون بعيدة عن المُشتتات، مثل الأجهزة الإلكترونية التي يمكن استخدامها للترفيه، أو الضوضاء التي قد تزعج الطالب أثناء الدراسة، وأيضًا يجب أن تكون مرتبة ومنظمة، وتحتوي على جميع الكتب والأقلام ودفاتر الملاحظات التي قد يحتاجها الطالب، كي لا يُشتت نفسه بإحضار الأشياء، ويقتطع من وقت دراسته.

طلب المساعدة

إذا وجد طالب الطب نفسه يعاني في فهم أو حفظ بعض المواد، فيجب ألّا يخجل من طلب المساعدة، فيمكن أن يقدم له زميله طريقة أو أسلوبًا أبسط لفهم المعلومة، ويمكنه أيضًا الاستعانة بأحد المعلمين المؤهلين لتزويده بأفضل طريقة لدراسة المادة، بالإضافة إلى ذلك يمكنه بعد كل محاضرة أو امتحان التوجه إلى مكتب أستاذه في ساعاته المحددة للطلاب وسؤاله عن المعلومات التي لم يفهمها أو سؤاله عن أفضل طريقة يمكنه بها دراسة المادة وحفظها.