كيف تكون قائداً ناجحاً؟

هل خضت تجربة القيادة من قبل أم هذه هي تجربتك الأولى؟ كيف تصف القائد الناجح؟ وهل ترى في نفسك صفات القائد الناجح؟ يسعى أي قائد إلى أن يصبح قائداً ناجحاً قادر على تجاوز التحدّيات التي قد تضر بعمله أو شركته، فهو يمتلك الحماس الذي يساعده على ذلك، كما أنّه يركّز على أهمية من يعمل معهم ودورهم في تحقيق أهداف العمل،^[١] إضافةً إلى العديد من المهارات الأخرى، وجدير بالذكر أنّ العديد من تلك المهارات والصفات يمكن اكتسابها، لكنّ ذلك يحتاج لوقتٍ وجهد، واتّباع بعض النصائح التي سيتم عرضها ضمن المقال.

كيف تكون قائداً ناجحاً؟

فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك لتصبح قائداً ناجحاّ:^[٢]

• ثِق في نفسك: إنّ التحلّي بالثقة يزيد من مهارات الشخص القيادية، وتكمن أهمية امتلاك الثقة في أنّ جميع الموظفين أو أعضاء الفريق سيتوجهون لك من أجل أخذ المشورة والتوجيه، لِذا لتكون قائداً ناجحاً عليك الثقة بنفسك، والثقة بقراراتك، بالإضافة إلى الحفاظ على هدوئك في جميع المواقف.
• احرص على تنمية التفكير الإبداعي وتقبُّل الأفكار الجديدة: يمر القائد بالعديد من التحدّيات والصعوبات خلال مسيرته القيادية، ولتكون قائداً ناجحاً عليك التفكير بشكلٍ إبداعيٍّ لتجاوز تلك التحديات، وعدم الاعتماد على الحلول التقليدية، ويمكنك تنمية مهاراتك في التفكير الإبداعيّ من خلال المشاركة في الدورات ذات العلاقة،^[٢] هذا وينبغي تقبُّل الأفكار الجديدة والمبتكرة، وتشجيع أعضاء الفريق على طرح أفكار جديدة وخاصةً عند وجود مشكلة ما في العمل تسعى لحلّها.^[٣]
• تواصل مع أعضاء فريقك: تتطلّب القيادة الناجحة وجود ثقة وتفاهم متبادل ما بين القائد وأعضاء فريقه، ولتحقيق ذلك على القائد الحفاظ على التواصل المستمر معهم، وبناء علاقاتٍ شخصية معهم، بحيث يتعرّف على شخصية كل عضو واهتماماته، وهواياته، ونقاط قوّته وضعفه، فذلك يزيد من قدرته على فهم أهدافهم وقدراتهم، وزيادة ثقة الأعضاء بأنفسهم وبقائدهم، والذي سينعكس على زيادة إنتاجيتهم.^[٣]
• تحلّى بالأخلاق: يتصف القائد الناجح بالأخلاق الحميدة، كالصدق مع أعضاء فريقه، وإخبارهم بكلِّ ما يتعلّق بالعمل بصدق، والعدل أيضاً ما بين جميع الأعضاء في التعامل، حتى ولو كان يُفضّل أحد الأعضاء، فإنّه لا يتساهل معه على حساب الآخرين، كما أنه يتعاطف مع الأعضاء الذين يمرون بأوقاتٍ صعبة؛ كفقدان شخص عزيز، أو حدوث أي ظرف صعب.^[٤]
• كُن مثالاً يُحتذى به: لتصبح قائداً ناجحاً حاول نمذجة السلوكات التي تحب أن يتّصف بها أعضاء فريقك، ويكون ذلك من خلال تجسيد تلك الصفات والسلوكيات بك وأدائها أمام الأعضاء، وبعدها سيقوم الأعضاء بممارسة تلك السلوكات في عملهم.^[٥]
• كُن شغوفاً: كُن شغوفاً للعمل ومتحمّساً له، ودع الأعضاء يرون ذلك الشغف للعمل ويشعرون به، ولا تقتصر على التأكّد من أداء المهمّات المطلوبة، بل شجّع أعضاء فريقك على امتلاك الشغف لأداء أعمالهم ومشاريعهم بحماس، وشجّعهم على التقدّم والنمو وادعمهم وعبّر عن تقديرك لمجهودهم وللمساهمات المُقدّمة منهم.^[٥]
• كُن مصدر إلهام للأعضاء: قد تجد صعوبةً أحياناً في إيجاد طرقٍ لإلهام أعضاء فريقك، لكن عليك العمل بجد لتكون مصدر إلهامٍ لهم، فمثلاً يمكنك أن تلجأ إلى الخطابات التحفيزية، وتشجيعهم على تقديم الأفكار الجديدة لتحقيق ذلك.^[٥]
• ركّز على تقدير الأعضاء ومكافئتهم: القائد الناجح يهتم بتقدير أعضاء فريقه ومكافئة المُجدّين منهم على إنجازاتهم، فذلك يُشعرهم بأهميتهم كأعضاء، ويزيد من سعادتهم، ممّا ينعكس إيجابيّاً على تحسين أدائهم في العمل.^[٥]
• خطّط جيداً وحدّد أولوياتك: يصعُب على القائد تحقيق النجاحات دون التخطيط السليم، ولتكون قائداً ناجحاً، وتحقق أفضل النتائج عليك الاهتمام بالتخطيط السليم ودراسة الخطوات التي تتّبعها في عملك، خُذ وقتاً كافياً لذلك، فالتخطيط غير السليم سيؤثر سلباً على العمل، كما سيؤثر على مصداقية القائد أمام فريقه.^[٦]
• أدِر النزاعات بحكمة: من المتوقّع حدوث نزاعات أو صراعات ضمن بيئة العمل، والقائد الناجح هو من يستطيع التعامل مع تلك النزاعات بصورة حكيمة؛ ويتمثّل ذلك بمعاملة الجميع على قدم المساواة، وعدم التحيّز لأحد الأعضاء، والاستماع لهم جميعاً.^[٦]

صفات القائد الناجح

يتّصف القائد الناجح بالعديد من الصفات، وفيما يلي بعض تلك الصفات:^[١]

• الإدارة الذاتية: القائد الناجح لديه القدرة على تحديد أهدافه بعناية وترتيبها حسب الأهمية وتحمُّل مسؤولية تحقيقها، كما تشمل الإدارة الذاتية القدرة على تنظيم الوقت، وإدارة المشاعر والتحكّم بها، والقدرة على ضبط النفس، والعلم بنقاط القوة والضعف التي يتّصف بها، وغيرها من الصفات.
• المرونة: القائد الناجح يتحلّى بالمرونة سواءً في طريقة تفكيره، أو في تقبُّله لتجربة أساليب جديدة في العمل.
• امتلاك رؤية مستقبلية: يتمتّع القائد الناجح بامتلاكه لرؤيةٍ مستقبليةٍ حول عمله وشركته، لِذا فهو يضع أهدافاً واضحة، ويركّز على تحقيقها، دون أن يسمح لشيءٍ بتشتيت انتباهه بما يساعد على نمو عمله وتقدّمه للأفضل.
• النزاهة: تقع على القائد مسؤولية السير بمؤسسة العمل واتّخاذ قرارات مهمة تتعلّق بها، لِذا فإن النزاهة تعتبر صفة مهمة تنعكس على الشخص نفسه، وعلى مؤسسة عمله، والقائد الناجح يتّصف بهذه الصفة، كما أنّه يشجّع موظفيه على اكتسابها.^[٧]
• الشجاعة: يتّصف القائد الناجح بالشجاعة، لذلك فهو قادر على طرح أيّ فكرةٍ جديدة دون الخوف من فشلها، أو تقديم ملاحظات مستمرة حول سير العمل، كما أنّ الشجاعة تُمكّن القائد من مواجهة المشاكل والنزاعات وعدم السماح لتصاعدها، بالإضافة إلى عدم خشيته من تصعيد الأمور من أجل وضعها في الاتجاه الصحيح.^[٧]
• امتلاك مهارات التواصل: يتمتّع القائد الناجح بمهارات التواصل مع الآخرين، والتي تتمثّل في حُسن الاستماع للموظفين والاستجابة لهم، بالإضافة إلى إجراء المناقشات والحوارات معهم، والتعرُّف على أفكارهم ومقترحاتهم ومعلوماتهم فيما يخص العمل، وغيرها.^[٨]
• القدرة على اتّخاذ القرارات: يمتلك القائد الناجح القدرة على اتّخاذ قرارات صعبة وبشكلٍ سريع اعتماداً على معلوماتٍ محدودة، مع الاهتمام بدراسة نتائج قراراته ونتائج البدائل الأخرى المحتملة، إضافة إلى تحمل مسؤولية قراراته.^[٨]