كيف تتفوق في الماجستير؟ خطوات تضمن نتائج مذهلة

كيف يُفترض بك أن تكونَ طالبَ دراسات عليا ناجحًا وسط خضم جدول الحياة المزدحم؟

يُعدّ الحصول على درجة الماجستير إنجازًا كبيرًا، ويمكن أن يفتح فرصًا جديدة لحياتك المهنية، قد تتطلب معظم برامج درجة الماجستير من عام ونصف إلى عامين من الدراسة، ولكن قد تستغرق وقتًا أطول إذا كنت تعمل أيضًا، ستكون ممتنًا إلى الأبد لتجربتك، إذا انغمست تمامًا في مرحلة الدراسات العليا، إنها بيئة تعزز الاستكشاف، وتشكل روابط اجتماعية غير متوقعة، وتساعدك في اكتشاف الذات، هذا شيء يستحق التقدير، فاغتنم كل فرصة ممكنة للاستمتاع بالرحلة.^[١]

كيف تتفوق في الماجستير؟

فيما يلي ذِكْر لأفضل الطُرُق:^[٢][٣][٤]

• حدّد أهدافك المهنية: يجب أن يتناسب البرنامج الذي تختاره مع مسار حياتك المهنية، وأن يوفر فرصًا للعمل في الموقع الذي تريد العمل فيه، خلافًا لذلك، قد لا تؤتي شهادتك الجديدة ثمارها كما تريد، بمجرد أن تعرف الوظيفة التي تريدها، يمكنك البحث عن نوع درجة الماجستير الأنسب لأهدافك، مثلاً: قد تقرر أنك ترغب في ممارسة مهنة التدريس، وأن تصبح في آخر الأمر مديرًا لمدرسة ثانوية.
• اختر برنامجًا مناسبًا لك: سوف تقوم باستثمار مالي كبير، وتستثمر أيضًا الكثير من الوقت، وستبذل الكثير من الجهد، وهنا ستكون خطوتك الأولى هي التأكد من أن البرنامج الذي اخترته هو البرنامج المناسب لك، وعليك أيضاً أن تحدّد هل ستكون طالباً متفرغاً للدراسة أو غير متفرغ، وهذا يعتمد على التزاماتك المالية المختلفة وتكلفة دراسة الماجستير، وهي التي تختلف من شخصٍ إلى آخر، فيتمكن البعض من التفرغ للدراسة، بينما يحتاج العديدون إلى العمل أثناء الدراسة، ويمكن أن يؤثر  اختيارك لبرنامجك على جودة العمل الذي ستقوم، فقم باختيار برنامجك بإتقان.
• تحقّق من المتطلبات الأساسية للبرنامج الذي تريد اختياره: سوف تتطلب منك جميع برامج درجة الماجستير أن تحصل أولاً على درجة البكالوريوس، ولكن لا تتطلب بعض برامج درجة الماجستير أن تكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في نفس الموضوع، ولكن هناك برامج أخرى تتطلب ذلك، قم بالتحقق من كل برنامج واعرف متطلباته الأساسية المطلوبة.
• ضع خطّة للميزانيّة الخاصّة بك: يمكن أن يكون برنامج الماجستير مكلفًا للغاية، عند تحديد برنامجك، تأكد من مراعاة التكاليف المالية، واستفسر عن التكاليف الإضافية، اكتب خطة مالية، وحدد ميزانيتك الشهرية، وابحث عن طرق لخفض التكاليف، حتى تتمكن من تحمل تكاليف الدراسة.
• نظّم وقتك: قم بتقسيم اليوم بحيث تخصص وقتًا للدراسة ووقتًا للنوم والراحة ووقتًا لتناول الطعام ووقت آخر للمتطلبات الضرورية، فكلما كان الطالب منظم في حياته كلما كان قادرًا على تحقيق هدفه بسهولة.
• ضع جدولاً زمنيًا للدراسة وإتمام المهام وحضور الفصل: يمكن أن يؤدي التخلف عن الحضور وعدم مواكبة المرحلة أولاً بأول إلى الفشل في الماجستير، لذا فإن إدارة وقتك أمر مهم، فاكتب تواريخ استحقاق المهام وتواريخ الاختبار في مخططك بمجرد استلامها، حدد موعدًا للقراءة والدراسة خلال الوقت من اليوم الذي تكون فيه أكثر يقظة، قسّم المهام الكبيرة مثل: المشاريع البحثية إلى مشاريع أصغر، وضع لنفسك مواعيد نهائية تفرضها بنفسك حتى تتمكن من متابعة المشاريع.
• اعثر على طريقة التعلّم المناسبة لك: يمكنك أن تقرأ للحصول على المعلومات، تتطلب برامج الماجستير في كثير من الأحيان قدرًا كبيرًا من القراءة، كما يمكنك أن تتدرب على قراءة مقدمة وخاتمة كل مقال أو كتاب بإتقان، حتى تتمكن من القدرة على استخلاص الأفكار المهمة، أو اكتب الملاحظات عن كل مادة.
• حضّر مسبقاً لكلّ محاضرة من محاضراتك: اقرأ منهج كل دورة من دوراتك عندما يبدأ الفصل، اكتب التواريخ المهمة في التقويم الخاص بك، وخصص وقتًا للدراسة كل يوم تقريبًا، حتى لو كان موعد فصلك فقط في أيام الاثنين، تأكد من تحديد موعد على مدار الأسبوع للعمل عليه، مثلاً: خصص وقتًا يوم الأربعاء لبدء قراءات الفصل التالي.
• نظّم المواد الدراسية الخاصّة بك: احتفظ بمجلد أو ملف لكل فصل من الكتاب، إذا كنت تحتفظ بمستنداتك إلكترونيًا، فيمكنك تحميلها على الموقع الإلكتروني الخاص بك أو الاحتفاظ بها جميعًا على مدونات خاصة بك، احتفظ بمحرك أقراص محمول، حتى يسهل الوصول إلى ملفاتك، لن يساعدك هذا على الدراسة فحسب، بل يمكنك أيضًا البناء على عملك القديم، بينما تستمر في إجراء البحث، وسيضمن لك التنظيم أن يكون لديك دائمًا ما تحتاجه للفصل.
• اقرأ للحصول على المزيد من المعلومات: تتطلب برامج الماجستير في كثير من الأحيان قدرًا كبيرًا من القراءة، فتدرب على قراءة مقدمة وخاتمة كل مقال أو كتاب بعناية لمعرفة إذا كان الكتاب الذي تريده، ثم أكمل باقي الكتاب للعثور على المعلومات التي تحتاجها، فيجب أن تكون هذه المعلومات مفيدة في حياتك المهنية، لا تقم فقط بحفظ المواد للاختبار، ثم نسيانها، خذ وقتًا في التفكير في الطرق التي يمكنك من خلالها تنفيذ ما تتعلمه في وظيفتك.
• تواصل مع أساتذتك للحصول على الإرشادات والتعليقات: قم ببناء علاقة متبادلة مع أساتذتك، واستخدم ملاحظاتهم لتحسين نفسك، ففي هذه المرحلة ستحتاج إلى القيام بدور أكثر نشاطًا في تعليمك عندما تسعى للحصول على درجة الماجستير، بينما ستتاح لك الفرصة للعمل عن كثب مع أساتذتك، فإنهم يتوقعون منك إظهار روح المبادرة والذهاب إليهم والاستفادة منهم.
• خصص وقتًا للأشياء الممتعة في حياتك: قد تضطر إلى السهر أو الاستيقاظ مبكرًا لملاءمة كل شيء، ولكن لا تنسى أن تخصص وقتًا للترفيه عن نفسك والاستمتاع في الحياة، سيساعدك ذلك على مواجهة ضغوطاتك التي تمر بها.
• تواصل مع عائلتك وأصدقاء: يمكن أن يكون تحقيق التوازن بين الدراسة والعمل صعبًا، قد يبدو إيجاد الوقت لعائلتك وأصدقائك أمرًا مستحيلًا أثناء حصولك على شهادة الماجستير، قم بتخصيص وقت للعلاقات الاجتماعية، واطلب الدعم منهم، يمكنك أن تقول لأصدقائك، "أنا حقًا أقدر أنكم بجانبي، على الرغم من أنني مشغول جدًا مؤخرًا".
• قم بالاسترخاء: قد تشعر بالتوتر أثناء السعي للحصول على درجة الماجستير، هذا أمر عادي، تذكر أن تأخذ بعض الوقت للاعتناء بنفسك، خذ بعض الوقت لنفسك كل يوم، حتى لو كانت قراءة رواية تستغرق 20 دقيقة فقط، فسوف تشعر براحة أكبر.

الفرق بين مرحلة البكالوريوس والماجستير

نذكر هنا أبرز الفروق:^[٥]

• مدّة الدراسة: في درجة البكالوريوس تتراوح المدّة بين 4 إلى 5 سنوات، ولكن مدة الدراسة في درجة الماجستير يمكن أن تصل إلى 2 أو 5 سنوات وفقاً للتخصص، وطبيعة الدراسة.
• المناهج الدراسية: غالبًا ما تغطي المناهج الجامعية موضوعات في تخصص رئيسي معين من الناحية النظرية، ولكن لا يُتوقّع من الطلاب إجراء بحث إلّا في مساقات معيّنة، أو في فصل التخرّج، وليس هناك متابعة لمهارات عملية تؤدي إلى الحصول على مؤهّل مهني، عادةً ما تكون مرحلة الدراسات العليا هي العكس تماماً، فتتضمن معظم البرامج مكوّنًا بحثيًا أو مشروعاً رئيسيّاً.
• طريقة الدراسة: تختلف البرامج الدراسية الخاصة بدرجة البكالريوس عن البرامج التعليمية الخاصة بدرجة الماجستير، حيث إن منها ما يعتمد على البحث والتطوير، ومنها ما يعتمد على الاستخدام التطبيقي للمعرفة التي تم اكتسابها في وقت مسبق، ويكون الجهد الدراسي في مرحلة البكالوريوس على الجهد المشترك بين المدرس والطالب، بينما في مرحلة الماجستير تميل الدراسة إلى أن تكون ذاتية.
• عبء العمل: فكر في مقدار الوقت الذي كنت تقضيه في العمل الأكاديمي خارج الفصل الدراسي أثناء تجربتك الجامعية، الآن ضاعفها مرتين أو ثلاث مرات، هذه هي مرحلة الدراسات العليا، فكن مستعدًا لتجربة أكاديمية أكثر كثافة من أي تجربة خضتها حتى الآن، هل تحتاج إلى إيجاد مكان هادئ أو تغيير جدولك؟ جهز نفسك للنجاح من خلال التخطيط للمستقبل.
• الأمور المالية: غالبًا ما تكون الدراسات العليا أعلى تكلفة من مرحلة البكالوريوس، بما في ذلك الكتب وسعر الساعات الدراسيّة.

نصائح

إليك عزيزي القارئ نصائح إضافية:^[٦]

• أعدّ جدول الأعمال الخاص بك، وقم بكتابة التقويم وقوائم المهام التي يجب عليك القيام بها.
• إحدى أفضل الطرق للنجاح في الدراسات العليا هي محاولة إنهاء المهام مبكرًا، بحيث يمكنك تلقي التعليقات من أساتذتك والحصول على مزيد من الوقت لمراجعة عملك.
• إذا بدأت في الشعور بالارتباك، خذ نفسًا منعشًا وتذكّر سبب اختيارك متابعة التعليم على مستوى الدراسات العليا في المقام الأول، سواء كان ذلك لتحسين نفسك مهنيًا أو أكاديميًا أو ماليًا لك أو لعائلتك.
• احتفظ بملاحظاتك منظمة في دفتر ملاحظات أو مجلد لتسهيل الدراسة.
• عليك أن تؤمن بنفسك من أجل تحقيق النجاح، من المهم أن تؤمن أنك قادر على التفوق أيضًا.