كيف تتطور في عملك بشكل ملحوظ؟

من منا يرغب بالبقاء عالقاً في نفس المكان وروتين العمل اليوميّ؟ دائما ما نطمح في تطوير أنفسنا سواءً على الصعيد العمليّ أو الشخصيّ. إلّا أنّ هذا التطوّر لا يأتي بالصدفة، بل لا بدّ من العمل عليه من خلال اتّباع خطوات معيَّنة. وفيما يلي سنتناول أهمّ هذه الخطوات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أهمية التطور في العمل. ^[١]

كيف تتطوّر في عملك؟

حتى تحقّق التطوّر في عملك من المهم اتباع الخطوات الآتية:^{[٢][٣][٤][٥]}

• حَدّد ما الذي يمكن فعله للتطوّر: ضع أهداف قصيرة المدى ضمن خطة لتضمن تحقيقها. الأشخاص الذين يمشون وفقاً لخُطًى مدروسة هم أكثر سعادةً ورضاً لما يحقّقون من أهداف. يُفضَّل أن تكون الخطّة مكتوبة، وتحتوي خطّاً زمنيّاً. عليك أن تتبع الأهداف المحقّقة بوضع علامة عليها. بدون الخطّة ستشعر بالتّيه وبعدم السيطرة على سير الأمور.

• اخرج من منطقة الراحة لديك ووسّع نطاق معرفتك: طوّر من خبراتك حتّى وإن كان ذلك سيخرجك من منطقة راحتك. التحق بدورات أو بحَدَث تنظّمه جهة العمل، أو تطوّع بعمل عرض تقديمي لموضوع معين في العمل حتى وإن كنت تخاف التحدث أمام مجموعة من الناس. مع التدريب والممارسة يمكن أن تقلّ الأمور التي كنت لا تتّخذ فيها المخاطرة لتجربة شيء جديد خارج عن نطاق راحتك الشخصية.

• احصل على تغذية راجعة من ذوي الخبرة: من المهم استشارة أصحاب الخبرة حتى وإن كنت تتابع نفسك باستمرار، وتقيم عملك الشخصي، فتغذيتهم الراجعة سترشدك إلى ما يمكنك تطويره وتحسينه في عملك.

• وثّق إنجازاتك فور تحقيقها واحداً تلو الآخر سواءً ورقيًا أو إلكترونيًا: ذلك سيسهل عليك مشاركة هذه الإنجازات مع مديرك عند مراجعتها. يُعتبَر هذا التوثيق بمثابة إثبات ملموس للإنجازات، كما أنه يبيّن مدى التزامك في تحقيق الأهداف ومهاراتك فيها.

• كن مستمعًا جيدًا: وإن كنت ماهرًا فيما تفعله لا يضر لو استمعت للآخرين، فمن جهة أنت تبني علاقات مع الآخرين، ومن جهة أخرى أنت تَطَّلِع على أساليب تفكير مختلفة وطرق جديدة لحل المشكلات.

• طوّر مهاراتك وقدراتك: سواءً مهاراتك الشخصية العامة، مثل قدرتك على التكيّف مع الظروف المحيطة أو شخصيتك الاجتماعية أو مهاراتك القيادية، وسواء كانت مهاراتك الجوهرية التي تتعلق بمجال عملك، مثل المهارات المحاسبية مثلًا أو تحليل البيانات. حتّى تطوّر هذه المهارات ارجع إلى الوصف الوظيفيّ للمنصب الذي تودّ تطوير نفسك فيه حتى تأخذ فكرة عن أهم المهارات التي تحتاج تقوية نفسك فيها. ثم ابحث عن برنامج أو دورة تعليمية تنمي لديك تلك المهارات حتى تكون جاهزاً للانتقال للمنصب الأفضل الذي تطمح له.

• ابْنِ علاقات اجتماعية مع من حولك في العمل سواء في نفس القسم أو في الأقسام الأخرى: من الممكن أن تمتدّ علاقاتك مع العملاء والزبائن وأصحاب الخبرة في مختلف المجالات. بهذا أنت لديك الفرصة للتعرف على وجهات نظر مختلفة ومعلومات إضافية في شتى المجالات.

• كن مستعداً للتحدث مع رب العمل: فالآن، وبعدما أصبحتَ جاهزاً، وتمتلك كافّة المهارات، تأتي الخطوة الأساسية وهي أن تتحدّث مع ربّ العمل، والذي بإمكانه تسهيل وصولك إلى الموقع الوظيفيّ الذي تسعى لتطويره.

أهمّيّة التطوّر في العمل

يُعتبَر التطوّر في العمل مهمّاً لجميع الأطراف، سواءً الموظّف نفسه أو جهة العمل التي يعمل لديها. من النقاط التي تبين أهمية العمل هي الآتي: ^[٦]

• زيادة فرص النجاح: حيث يساهم التطور في العمل على تشكيل خبرات لديك في مختلف المجالات.

• تطوير الجانب الإبداعي لديك: عندما تتيح جهة العمل الفرصة في تطوير منصب العمل فهي أيضاً تعطيك فرصة في تطوير مهاراتك ومواهبك في العمل، وتوسيع مداركك بالحياة. أضف إلى ذلك أنه دائمًا في أي جهة عمل يكون البقاء للأكثر مهارة والأعلى كفاءة، بالتالي أنت تضمن أمانك الوظيفي من خلال عملك على تطوير نفسك.

• تحقيق الإفادة للجهة التي تعمل بها: التطور في العمل مهماً ليس للموظف نفسه فحسب، وإنما لجهة العمل أيضاً، مما يثبت أنك شخص فعال تعود بالمنفعة على نفسك، وعلى غيرك أيضاً.

نصائح إضافيّة

في الختام، ضع في عين الاعتبار هذه النصائح المهمّة: ^{[٧][٨][٩][١٠]}

• خذ النصيحة من أصحاب الخبرة: يمكن لصاحب الخبرة أن يساعدك في تحديد المهارات التي تحتاجها للنجاح في عملك، وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي حدثت، أو من المتوقع حدوثها.

• التحق بالورشات التدريبيّة والدورات: هذه الدورات من شأنها أن تزيد من معرفتك في مختلف المجالات.

• لا تجعل تفكيرك محصورًا بوضعك الحاليّ فقط: فكر إلى المدى البعيد بكل ما تود تحقيقه من أهداف.

• لا تتوقّف عن العمل الدؤوب: تذكر أنه بالمجهود والمثابرة والالتزام والمرونة تستطيع أن تتغلب على كل العقبات وتطور مهاراتك في تحمل مسؤولية نجاحك في مرادك. بالإضافة لذلك تذكر أنه، كما أن الحياة مليئة بالأمور المحبطة، فهي مليئة أيضاً بالفرص والتجارب الإيجابية.