تشمل الخطة المهنية الأهداف المهنية قصيرة وطويلة الأجل، والإجراءات التي يمكنك اتخاذها لترفع من مستواك المهني، وتتقدم في السلم الوظيفي. حيث يمكن للخطة المهنية المستقبلية أن تساعدك في اتخاذ القرارات المناسبة لميولك، وتحديد الأنشطة اللامنهجية التي تريد القيام بها، والتدريب الذي سيجعلك مرشحًا قويًا للوظيفة التي خططت أن تحصل عليها. فيما يلي بعض الخطوات المفيدة لإرشادك في إنشاء خطة مهنية مخصّصة حسب اهتماماتك وطموحاتك.[١]


ما هي الخطة المهنية؟

الخطة المهنية هي استراتيجية عملية تسمح لك بتحديد مهاراتك واهتماماتك وتطلعاتك المستقبلية الوظيفية، وتحديد الأهداف المهنية، ووضع الإجراءات التي ستساعدك على الوصول إليها. كما أن التخطيط للمستقبل المهني ليس شيئًا تفعله مرّة ثم تنساه، إنما هو نشاط يجب عليك القيام به مرة واحدة على الأقل في السنة. حيث يتضمن التخطيط للمستقبل المهني رسم خريطة للخطوات الأساسية المهنية التي يجب عليك أخذُها، وذلك مثل تحديد المجالات التي تريد الانخراط فيها وتحديد أهداف طويلة الأجل، كما تساعدك هذه الطريقة في وضع استراتيجية توصلك إلى النجاح الوظيفي.[٢][٣][٤]

إنها عملية مستمرة، ولوضع خطة مهنية سليمة، فمن الواجب أن تقوم بتحليل عدة عناصر، وتأخذها في عين الاعتبار، وتتضمن عناصر الخطة المهنية ما يلي:


كيف أخطّط لمستقبلي المهني؟

إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التخطيط لمستقبلك المهنيّ: [٥][٦][٤]

  • حدّد الأهداف المهنيّة: بينما من الممكن أن تكون ناجحًا في حياتك المهنية دون تحديد أهداف، إلا أنه يمكنك أن تكون أكثر نجاحًا إذا قررت أن تقوم بتحديد الأهداف. فكر ما هي أهدافك المهنية قصيرة المدى؟ وهي الأهداف التي تريد تحقيقها في غضون عام، وأهدافك طويلة الأجل؟ وهي الأهداف التي تريد تحقيقها في غضون خمس إلى عشر سنوات. اكتبها دائمًا وشارك قائمة أهدافك مع شخص ما، حيث سيساعدك هذا على خلق شعور بالمسؤولية لتنجز ما وعدت الجميع به.
  • قم بالتخطيط الوظيفيّ بشكل منتظَم: ابحث عن يوم معين في الأسبوع، ويفضل أن يكون في عطلة نهاية أسبوع مرة واحدة على الأقل، وحدّد وقتًا للتركيز على ما تريده من حياتك المهنية. وأفضل وقت للقيام بذلك هو نهاية شهر ديسمبر حيث نقترب من العام الجديد. حيث إنّ التخطيط الوظيفي يجب ألّا ينقطع أبداً، ويجب أن تكون مطّلعاً على سوق العمل على الدوام لضمان عدم تفويتك لأيّة فرصة.
  • فكّر جيِّداً: فكّر فيما تحبّ في العمل، وما تكره، وما تحتاج، وما تريد منه؛ فمن الجيد دائمًا التفكير في ما تشعر به حيال حياتك ومهنتك. ضع قائمةً بما يعجبك وما لا يعجبك في وظيفتك، حتى تستطيع التركيز على الإيجابيات فيها وتجنب التفكير بالسلبيات، إلا إن كانت السلبيات في وظيفتك تفوق الإيجابيات، فهذا يعني أنّك تحتاج إلى البحث عن وظيفة أخرى ملائمة بشكل أفضل لك.
  • احتفظ بسجِلٍّ لإنجازاتك: لا يحتفظ معظمنا بسجلّ لإنجازاته المهنية، إلا أن ذلك مفيد لبناء سيرتك الذاتية، فضلاً عن أنه يساعد أيضًا للتخطيط الوظيفي. فإن وضعك لسجل بإنجازاتك يمكّنك من تقدير نفسك وجهودك على مدار السنين. كما أنه يساهم في مساعدتك على تحديد مدى ملائمة قدراتك للوظيفة التي تعمل بها، إذ قد يتضح لك بعد كتابة إنجازاتك أنك تستحق وظيفة أفضل من التي تعمل بها، أو العكس، أنك يجب عليك أن تعمل بشكل جدي لتحقيق إنجازات أكبر.
  • احرص على تحديث سيرتك الذاتية: من أهم خطوات التخطيط لمستقبل حياتك المهنية أن تكون مستعدًا لاغتنام الفرص فور ظهورها، فبغضّ النظر عن مجال عملك أو مستواك الوظيفي، عليك الحرص على كتابة سيرة ذاتية وتحديثها بشكل سنوي، وبالتالي تستطيع أن ترسلها للشركة التي تعرض عليك الوظيفة دون الخوف من كون سيرتك الذاتية غير قديمة أو حتّى غير منقَّحة.
  • اكتشف فرص التعليم أو التدريب الجديدة: لا تفوت فرصة التعلم والنمو أكثر كموظف، حيث يتمثل جزء من التخطيط الوظيفي في العثور على فرص تدريبية أو دورات أو ورش عمل من شأنها أن تساعدك على تعزيز حياتك المهنية. إذا كانت شركتك تقدم فرصًا للتطوير المهني فاستغلها، حيث إن هذا النوع من الفرص من الممكن أن يكون سلماً يساعدك في الوصول إلى أهدافك.
  • استفد وتعلّم من الآخرين: قم ببناء علاقات مع القادة والمبدعين داخل مؤسستك وخارجها، وأحضر المؤتمرات المتعلّقة بالوظيفة. فكلّما كانت شبكتك الاجتماعية أفضل زادت فرصك في التعلم من الآخرين الذين وصلوا إلى النجاح.
  • اخرج من منطقة الراحة الخاصّة بك: فبمجرد أن تسمح لنفسك بمواجهة التجارب المهنية الجديدة، فإنك تكتسب خبرة في كل مجالات الحياة الأخرى، ما يعني حصولك على قدر كبير من المعرفة. وبما أن التطوّر هو من سمات الإنسان الناجح، فلا يجب عليك أن تقبل بحالة الركود هذه، والتي تُعطي انطباعا خداع بالرضا، وإنما يجب عليك أن تنطلق في حياتك باحثا عن تحديات جديدة، وتتحول حياتك إلى سباق مع الزمن كي تٌثري معلوماتك، وتزيد من مهارتك.


نصيحة أخيرة

حدّد أهدافاً ذكيّة "SMART"، الآن بعد أن خطّطت لمستقبلك المهني، ضع خطة عمل لتنفيذ هذا القرار. حدد أهدافًا وخطوات محددة زمنيًا لإنجاز خطتك. حدد أهدافًا قصيرة المدى (يتم تحقيقها في عام واحد أو أقل) وأهدافًا طويلة المدى (يتم تحقيقها في غضون عام إلى خمس سنوات). من المهم أن يكون هدفك ذكياً أو "SMART"، حيث إن لهذا النوع من الأهداف صفات معينة، وهي: [٧][٨]

  • محدّد، حدّد هدفك بوضوح وبشكل محدّد.
  • قابل للقياس، قم بتضمين معايير واضحة لتحديد التقدم والإنجاز.
  • يمكن تحقيقه، يجب أن يكون للهدف فرصة بنسبة 50% أو أكثر للنجاح.
  • ذو صلة، الهدف مهم وذو صلة بك.
  • محدّد بوقت، وهذا يعني الالتزام بإطار زمني محدد.


المراجع

  1. "What is Professional Development?", opencolleges. Edited.
  2. "How to: Make a career plan", reed. Edited.
  3. "Make a Career Plan", capd.mit. Edited.
  4. ^ أ ب "Personal career plan and its importance to your future success", careerconsultants. Edited.
  5. "How to Make a Career Plan in 8 Steps", indeed. Edited.
  6. "11 Tips for Career Planning at Any Age or Career Stage", livecareer. Edited.
  7. "Make a Career Plan", capd.mit. Edited.
  8. "How to Make a Career Plan in 8 Steps", indeed. Edited.