كيف تتخلص من التوتر قبل المقابلة؟ طرق عملية بسيطة

تُعدّ مقابلة العمل خطوة أساسية للحصول على الوظيفة، وغالباً يشعر المتقدم للمقابلة بالتوتّر والخوف، ولكن لا خطأ في هذه المشاعر، فهي طبيعيّة إن كانت ضمن المعقول، ولكن يجب التعامل معها في حال شعرت أنها قد تؤثر على طبيعة أدائك ودرجة تركيزك، وستخلق حاجزاً يمنعك من التعبير عن نفسك بشكلٍ سليم، وبالتالي لن تتمكن من ترك انطباع أولي جيد لدى المُقابلين، ^[١]وعليه فسيتناول هذا المقال مجموعة من الطرق العمليّة البسيطة التي ستساعدك على إجراء مقابلة عمل ناجحة تخلو من التوتّر المصاحب لها.

فكّر بإيجابيّة

ينبغي مراقبة أفكارك السلبيّة ومواجهتها وتحدّيها، فكلّما تحدّيت التفكير السلبيّ تلاشى واختفى، واستبدالها بأفكار إيجابيّة، فلا تقل لنفسك: "أنا لا أملك الخبرة الكافية، ومن المستحيل أن أُقبل في هذه الوظيفة"، بل قل "صحيح أنّ خبرتي متواضعة ولكني أملك الكثير من المهارات التي تناسب الوظيفة التي سأتقدم لها"، كما من الممكن أن تضع قائمة بالصفات الإيجابيّة القوية التي تمتلكها، وتكرّرها على نفسك يوميّاً حتى تؤمن بها من داخلك، وبالتالي تتخلص من التوتّر في جميع أمور حياتك ومن ضمنها التوتر من مقابلات العمل.^[٢]

قم بإجراء الأبحاث اللازمة

ينبغي أن تقوم ببعض الأبحاث حول الشركة التي تطمح في العمل لديها والتي ستذهب إليها لإجراء المقابلة والوظيفة التي تكافح للحصول عليها، إذ إن حصولك على المعرفة الكاملة يلعب دوراً مهمّاً في تقليل التوتّر، إذ تكون على اطلاع بطبيعة المكان الذي ستذهب إليه، وبطبيعة العمل الذي يمكن أن تشغله، وبالتالي سيزداد استعدادك النفسي للمقابلة.^[٣]

استعدّ مسبقاً للمقابلة

يساعدك التحضير المُسبق للمقابلة في تخفيف التوتّر بشكلٍ كبير، لذلك يجب عليك أن تحدّد مهاراتك وقدراتك المتعلّقة بمجال العمل الذي ستتقدم له، وتحدّد نقاط قوّتك في هذا المجال، كما عليك أن تحضّر مجموعة من الأمثلة على المهارات التطبيقيّة التي تستخدمها في عملك، كذلك الأدوار الوظيفية التي قمت بها إن وجدت، وحضر الأسئلة المقترحة التي يمكن أن تُطرَح عليك سواء في المجال الأكاديميّ أم في المجال المهنيّ، وفكر في الإجابات المناسبة، وكن على أتم الاستعداد، يمكنك القيام ببعض تجارب الأداء بينك وبين نفسك أمام المرآة ، ثم أمام عائلتك، ثم أمام أصدقائك لتكسر حاجز الخوف والتوتر لديك، واحرص على إظهار ثقتك بنفسك،^[٣] سواء في وقفتك أم جلوسك أم في طريقة كلامك، وابتسم فكل ذلك بالتأكيد سيسهم في مدى جاهزيتك وسيشعرك بالهدوء النفسيّ.^[٤]

بسّط صورة المقابلة في ذهنك

لا تفكّر بالمقابلة على أنّها حدث مصيريّ، فذلك يزيد من توتّرك ويضغط على أعصابك، بل استغلّ هذه المقابلة لتكون فرصة لك لتتعرّف إلى أشخاص جدد، وتوسّع دائرة معارفك، يمكنك اعتبارها إحدى الفرص المثيرة للاهتمام التي واجهتك في حياتك،^[٢] وفي حال لم تتجاوز المقابلة بنجاح فهذا لا يعني نهاية العالم، قد يفيدك أن تفكّر فيها على أنّها مجرد محادثة وديّة مع أشخاص آخرين حول حياتك المهنيّة، لذلك كن هادئاً وخذ الأمور بأريحيّة وبساطة.^[٥]

خطّط ليوم المقابلة

رتّب جميع تفاصيل يوم المقابلة جيداً، وضع خطة لهذا اليوم والتزم بتنفيذها؛ حتى لا تشعر بالتوتّر ويكون نهارك مفعم بالحيويّة والإنتاجيّة والرضا أيضاً، لذلك من الجيّد لو استطعت أن تجعل المقابلة في بداية اليوم؛ حتى لا تنتظر الموعد ويطول الأمر وبالتالي يزداد توتّرك، كما واحرص على أن تحصل على النوم الكافي في الليلة التي تسبق المقابلة، وذلك لتتخلص من الإجهاد والتعب الذي قد يؤثّر على مستواك وطبيعة أدائك، ومن الضروريّ أن ينتهي نهارك بنشاط ممتع ومثير لتكافئ نفسك على ما قدّمت، ولتخليص نفسك من الأفكار والضغوطات التي شعرت بها.^[٤]

تناول طعاماً صحياً

احرص على تناول الأطعمة الصحيّة قبل الذهاب إلى مقابلتك، إذ من الجيّد تناول الأطعمة التي تعزّز الطاقة في الجسم، مثل المكسرات الصحية أو حصة من الفواكه أو الخضار، أو تناول الأطعمة التي تشعرك بالسعادة والراحة عند تناولها، إذ لا بأس من تناول قطعة صغيرة من الشوكولاتة الداكنة مع فنجان من القهوة، وابتعد عن تناول الأطعمة الدسمة أو المقلية؛ حتى لا تفقد التركيز وتشعر بالتعب والإجهاد أثناء المقابلة.^[٥]