هل فكّرت يومًا كيف عليك التعامل مع فشلك أو إخفاقك الذي قد يواجهك أثناء طريقك؟ هل يُعتبَر الفشل هو النهاية؟ أم أنّه مجرّد عقبة ستعلّمك الكثير في المستقبل لو استطعت التعامل معها بالشكل الصحيح؟ سنقدّم لك في هذا المقال إجاباتٍ عن تساؤلاتك، وسنطرح عليك بعض الطرق التي ستساعدك في تخطّي الفشل، بل والاستفادة منه في حياتك.


كيف تتخطّى الفشل؟

  • اعترف بمشاعرك: عندما تتعرّض للفشل، قد تغلب عليك الاتّهامات الذاتيّة، وخيبة الأمل، واليأس، وقد يكون لاحتفاظك بهذه المشاعر آثار سلبيّة جسيمة على صحّتك الجسديّة والنفسيّة، لذلك لا تتجاهل تلك المشاعر أو تقمعها، وخذ وقتًًا لفهمها، وتحديدها بشكلٍ واضح، والتعامل معها بشكلٍ مناسب، سواء أكانت هذه المشاعر حزنًا أو غضبًا أو شعورًا بالعار.[١]


  • تقبّل ما حدث: بعد أن تتلاشى الصدمة الأولى لفشلك تقبَّل ما حدث، إذ سيكون من الصعب المضيّ قدمًا في طريقك من جديد إذا استمررت بلوم نفسك أو لوم الآخرين أو تظاهرت بأنّ ما حدث لم يكن مُهمًّا أو لم يحدث. اكتب أو فكّر في كلّ ما حدث، وما الذي أدّى إليه وما هي الآثار المترتّبة عليه.[١]


  • طوّر أفكارًاً واقعيّةً حيال الفشل: عندما تجد نفسك تفكّر بأنّك شخص ميؤوسٌ منه أو أنّه لا فائدة من المحاولة مرّة أخرى، أعد صياغة أفكارك، ذكّر نفسك بأفكارٍ أكثرَ واقعيّة حول الفشل، مثل: يمكنني التعامل مع الفشل، يمكنني التعلّم من الفشل، الفشل هو دليلٌ على أنني أتحدّى نفسي للقيام بشيء صعب. [٢]


  • اسأل نفسك عمّ يمكنك تعلّمه: يمكن للفشل أن يكون معلّمًا رائعًا إذا كنت حريصًا على التعلّم منه؛ فإذا ارتكبت خطأً، فكّر فيما يمكنك فعله بشكلٍ مختلفٍ في المرّة القادمة، ستجد في ما بعد أنّ فشلك هذا قد أصبح درسًا لك في الحياة وساعدك على تعلّم شيئًٍ ما. [٢]


  • ضع أهدافًا واقعية: بعد أن تتجاوز فشلك، حدّد أهدافًا واقعيّةً للمستقبل، حدّد ماذا تريد أن يحدث بعد ذلك، وما هي الإجراءات التي بإمكانك اتّخاذها لكي تجعل النجاح في هذه المرّة أكثرَ احتمالًا. [١]


نصائح إضافية لتخطّي الفشل

  • ركّز على أنك قد تعلّمت من محاولتك وتجربتك، وليس المهم فقط هي النتيجة .[٣]
  • إيّاك أن تستسلم مهما تكرّرت تجارب الفشل، فلربّما كنت على وشك النجاح دون أن تدرِك، فكم من شخصٍ استسلم للفشل في حين لم تكن تفصله عن النجاح سوى بضع خطوات![٤]
  • أضف كلمة "حتّى الآن" عند وصف إخفاقك في شيء ما؛ مثلًا عندما تفشل في حلّ مسألة رياضية، فقُل بأنّك لست ماهرًا فيها "حتى الآن"، أيّ أنّه بإمكانك تعلّم هذه المهارة فيما بعد، فلا تطلق على نفسك حكمًا مؤبّدًا.
  • ركز على أسباب ذاتية وداخلية لرغبتك في تحقيق شيء ما، ولا تجعل هدفك فقط لتنال على إعجاب الآخرين ومدحهم، إن ذلك سيجعلك تركز على نفسك وما الذي تعلمته في أوقات فشلك، وليس على ما سيقوله الآخرون عند فشلك.
  • واجه مخاوفك من الفشل.
  • عالج سبب فشلك وفكّر في حلول بديلة فيما لو خضت نفس التجربة في المرّة القادمة.


الجانب الإيجابي من الفشل

  • يوفّر لك الفشل فرصةً للتأكّد ما إذا كان الطريق الذي تسلكه هو الطريق المناسب لك أم لا، فمثلًا: في حال اخترتَ تخصّصًا دراسيًّا أو وظيفةً أو حتّى هوايةً معيّنة، ستمنحك تجربة الفشل فيه فرصةًً لتجربة شيء آخَر يناسبك فعلاً، وأنّ هذا الشيء تحديدًا لا يناسبك حتّى لو كنت ترغب به. [٥]
  • يوفّر لك الفشل دروسًاً مستفادة لا تقدر بثمن، إذا سيعلمك بأنك لو استطعت العودة إلى الوراء، فلن ستتصرف حتمًا بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع موقفك أو تجربتك السابقة. [٥]
  • سيدفعك الفشل للقيام بعمل أفضل في المرّة القادمة، أي أنك إذا تعاملت مع فشلك بالشكل الصحيح فلن يكون إلا محركًا لك لزيادة إصرارك وعزيمتك على النجاح في المرة القادمة. [٥]
  • يساعدك الفشل في إدراك ما هو مهم حقًا بالنسبة لك، فربما بعض الأشياء التي كنت تعتقد أنها ستشكل لك نجاحًا مركزيًا في حياتك، فإن تجربتها أو إخفاقك بها سيجعلك تدرك في أنها لم تكن ذات أهمية إلى هذا الحد. [٦]
  • سيساعدك الفشل في إدراك أن الإخفاقات ما هي إلى جزء من طريق نجاحك، وبأنها أداة مساعدة لك بشكل كبير في رسم خططك القادمة بشكل أفضل للوصول إلى المكان الذي تريد أن تكون فيه. [٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Trudi Griffin (24/3/2020), "How to Overcome Failure", wikihow, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Amy Morin (12/11/2019), "10 Healthy Ways to Cope With Failure", verywell mind, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  3. Melissa Burkley (11/10/2018), "Six Simple Tips for Overcoming Failure", psychology today, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  4. "powerful-tips-to-overcome-failure", https://www.lifeoptimizer.org/. Edited.
  5. ^ أ ب ت Alice Dartnell, "6 Benefits of Failure That Prove That It Is Actually a Good Thing", lifehack, Retrieved 28/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Finding the positives in your failures", agency central, Retrieved 28/1/2021. Edited.