كيف تقوي شخصيتك؟

يُشير مفهوم الشخصية إلى الطريقة التي تميّز شعور الفرد وطريقة تفكيره وتصرّفاته،^[١] ويسعى جميع الأفراد إلى تحسين وتقوية شخصيّاتهم، وذلك بسبب السمات المرغوبة التي تتميّز بها الشخصية القوية مثل؛ المرونة، والقيادة، والحزم، وغيرها،^[٢] ويمكن تحقيق هذا من خلال تطوير مهارات الفرد وتعلّم مهارات جديدة، ويجدر بالذكر أنّ تقوية وتنمية الشخصية ينعكس إيجابياً على حياة الفرد الشخصية والمهنية،^[٣] ويبين المقال التالي بعض النصائح التي قد تساعدك في تقوية شخصيتك:

تحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة

يمكن فعل ذلك من خلال التفكير في الأشياء التي تُفضّلها في شخصيتك والأشياء التي لا تُفضّلها وتتمنى تغييرها، وبعد تحديد نقاط الضعف في شخصيتك، حاول تحديد إمكانيّة تحويلها إلى نقاط قوة، وتعرف على الطريقة المناسبة لفعل ذلك، فمثلاً؛ إذا كنت تمتلك نقطة ضعف تتمثّل في حبك لتكون مركز اهتمام، فيمكنك تحويل ذلك إلى مصدر قوة من خلال التطوع لتعليم مجموعة من الأطفال بحيث تكون مسؤولاً عنهم.^[٤]

تنمية مهاراتك القيادية

يسعى العديد من الأفراد إلى تحسين وتطوير المهارات القيادية لديهم، والتي تشمل التعامل مع الآخرين وتشجيعهم، وذلك لأنّ امتلاك هذه المهارات يساعد في تحقيق الأهداف والنجاحات، وخاصة في الحياة المهنية، وبالتالي تقوية الشخصية.^[٣]

تحدّي الآراء السلبية والتفكير بإيجابية

قد يكون إحساس الفرد بضعف شخصيته في كثيرٍ من الأحيان ناتجاً عن تقييمات وآراء الأفراد المحيطين به، وفي هذه الحالة عليه أن يتوقف عن التفكير السلبي بتلك الآراء مع وضع حدّ لها، مع مراعاة التفكير بشكل إيجابي في قدراته ومهاراته وما يميّزه عن الآخرين.^[٥][٦]

اكتساب عادة إيجابية جديدة

يمكن اكتساب العديد من العادات الإيجابية التي تساعد في تقوية الشخصية وتنميتها، مثل؛ قراءة الكتب، فهي توفّر الكثير من المعلومات التي تفيد الفرد وتنمّي عقله، وبالتالي تقوي شخصيته.^[٧]

تحمّل مسؤولية أخطائك وتصحيحها

عليك إدراك أنّ الجميع مُعرَّض للخطأ، لِذا يجب التعامل مع تلك الأخطاء بطريقة صحيحة، وذلك من خلال الاعتراف بالخطأ ومحاولة تصحيحه باتّخاذ الخطوات المناسبة؛ كالاعتذار في حال الإساءة لشخص ما، أو التوقُّف عن ممارسة السلوك الخاطئ وتغييره، فتحمُّل مسؤولية الأخطاء يدل على الشخصية القوية.^[٨]

تعلّم مهارة ضبط النفس

من المهم أن يكون الفرد أكثر وعياً بدوافعه وأكثر قدرة على التحكُّم بها، ويمكن تحقيق ذلك من خلال العديد من الخطوات البسيطة مثل؛ التحكّم بكمية الطعام الذي يريد أن يتناوله، وغيرها من الأعمال التي يساعد الالتزام بها على تطوير الانضباط، وبالتالي تقوية الشخصية.^[٨]

التحلّي بمزيد من الصدق

يُعد الصدق من الصفات الأساسية التي تساهم في تشكيل الشخصية القوية، لِذا من المهم الالتزام به في الأقوال والأفعال، ويمكن تعزيز ذلك من خلال الالتزام بتنفيذ الوعود التي قطعها الفرد على نفسه، وتقديم استجابات وردود أفعال صادقة في جميع المواقف.^[٨]

التعاطف مع ذاتك

يعني التعاطف مع الذات أن يكون الشخص أكثر لطفاً في حكمه على نفسه، وخاصةً عند التعرُّض للفشل أو ارتكاب الأخطاء، فيجب عليه أن يتذكر دوماً أنّه ليس هناك أحد مثالي، مما يساهم في زيادة ثقته بنفسه والرضا عنها، وبالتالي تقوية شخصيته، في حين أنّ الأشخاص الذين يميلون إلى توجيه اللّوم لأنفسهم والقسوة عليها أو إيذاء أنفسهم بالكلام سيعانون من تدنّي ثقتهم بأنفسهم، وفي ذات الوقت لن يفيدهم ذلك في القيام بشيء أفضل.^[٩]

الجرأة والاستعداد للاستكشاف

لكل شخص منطقة راحة يحاول الالتزام بها وعدم الخروج منها، إلّا أن البقاء في تلك المنطقة لن يساعد الفرد على تحقيق الإنجازات، أما الخروج منها، فيُعد من الطرق الجيدة لتقوية شخصيته، لِذا لا بدّ من تعزيز روح المغامرة، وتشجيع النفس على اكتشاف كل ما هو جديد، والتعرّف على العديد من الأشخاص الجدد، ومحاولة تعلّم أشياء جديدة وهوايات ممتعة، وتُعد الثقة بالنفس والإيمان بقدرات الشخص عامل مهماً في تحقيق ذلك، وبالتالي تحسين الشخصية وزيادة قوتها، وفي هذا لا بدّ من توفّر عامل التحفيز من قِبل الشخص نفسه أو الآخرين؛ لما له من دور مهم لإنجاز الأهداف وتحسين الشخصية.^[١٠]

قضاء الوقت مع الأشخاص المتفائلين

من المعروف أنّ كل شخص يتأثر بمّن حوله من الأفراد، لِذا من الأفضل البحث عن الأشخاص المتفائلين وتكوين علاقات معهم، فهم يتميّزون بالتفكير الإيجابي، كما أنّهم يتميّزون باستعدادهم لتقديم المساعدة للآخرين عند الحاجة، في حين أنّ تكوين العلاقات مع الأشخاص المتشائمين سينعكس سلبياً على الشخص، فسيحبطونه عن التقدّم وتحقيق النجاح، وبالتالي يساهمون في الحد من قدرته على تحسين وتقوية شخصيته.^[١٠]