يعدّ التعلّم عن بعد بديل عن التعلم التقليدي أو مكمّلاً له، وهو أحد الأساليب التي تتيح للطالب فرصة التعلّم دون إشراف مباشر من المعلم، بحيث يكون قادراً على متابعة المواد الدراسية وحل الواجبات، من المكان الذي يرغب به، وبالوقت الذي يريده في بعض الأحيان،[١] وفي هذا المقال توضيح لأهم الأساليب والطرق التي تُمكّن الطالب من الدراسة عن بُعد بكفاءة، وتحقيق النتائج المُرضية. 


التحضير الأولي للدراسة

ضع خطة للدراسة

من الضروري في بداية الفصل الدراسي وضع خطة دراسية شاملة تعين على بدء الدراسة بطريقة منظمة، وفي الآتي بعض النصائح المساعدة:[٢]

  • تصفح المادة الدراسية، وحدّد أهم ما ينبغي القيام به والمشاريع التي ينبغي تسليمها خلال الفصل الدراسي، مع تحديد الموعد النهائي لتسليمها، للتمكن من متابعة مستوى التقدم في إنجازها باستمرار.
  • أنشئ جدولاً أسبوعياً لتنظيم المهام والواجبات وفقاً بتاريخ وزمن محددين، وحدّد الأوقات التي ينبغي فيها متابعة المحاضرات، وقراءة المادة الدراسية، وحل الواجبات المطلوبة، بالإضافة إلى المشاركة في الاجتماعات أو النقاشات الدراسية، يمكنك تعليق هذا الجدول بعد كتابته في مكان واضح في غرفتك، حتى تبقى دائم التذكر للواجبات المطلوبة منك.
  • حدّد الالتزامات الشخصية قبل وضع الخطة الدراسية، لتجنب تعارضها مع أوقات الدراسة، والتي تتضمن على سبيل المثال؛ الأوقات المخصصة لقضاء الإجازات، أو حضور المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج مثلاً.


اختر المكان المناسب 

يجب أن تراعي عند اختيار المكان المخصص للدراسة عن بُعد ما يأتي:[٣]

  • أن يكون هادئاً بعيدًا عن مصادر التشتيت أو الإلهاء، وعليه فينبغي تجنب الجلوس عند التلفاز، ووضع الهاتف في مكان بعيد، ويمكنك وضع سماعات الأذن وسماع الموسيقى التي تفضّلها -في حال كان تركيزك أفضل أثناء سماعها-.
  • أن يحتوي على مكتب وكرسي مريح، وأن تكون درجة حرارة المكان مناسبة ومعتدلة - ما أمكن-.
  • أن يحتوي المكان على إضاءة كافية، ويفضل أن يكون معرّضاً لضوء الشمس.
  • أن يكون نظيفًا ومنظمًا، بحيث يحتوي على كل أدوات الدراسة المهمة، كالكتب، والأقلام الملونة، والبطاقات لتدوين الملاحظات، والملفات الضرورية، وترتيبها بما يُسهِّل الوصول إليها عند الحاجة. 


تأكّد من جاهزية أدوات التعلّم الإلكترونية

إنّ التعلم عن بعد بلا شكّ يحتاج للأدوات والتقنيات التكنولوجية، وقبل البدء بالتعلم ينبغي التأكد من جاهزيتها، وهي كالآتي:[٤]

  • جهاز حاسوب، وشبكة إنترنت قوية يُمكن الاعتماد عليها في متابعة المحاضرات.
  • تحميل البرامج المتفق عليها لعرض المحاضرات، مثل: برامج (Google Classroom) و(Microsoft Teams).
  • التأكد من إمكانية المشاركة الصوتية، والمرئية (الفيديو).[٥]
  • توفّر تقويم إلكتروني لتنظيم المحاضرات والندوات الخاصة بالدراسة، وإرسال تنبيهات قبل بدء المحاضرة بوقت قصير مثل (Google Calendar).[٥]
  • بعض المتطلبات الأخرى الملحقة بالمادة التعليمية، والتي يُحددها المعلّمون.


آداب متابعة الحصة عن بعد

توجد العديد من الأمور التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار أثناء سير الحصة عن بعد، مثل التواجد في الوقت المحدّد مسبقاً، وتوافر المادة الدراسية على شكل ورقيّ، أو على جهازك الشخصيّ، بالإضافة إلى دفتر جانبي لتسجيل الملاحظات المهمة، مع الأخذ بعين الاعتبار إلى الملاحظات الآتية:[٤]

  • التواصل مع المعلم: ففي حال وجود أي استفسارات حول المادة المطروحة أو واجبتها، فاحرص على أن تتواصل مع معلمك ومراسلته عبر منصة التعليم الإلكترونيّ.
  • المشاركة الفعّالة في المحاضرات: ينبغي عليك أثناء الحصة أن تشارك زملاءك ومعلمك في مناقشة المادة، أو الأبحاث المعروضة، وتتفاعل معهم، لأنّ المشاركة ستجعل من التعلم الإلكتروني سهلًا للفهم ومفيدًا أكثر، وبالتالي ستضمن الحصول على علامات مرتفعة.[٤][٦]
  • تسليم الواجبات في وقتها المحدد: وعدم تأخيرها إلى الحصص القادمة، إذ قد يؤثر ذلك على علامتك النهائية، ويجدر بالذكر هنا أن الالتزام بالوقت المحدد لا يعني فقط أنك تحترم معلمك وجهوده، بل يشير إلى أنك تسعى بجدٍ لتطوير نفسك والوصول إلى هدفك الذي تريده.[٦]


متابعة الدراسة ما بعد الحصة 

والآن وبعد الحصة الدراسية ينبغي عليك مراجعة المعلومات التي تم طرحها أثناء الحصة، والعمل على إنجاز الواجبات وعدم تسويفها لتجنب مراكمتها، [٧]يُمكنك تنظيم وترتيب المادة الدراسية في ملف على جهاز الحاسوب، بحيث يتضمن على نصوص المادة التي ينبغي قراءتها والاطلاع عليها، بالإضافة إلى الواجبات والأبحاث المطلوبة، ووضع كل منها في قسم منفصل عن الآخر داخل هذا الملف؛ إذ سيكون الوصول إلى القسم المطلوب أمرًا بسيطًا، وستتمكن من التحكم في مستوى التقدم والإنجاز، والمحافظة عليه.[٨][٧]


نصائح للدراسة عن بعد

في الآتي بعض النصائح التي ستفيدك خلال عملية الدراسة عن بعد:[٣]

  • اختر الوقت الذي يناسبك للدراسة، والذي تكون فيه أكثر تركيزاً فيه مما سواه، كما ينبغي تحديد وقت في نهاية الأسبوع لمراجعة المواد وعدم مراكمتها.
  • ابتعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على السكر، والأطعمة الدسمة، واستبدالها بالأطعمة الصحية، واحرص على ممارسة التمارين الرياضية، وأخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • لا بأس من تغيير مكان دراستك في المنزل، والذهاب إلى مقهى هادئ أو مكتبة من باب كسر الروتين.
  • حافظ على مستوى من الإيجابية أثناء الدراسة عن بعد، وعند مواجهة أي صعوبة ينبغي التحدث إلى المعلمين، والاهتمام بما يُقدمونه من ملاحظات؛ إذ إنّهم يمتلكون القدرة على رفع كفاءة الطالب، وتوجيهه للنجاح في دراسته.
  • ادرس مع صديقك، فهذا سيزيد من مستوى التحفيز للاستمرار في الدراسة، وستحقق استفادة أكبر من خلال مناقشة المادة، وتقييم الواجبات قبل إرسالها.[٩]
  • تعلم طرقاً فعالة للتعامل أو الجلوس أمام شاشة الحاسوب بما يضمن راحة عينيك وتجنب إجهادهما.[٥]


المراجع

  1. "What is a Distance Learning Course?", study, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  2. "Tips for Taking Online Classes", northeastern, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Tips for Distance Learning", stonebridge, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "How to Succeed in Distance Learning", wikihow, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت "distance learning tips", cowell, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "5 Things You Should Do to Effectively Study Online in 2021", distancelearningportal, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "5 SECRET TIPS FOR SUCCEEDING AS A DISTANCE LEARNING STUDENT", oxbridgeacademy, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  8. "5 Things You Should Do to Effectively Study Online in 2021", distancelearningportal, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  9. "Study tips for distance learners", ecampusnz, Retrieved 9/1/2021. Edited.